انقسام داخل حزب البعث في اليمن والإعلان عن قيادة مؤقتة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> اتهم أعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي القومي - قطر اليمن، الأخ قاسم سلام وعددا من قيادة الحزب في بيان أصدروه أمس عقب انعقاد الدورة الاستثنائية الثانية للمؤتمر الثالث لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي التي انعقدت على مدى يومين 19-20/5/2005م في مركز البحوث والدراسات بصنعاء، وجاء في البيان:

«إن ما حدث بعد مؤتمر القطر الثاني من مسارات تؤكد منهج التزوير والتزييف وشل حركة الحزب وتهميش المناضلين. وكاد بتخبطه السياسي الأعمى -في إشارة الى قاسم سلام - أن يوقع الحزب في مواقف متناقضة مع منهجه الفكري والسياسي والمصلحة الوطنية العليا، وبعد أن أقصى كل من يرى فيه قدرة نضالية ورؤية فكرية سياسية ومراساً تنظيمياً هيأ للوصول الى مؤتمر القطر الثالث، والذي حوله هو إلى مؤتمر انتخابي له ولقائمته.. فلم يجد مناضلو الحزب وكوادره وقياداته من خيار إلا أن يضعوا حداً لتصفية الحزب واستهداف كوادره الحية والفاعلة وأن يقدموا على هذه الخطوة التي يكفلها النظام الداخلي وتقاليد وأعراف الحزب، لاسيما وقد تمت المطالبة بعقد دورة استثنائية لمؤتمر القطر الثالث ولم يُستجب لذلك».

وأعلن الأعضاء عدداً من القرارات التي اتخذوها في دورتهم ومنها: «تنحية القيادة القطرية الحالية وإحالتها إلى مؤتمر القطر الرابع للمساءلة والمحاسبة كلا من نطاق مسؤوليته، وكذا إلغاء كافة القرارات التي صدرت من بعد المؤتمر القطري الثاني ضد كل الرفاق البعثيين بشتى أشكالها من فصل وتجميد وغيره، وتكليف قيادة قطرية مؤقتة لمدة أقصاها 3 أشهر من تاريخه». وأوصى الأعضاء بتشكيل لجنة تحقيق للمساءلة ومحاكمة حزبية من قبل المؤتمر القطري الرابع لكل من قاسم سلام وعبدالواحد هواش وقاسم علي، ورفع دعوى قضائية إلى النائب العام يوجه فيها استفسار عن أموال الحزب التي استلمها أمين سر القطر السابق من الحكومة والتصرف بها بطريقة غير مشروعة».

في الوقت ذاته وزع ناطق رسمي في قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي أمس بياناً جاء فيه «إن ما اشيع وتردد عن انعقاد ما أسمي بالدورة الاستثنائية الثانية للحزب في صنعاء ليس له أي اساس من الصحة وإذا علمنا بأن الحزب لم يعقد أية دورة استثنائية لمؤتمره العام منذ انعقاد المؤتمر القطري الثالث في 15 يناير 2003م، فكيف تكون له دورة استثنائية ثانية».

واضاف قائلاً: «إنه من سوء حظ المتآمرين دائماً انهم يعتمدون على أناس همهم الأول والأخير المتاجرة واللهث وراء المال الملوث والابتزاز ولا يفقهون شيئاً في المبادئ ويجهلون تماماً أدبيات الحزب وحركته الداخلية وهيكليته، فيقعون بمثل هذه الأخطاء الفاضحة القاتلة ويكشفون زيفهم بأنفسهم، وتبقى الحقيقة بيضاء ناصعة تعمي أبصارهم وبصيرتهم.. ذلك أن الاحزاب المبدئية الجماهيرية لا تصنعها اجهزة الاستخبارات ولا السفارات الأمريكية التابعة لها ودولارات الجلبي وعلاوي، التي تحاول بائسة مدحورة مناطحة جبال حزب البعث العربي الاشتراكي القومي».

مؤكدا ان هذه المحاولات البائسة والمفضوحة لا تخرج أو تبعد عن المحاولات الأمريكية المتواصلة والرسائل التي حملها (الزيباري) في ظل حكومة الاحتلال (العلاوية) للمطالبة علانية ومن خلال المحطات الفضائية وكافة وسائل الإعلام بإسكات الحزب وإغلاق صحيفة «الاحياء العربي» باعتبارهما صدى لصوت المقاومة في العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى