قبور غامضة بالقرب من بلدة في اوزبكستان تشير الى اراقة دماء

> اوزبكستان «الأيام» عن رويترز :

>
احداث العنف التي تشهدها اوزبكستان
احداث العنف التي تشهدها اوزبكستان
اذا كان عدد القتلى في احداث العنف التي شهدتها اوزبكستان الاسبوع الماضي محدودا للغاية فما هو اذن سر كل هذه القبور الجديدة..هذا هو السؤال الذي ظل يدور في اذهان سكان قرية قريبة من مسرح احداث العنف التي وقعت في اوزبكستان في الاسبوع الماضي.

وشوهدا نحو عشرين قبرا يقول سكان المنطقة انها تضم جثث مدنيين مجهولين قام جنود بدفنهم سرا بعد احداث العنف التي وقعت الاسبوع الماضي في بلدة انديجان التي تبعد اربعة كيلومترات فقط.

وحفرت القبور الجديدة التي تحدد مواضعها عصي صغيرة بالقرب من مقبرة للمسلمين على تل بالقرب من قرية بوجو شامول.

ويسد حاجزان خرسانيان الطريق الى القبور.

وقالت امرأة تعيش في القرية الصغيرة "وصل جنود في وقت مبكر جدا منذ اربعة ايام وسارعوا بدفن الجثث التي كانت موضوعة في شاحناتهم".

وقال رئيس اوزبكستان اسلام كريموف ان 169 شخصا قتلوا في احداث العنف ومعظمهم من المتشددين الاسلاميين الذين استولوا على مبنى اداري محلي.

ولكن شهودا ومنظمات حقوق انسان قالوا ان الشرطة والقوات الخاصة قد تكون قد قتلت ما لا يقل عن 500 من السكان المسالمين في البلدة التي يبلغ سكانها 300 الف شخص حيث اخدمت السلطات تمردا اثارته محاكمة رجال اعمال مسلمين محليين.

ويقول مسؤولون انه لم يسقط سوى سبعة او ثمانية قتلى بين المدنيين بينما قتل 37 من افراد الشرطة والهيئات الحكومية.

قبور غامضة بالقرب من بلدة في اوزبكستان تشير الى اراقة دماء
قبور غامضة بالقرب من بلدة في اوزبكستان تشير الى اراقة دماء
ويقول المسؤولون انه تم التعرف على جميع القتلى.

واختلف ما قاله شاب في العشرينات من العمر كان يقود دراجته بالقرب من المقبرة عما قالته الحكومة.

وقال الشاب "هذا هو المكان الذي دفنوا فيه الجثث مجهولة الهوية".

وقال الشاب وهو يجيل نظره في قلق "توجد قبور مماثلة في الطرف الاخر من المقبرة وفي مناطق مجاورة".

وعند وصول مراسل رويترز والمصور فيكتور كورتايف الى المقبرة امس الاول الجمعة منعهم اربعة من رجال الامن يرتدون ملابس مدنية من الدخول.

ولم يتمكن مراسل ومصور رويترز من رؤية الطرف الاخر من المقبرة كما لم يتضح عدد الجثث التي تضمها القبور الجديدة والتي كانت اكبر بنسبة ضئيلة من القبور العادية.

ولاحظ كورتايف القبور للمرة الاولى يوم الاحد الماضي عندما شاهد رجالا يتحدثون الروسية يحفرون القبور في المنطقة وهو مشهد غير مألوف في المنطقة حيث يوجد لدى السكان المسلمين للقرية حفارو قبور من سكان المنطقة يتحدثون اللغة الاوزبكية.

وسمح كريموف الذي يحكم الدولة الفقيرة التي يبلغ عدد سكانها 26 مليونا بقبضة من حديد منذ الحقبة السوفيتية في وقت سابق من الاسبوع الحالي للصحفيين الاجانب والدبلوماسين بالقيام بزيارة خاطفة لانديجان خضعت لرقابة مشددة.

وطلب رجال الامن في المقبرة من صحفيين المغادرة يوم امس الاول الجمعة.وسألوا في لهجة غاضبة "من اخبركم عن هذا المكان وماذا تفعلون هنا".

ووضعت حواجز خرسانية على الطرق المؤدية الى انديجان وتم طرد الصحفيين الذين لا يرغب المسؤولون في وجودهم ومن بينهم فريقان تابعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى