نيوزويك تعتذر لقرائها ثانية عن تقريرها حول تدنيس القران وتقرر تغيير سياساتها

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> في رسالة الى القراء نشرت امس الاحد قدم ريتشارد سميث مدير ورئيس تحرير مجلة نيوزويك الاميركية اعتذاره من القراء مرة ثانية عن نشر تقرير تراجعت عنه المجلة لاحقا حول تدنيس القران في معتقل غوانتانامو، مؤكدا ان المجلة ستغير سياساتها المتعلقة بصياغة التقارير.

وكرر سميث اعتذار المجلة وقال "نحن اسفون بشدة لقد اخطأنا في تقرير هام ويتطلب مبدأ الشرف منا الاعتراف بخطأنا".

وكانت المجلة الاسبوعية تراجعت الاثنين عن التقرير الذي ذكر ان محققين في معتقل غوانتانامو بكوبا قاموا بوضع نسخ من المصحف في دورات المياه لاثارة استياء المعتقلين المسلمين.

وقد دعا البيت الابيض المجلة الى "المساعدة في اصلاح الضرر الذي احدثه التقرير" الذي اثار موجة من الاحتجاجات ضد الولايات المتحدة في عدد من البلدان الاسلامية اسفرت عن مقتل 14 شخصا في افغانستان.

واقر سميث ان المجلة اخطأت في نشر التقرير بشان تدنيس القران في الثاني من ايار/مايو الا انه اشار كذلك الى ان "المصدر المعروف بمصداقيته" والذي استند اليه التقرير، غير موقفه من التقرير بعد نشره مما اجبر المجلة على نشر تراجعها عنه.

واكد انه نتيجة لذلك فان "عبارة +قال مصدر+ لن تكون هي المرجع الوحيد لاي تقرير تنشره المجلة".

واشار الى انه بدأ العمل في ادخال معايير جديدة الى المجلة للتاكد من مصداقية المصدر وصحة الخبر.

وتابع سميث انه اضافة الى ذلك "فخلال الاسابيع المقبلة سنعيد النظر في طرق تحسين عمليات جمع الاخبار بشكل عام".

وقال سميث ان ما حدث كان "محبطا" لان المجلة "اتخذت العديد من الخطوات المناسبة في كتابة التقارير عن غوانتانامو".

وعقب تحقيقات جديدة جرت الاسبوع الماضي، قالت المجلة يوم امس الاحد في محاولة لتوضيح تقريرها عن تدنيس القران في غوانتانامو، ان "الحراس قالوا ان سجينا اعترف ان نسخة من المصحف سقطت منه قرب دورة المياه".

وقالت المجلة ان السيرجنت جون فاناتا الذي عمل حارسا للسجن من تشرين الاول/اكتوبر 2002 وحتى خريف عام 2003، افاد ان هذا الحادث وقع في عام 2002.

وقد اصاب معتقلي غوانتانامو الغضب لاعتقادهم ان الحراس الاميركيين القوا بالمصحف في المرحاض او بجانبه.

الا ان المجلة قالت ان الحراس وعقب قيامهم بالتحقيق عثروا على سجين اعترف انه اسقط نسخة من القران قرب المرحاض.

وقالت المجلة انه "طبقا لفاناتا فقد تم اصطحاب السجين من زنزانة الى زنزانة ليشرح للمعتقلين ما حصل لتهدئة غضب السجناء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى