> قبل ظهر أمس الجمعة، قام د. عبدالرب إدريس بزيارة تذكارية لمدينة الشحر بدأها بزيارة لمنزل الشاعر الكبير الراحل حسين أبوبكر المحضار، حيث كان في استقباله الاخ محضار حسين، نجل الشاعر. وفي لقاء دوي استعرض الدكتور إدريس ذكرياته الجميلة مع المحضار واصفا إياه بأنه كان مدرسة أدبية وفنية وصاحب مثل وأخلاق رفيعة. كما استمع من الأخ محضار الى الخطوات التي اتخذتها أسرة المحضار للحفاظ على تراث الشاعر الكبير والصعوبات التي يواجهها بصدد توثيق ذلك التراث وطبع دواوينه وأعماله الفنية المتعددة.

من جانبه أعرب الدكتور عبدالرب عن استعداده للمساهمة في تذليل هذه الصعوبات من خلال تنظيم حملة علاقات عامة مع كل محبي فن المحضار وأدبه ومع دور النشر ذات العلاقة بطبع وحفظ التراث المشرق لهذا العملاق .. بعد ذلك قام الدكتور عبدالرب بزيارة الى ضريح المحضار بمقبرة الشيخ أحمد حيث قرأ فاتحة الكتاب على روح الفقيد.

وفي لفتة انسانية أخرى من الدكتور عبدالرب ادريس قام ومرافقوه بزيارة لمنزل صديقه الفنان سعيد عبدالله بامختار، الذي يعاني منذ سنوات من داء عضال ألزمه الفراش، وبعد تقديمه لواجب المواساة لزميله القديم ورفيق البواكير الاولى لرحلته الفنية، أفاض ادريس بالحديث عن امتنانه لهذه المقادير الجميلة التي جمعته بأهله وأحبائه في المكلا والشحر وعموم الوطن بعد غياب دام قرابة 33 عاما، معربا عن سعادته بالنجاحات الباهرة التي تحققت في ربوع الوطن بعد تحقيق الوحدة المباركة، مشيرا الى أن مشاركته هذا العام في أعراس الوحدة في ذكراها الخامسة عشرة بالمكلا، مسقط رأسه ومهوى فؤاده، قد كسرت الحاجز النفسي، ويتمنى تكرار زياراته ومشاركاته في هذا الوطن الحبيب. رافق الدكتور عبدالرب في هذه الزيارة التذكارية نجله عادل وعدد من أفراد أسرته.