"هيومن رايتس ووتش": جرائم اميركية في افغانستان لم يعاقب مرتكبوها

> كابول «الأيام» ا.ف .ب:

> دانت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش" امس السبت عمليات "القتل والتعذيب وغيرها من التجاوزات التي يرتكبها" الجنود الاميركيون في حق المعتقلين الافغان و"لم يلها اي تحقيق ولا ملاحقات مناسبة".

وبعد ان دعت الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول هذه القضايا دانت المنظمة الاميركية في بيان "القوات الاميركية في افغانستان المتورطة في عمليات قتل وتعذيب وغيرها من التجاوزات في حق معتقلين قبل بكثير من بداية الحرب العراق".

وبينما اعترف الجيش الاميركي بمقتل ثمانية مساجين في السجون الافغانية منذ نهاية 2001، قالت "هيومن رايتس ووتش" ان هؤلاء الافغان الثمانية "قتلوا" على يد القوات الاميركية خلال اعتقالهم.

وقالت المنظمة ان "هذه الجرائم التي ابلغ بها كبار المسؤولين العسكريين الاميركيين ووكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) لم تلق اي عقوبة ولم تخضع لاي من الملاحقات المناسبة".

واضافت ان "ستة معتقلين على الاقل قتلوا خلال 2002 احدهم على يد عناصر السي آي ايه. وبعد سنتين لم يتهم اي عسكري بجريمة قتل رغم ان وثائق في وزارة الدفاع الاميركية تدل بوضوح على ان خمسة او ستة وفيات على الاقل كانت عمليات قتل".

واشار جون سيفتون احد مسؤولي "هيومن رايتس ووتش" لافغانستان ان "عمليات تعذيب المعتقلين لم تبدا في ابو غريب" السجن العراقي الذي اشتهر اثر فضيحة الصور التي التقطت لعدد من الجنود الاميركيين وهم يهينون المعتقلين العراقيين ويرتكبون تجاوزات في حقهم.

واعربت المنظمة عن اسفها "لان التحقيقات السابقة التي امرت بها ادارة الرئيس بوش ووزارة الدفاع فشلت في كشف حجم التجاوزات التي يرتكبها الجيش الاميركي والسي آي ايه في افغانستان والعراق".

وجددت المنظمة دعوتها الى "تشكيل لجنة مستقلة حول التجاوزات المرتكبة في حق المعتقلين وتعيين مجلس خاص مكلف بالتحقيق حول هوية المسؤولين العسكريين -- ايا تكن رتبتهم -- الذين شاركوا في جرائم الحرب هذه او الذين امروا بها في السجون الاميركية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى