السياسات الاميركية في العراق "فعالة" في احلال الاستقرار العالمي

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقريره السنوي امس الثلاثاء ان سياسات واشنطن الجريئة في العراق والشرق الاوسط تثبت فعاليتها بشكل مضطرد"، مؤكدا ان تهديد الارهاب حتى قد انخفض بشكل طفيف خلال عام 2004.

وقال المعهد الذي يتخذ من لندن مقرا له، ان التحسن في المناخ الاستراتيجي يعود الى عوامل عديدة بينها وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكذلك سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش الخارجية التي يبدو انها تؤتي ثمارها.

وذكر المركز في تقريره المؤلف من 384 صفحة بعنوان "دراسة استراتيجية 2004-2005" انه "رغم ان سياسة بوش كانت جريئة ومثيرة للجدل واحيانا حاسمة، فيبدو ان اجندته العالمية القوية لنشر الحرية والديموقراطية تثبت فعاليتها بشكل مضطرد".

وجاء في التقرير ان جهود مكافحة الارهاب خلال تلك الفترة حققت مكاسب جيدة رغم الجوانب التي بدت "سلبية" للحرب التي تشنها الولايات المتحدة "على الارهاب".

واشار في هذا الاطار الى ان الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ادى الى تركيز المخاوف في العديد من الدول الاسلامية التي اصبحت نتيجة للاحتلال "اكثر عرضة للاقتناع بافكار اسامة بن لادن".

اضافة الى ذلك، فان التزام القوات الاميركية الهائل بالعراق ادى الى استنفاذ الموارد من مناطق اخرى مرتبطة اكثر بالارهاب مثل افغانستان.

وتابع التقرير "من وجهة نظر القاعدة، فقد نتج عن سياسات بوش في العراق ان اصبحت اميركا مكروهة في معظم الدول الاسلامية كما اصبح حلفاء اميركا ينظرون اليها بحذر".

ورغم ذلك فان تنظيم القاعدة "وحركة الارهاب العالمية لا تزال في حركة مستمرة من الناحية الايديولوجية والعملية".

وطبقا للتقرير، فان طرد تنظيم القاعدة من افغانستان افقد التنظيم قاعدته الرئيسية، فيما تنامى الاستخدام الدبلوماسي الايجابي "للقوة الخفيفة" من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لمكافحة الارهابيين.

وقال التقرير ان نشاط المساعي الاميركية لنشر الديموقراطية في العراق اضافة الى تجدد الامال في احلال السلام في الشرق الاوسط في اعقاب وفاة ياسر عرفات في تشرين الثاني/نوفمبر 2004، "سمح لمزيد من التفاؤل في مكافحة الارهاب مقارنة مع نهاية عام 2003".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى