افتتاح مؤتمر لا سابق له لمنشقين تدعمهم الولايات المتحدة في كوبا

> هافانا «الأيام» ا.ف.ب :

>
فيدل كاسترو
فيدل كاسترو
تحدى اكثر من مئتي منشق كوبي نظام فيدل كاسترو بمشاركتهم في مؤتمر لا سابق له يحضره عدد من الدبلوماسيين الاوروبيين والاميركيين بهدف وضع الخطوط العريضة للانتقال الى الديموقراطية.

ويعقد مؤتمر "جمعية تشجيع المجتمع المدني" المنظمة المعارضة التي ترئسها الاقتصادية مارتا بياتريس روكي (59 عاما) على بعد حوالى عشرين كيلومترا جنوب هافانا، على ارض قدمها احد المنشقين لتنظيم التجمع.

وقالت روكي "انه انتصار للقوى الديموقراطية". واضافت "انني واثقة من انه سيسجل +ما قبل وما بعد العشرين من ايار/مايو+ في كوبا وهو اليوم الذي نجحنا فيه في الحصول على حق التجمع الذي منعه منذ سنوات هذا النظام المستبد".

وهذا الاجتماع لتكتل سياسي وقد اختتم يوم امس السبت، لا سابق له في كوبا باستثناء محاولة فاشلة قامت بها في 1996 منظمة المجلس الكوبي التي اختفت منذ ذلك الحين.

وكانت روكي التي اعيد انتخابها على رأس "جمعية تشجيع المجتمع المدني" التي تضم حوالى 360 منظمة، المرأة الوحيدة التي سجنت في آذار/مارس 2003 خلال حملة قمع شملت 75 منشقا.

وقد حكم عليها بالسجن عشرين عاما وتم الافراج عنها لاسباب صحية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وبعد ان عبرت عن ارتياحها لتمكنها من عقد المؤتمر بدون صعوبات حتى الآن،انتقدت روكي طرد السلطات الكوبية ل13 شخصا على الاقل وخصوصا برلمانيون وصحافيون اوروبيون وصلوا الى كوبا لحضور المؤتمر.

وقالت "انه دليل جديد على استبداد هذا النظام. ولكن مع ذلك لم ينجحوا في منعنا (من تنظيم المؤتمر). ما نفعله الآن هو فتح باب للديموقراطية".

المنشقين الكوبيين يتحدون نظام فيدل كاسترو بمشاركثهم في المؤتمر الذي عقده
المنشقين الكوبيين يتحدون نظام فيدل كاسترو بمشاركثهم في المؤتمر الذي عقده
ويوم الثلاثاء الماضي، طردت السلطات الكوبية نائبين اوروبيين بولنديين وسناتور تشيكي ونائبا المانيا وثلاثة برلمانيين اسبان وثلاثة صحافيين بولنديين وصحافيا ايطاليا حضروا جميعا الى كوبا لحضور المؤتمر.

وقال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر والمفوض الاوروبي لوي ميشال ان طرد هؤلاء غير مقبول.

وكان كاسترو قد دان مسبقا هذا المؤتمر معتبرا انه تجمع "لمرتزقة"، وهي الصفة التي يطلقها على المنشقين. واتهم الولايات المتحدة بتمويل اللقاء.

وقال كاسترو الاثنين على شاشة التلفزيون "انه رد الامبراطورية (الولايات المتحدة): مزيد من الملايين لتجشيع زعزعة الاستقرار والتآمر والتخريب الداخلي".

ويحضر المؤتمر رئيس قسم رعاية المصالح الاميركية في كوبا جيمس كيسون والسكرتير الاول في السفارة التشيكية ستانيسلاف كازيتشكي والدبلوماسي الهولندي كون سيزو ممثل الاتحاد الاوروبي وبلغاريا ورومانيا والنروج.

واوضح كيسون الذي سلم المجتمعين رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش "انني هنا صفتي مدعوا ومراقبا. لن اتحدث ولن اشارك في المؤتمر".

وقال بوش في رسالته ان "موجة الحرية تمتد الى العالم اجمع وستصل في يوم قريب الى شواطىء كوبا (...) لا يمكن لاي طاغية ان يبقى في مكانه الى الابد في مواجهة قوة الحرية".

وصفق مشاركون وهتفوا لبوش. لكن روكي قالت انه تعبير عن الشكر للرئيس الاميركي وليس اشارة الى ارتباط المنشقين بالولايات المتحدة.

ورفع بعض المشاركين العلم الكوبي بينما كتب على ثلاث لافتات "سنفتح الباب" و"حان الوقت لكوبا" و"الوطن للجميع".

لكن تنظيم هذا المؤتمر لا يلقى اجماعا في صفوف المنشقين الكوبيين. وقد رفضت حوالى 15 منظمة في الجمعية المشاركة به، ومن بينها حركة "ليبراسيون" المسيحية التي يتزعمها اوسولدو بايا والتجمع المعتدل "القوس التقدمي" بقيادة مانويل كويستا موروا.

ووصف بايا حائز جائزة زخاروف للعام 2002 التي يمنحها البرلمان الاوروبي،المؤتمر بانه "استفزاز" و"مسرحية" نظمت بالتواطؤ مع النظام الكوبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى