الاصلاحيون في إيران يهددون بمقاطعة الانتخابات

> طهران «الأيام» عن رويترز :

> هدد الحزب الإصلاحي الرئيسي في إيران امس الإثنين بمقاطعة انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 يونيو حزيران بعد استبعاد مرشحه من خوض السباق وهو ما اعتبره محاولة من جانب المحافظين لتعزيز قبضتهم على السلطة.

لكن رد الفعل الشعبي لقرار استبعاد وزير التعليم السابق مصطفي معين وهو إصلاحي بارز وعد بإطلاق سراح المسجونين السياسيين ومعالجة انتهاكات حقوق الإنسان جاء ضعيفا من جانب الإيرانيين الذين استسلموا لفكرة ان المحافظين سيفوزون في الانتخابات.

وقالت جبهة المشاركة الاسلامية الايرانية الداعم الرئيسي لمعين في بيان ان"الاستبعاد غير المشروع للمرشحين سيحيل الانتخابات الى تصويت لا يتسم بالحرية او النزاهة او المنافسة ..والى زيف."

وقالت ان "الجبهة...لن تشارك في هذه الانتخابات." الا اذا تم التراجع عن قرار الحظر.

وقالت وزارة الداخلية التي يديرها الاصلاحيون في بيان ان استبعاد بعض المرشحين "يخلف مشاعر عميقة بالقلق" بشأن اقبال الناخبين على التصويت وحثت مجلس صيانة الدستور المتشدد على اعادة النظر في قراره "لتجنب ما لا يحمد عقباه."

ويقول المحللون إن من بين المرشحين الستة الذين اعتبروا مؤهلين لخوض الانتخابات المحافظ المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني أكبر مستفيد من عدم تأهل معين مما يزيد التوقعات بانه يتجه لتحقيق الفوز.

وقال محلل سياسي طلب عدم نشر اسمه "معين كان يمكن ان يسحب أصواتا من رفسنجاني بمناشدة أولئك الذين يريدون الحفاظ على الحريات الاجتماعية."

وأضاف "لكنه (معين) لم يجتذب تأييدا كبيرا ولا أتوقع احتجاجات كبيرة بسبب عدم تأهله."

ورفض مجلس صيانة الدستور وهو غير منتخب ويضم 12 رجل دين ما يزيد على ألف طلب من راعبين في الترشيح سجلوا اسماءهم لخوض الانتخابات لاختيار خليفة لرجل الدين الإصلاحي محمد خاتمي الذي يمنعه القانون من ترشيح نفسه لفترة ولاية ثالثة على التوالي.

وإلى جانب رفسنجاني (70 عاما) الذي تولى الرئاسة في الفترة من 1989 إلى 1997 ويفضل علاقات أوثق مع الغرب وتدخلا أقل للحكومة في الاقتصاد أقر المجلس إصلاحيا واحدا هو رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي.

والأربعة الباقون هم محمد باقر قاليباف وعلي لاريجاني ومحسن رضائي ومحمد احمد انجاد وجميعهم من المحافظين المتشددين الموالين بشدة للزعيم الأعلى اية الله علي خامنئي.

وتشير استطلاعات الرأي إلى ان قاليباف (43 عاما) هو اقرب منافس لرفسنجاني. ويتوقع المحللون أن بعض المرشحين المتشددين وبخاصة رضائي وانجاد قد يخرجان من السباق قبل الانتخابات لتدعيم الأصوات المناهضة لرفسنجاني.

ولم يعلن المجلس اسبابه وراء عدم تأهيل معين. وفي عام 2004 منع المجلس مئات الاصلاحيين من خوض الانتخابات البرلمانية على أساس أنهم لم يبدوا ولاء كافيا لنظام حكم ولاية الفقيه في إيران.

ووصف معين قرار منعه من خوض الانتخابات بانه "غير قانوني وغير عادل وغير منطقي" لكنه قال إنه لن يستأنف.

ونشرت صحيفة الشرق الليبرالية صورة كبيرة لمعين على صفحتها الأولى ووصفته بأنه "الغائب الكبير" في الانتخابات.

لكن ليس هناك دلائل على أن الإيرانيين العاديين سيحتشدون لنصرة معين.

وتساءلت هالة (40 عاما) "لماذا أهتم... لا يهم من الذي سنصوت له فالنظام سيظل كما هو. أفضل ألا أدلي بصوتي أصلا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى