اليابان تطلب من الصين تفسيرا لإلغاء اجتماع مع كويزومي

> طوكيو «الأيام» عن رويترز :

> قال مسؤول ياباني امس الأربعاء إن اليابان طلبت من الصين تفسيرا لسبب الإلغاء المفاجيء لاجتماع كان مقررا بين نائبة رئيس وزراء الصين ورئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي هذا الأسبوع.

وألغت وو يي نائبة رئيس الوزراء الصيني محادثات مع كويزومي في اللحظة الأخيرة مما خلق مشكلة دبلوماسية حول اجتماع كان ينظر له على أنه فرصة لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية "طلبنا تفسيرا من خلال القنوات الدبلوماسية."

وقالت بكين في باديء الأمر إنه تعين على وو إلغاء الاجتماع نتيجة التزامات "داخلية مفاجئة" ثم قال مسؤولون صينيون أمس الاول الثلاثاء إن تصريحات الزعماء اليابانيين بشأن زيارة نصب تذكاري لقتلى الحرب هو سبب الإلغاء.

وصرح هيرويوكي هوسودا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني الذي يحاول تهدئة العلاقات بين البلدين إنه لن يعلق بعد الآن على هذه المسألة.

وقال في مؤتمر صحفي "المزيد من التعقيب لن يكون بناء بالنسبة للعلاقات اليابانية الصينية لذلك فلن أعلق."

وظل بعض المسؤولين اليابانيين مستاءين من التغيير المفاجيء للموقف الصيني.

وكان كونج تشوان المتحدث باسم الخارجية الصينية قد ذكر امس الاول الثلاثاء أن التصريحات الخاصة بنصب ياسوكوني في طوكيو أفسدت "المناخ اللازم والملائم لعقد مثل هذا الاجتماع."

وكانت وو أكبر مسؤول من بكين يزور اليابان منذ عام 2003.

وتوترت علاقات اليابان مع الصين بسبب سلسلة من النزاعات كثير منها متعلق بماضي اليابان في الحرب العالمية الثانية.

ومن أكثر المسائل التي تثير غضب الصين زيارات كويزومي السنوية إلى نصب ياسوكوني حيث يدفن مجرمو الحرب جنبا إلى جنب 2.5 مليون من قتلى الحرب اليابانيين. وكانت اليابان تحتل أغلب أراضي الصين قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.

ودافع كويزومي الذي زار آخر مرة النصب في يناير كانون الثاني 2004 عن زياراته هذا الأسبوع قائلا إن الدول الأخرى يجب ألا تتدخل في كيفية تكريم اليابان لقتلاها.

وقال مرة أخرى أمس أنه سيتخذ "القرار الملائم" بشأن موعد الزيارة المقبلة.

ومن ناحية أخرى أبدت الصين رفضها لاعتذار اليابان عن ماضيها خلال الحرب.

وقالت صحيفة تشاينا ديلي الحكومية في مقال افتتاحي "مثل هذه الزيارات السنوية لياسوكوني تسببت في توقف الزيارات المتبادلة لكبار الزعماء الحكوميين بين الصين واليابان."

وأضاف المقال "يدرك الزعماء اليابانيون تماما طبيعة ما يعوق العلاقات الصينية اليابانية. لا يمكن لاعتذار أجوف أن يبدد الغيوم التي تحيط بالعلاقات الثنائية."

واعتذرت اليابان عن الفظائع التي ارتكبت خلال احتلالها لأجزاء من الصين في الفترة ما بين 1931 و1945. واعتذر كويزومي بنفسه علانية في ابريل نيسان خلال كلمة القاها أمام قمة اسيوية افريقية في اندونيسيا.

وبالرغم من تدني العلاقات بين البلدين قال محللون إن الجانبين لن يسمحا بتدهور العلاقات لتصل إلى مرحلة تهدد العلاقات الاقتصادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى