> التقى رئيس توجو الجديد بخصومه السياسيين وقادة أفارقة في نيجيريا يوم امس الاول الخميس في محاولة لحل أزمة نجمت عن فوزه الانتخابي المثير للجدل بعد وفاة والده,واجتمع فوريه جناسينجبي الذي فجر فوزه في الانتخابات التي جرت في 24 ابريل نيسان احتجاجات عنيفة على مدى عدة ايام قتل فيها عشرات الأشخاص مع قادة ائتلاف المعارضة وخمسة من رؤساء الدول الافريقية من بينهم الرئيس النيجيري أولوسيجون اوباسانجو الذي استضاف الاجتماع.

وتقول المعارضة ان الانتخابات الرئاسية زورت ويعتبر مؤيدوها نقل السلطة من الأب الى الإبن استمرارا لأربعة عقود من الاستبداد.

وقال اوباسانجو في كلمة في بداية الاجتماع "لسنا هنا كي نحدد ما يتعين على توجو أن تفعله بل من أجل مساعدة شعب توجو على القيام بما يجب أن يقوم به لضمان السلام في بلاده."

واضاف الزعيم النيجيري الذي يرأس أيضا الاتحاد الإفريقي "نحن هنا لمد يد المساعدة وتقديم العون وأيضا كي نشهد ما تودون القيام به من اجل أنفسكم."

وحضر الاجتماع أيضا الرئيس الجابوني عمر بونجو وبليز كومباوري رئيس بوركينا فاسو. وكان جناسينجبي قد طلب النصح من الزعيمين في الأسابيع التي أعقبت وفاة والده جناسينجبي أياديما في فبراير شباط وما أعقب ذلك من انزلاق توجو الى حالة من الفوضى.

وشارك ايضا في الاجتماع رئيسا غانا وبنين المجاورتان لتوجو واللتان نزح اليهما أكثر من 23 الف لاجيء بعد اندلاع العنف في توجو.

وقال دبلوماسيون غربيون انهم يعتقدون ان ما يتراوح بين 100 و150 شخصا قتلوا في انحاء البلاد في أحداث العنف بينما قالت رابطة حقوق الانسان في توجو ان عدد القتلى يصل الى 800 شخص.

وقال جيلكريست أولمبيو زعيم المعارضة "نحن هنا من أجل ايجاد حل في المقام الأول لأعمال القتل في توجو."

وأضاف أولمبيو الذي منع من خوض الانتخابات لاقامته في المنفى منذ عام 1992 ان المعارضة تعتزم مناقشة الانضمام الى حكومة مع جناسينجبي ولكن يجب ان تجرى الانتخابات خلال ستة اشهر.

ولكن جناسينجبي الذي فاز بأكثر من 60 في المئة من الأصوات طبقا للنتائج النهائية عرض تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي فكرة رفضتها المعارضة في السابق.