> قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان بريطانيا وايطاليا متفقتان على المواضيع الرئيسية لقمة مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى بشان مساعدة افريقيا ومعالجة التغيرات المناخية، وذلك عقب محادثات اجراها امس الجمعة مع نظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني.

وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول الثماني التي ستجتمع في اسكتلندا في تموز/يوليو المقبل. وقد وضع بلير هذين الموضوعين على رأس جدول الاعمال.

وصرح بلير في مؤتمر صحافي مشترك عقب ساعتين من المحادثات مع نظيره الايطالي ان "المحادثات التي اجريناها كانت ودية وبناءة وقد وجدنا انفسنا، كما في مرات عديدة سابقة، على اتفاق بخصوص كافة القضايا الرئيسية".

وقال برلوسكوني "لقد اكدت له دعمي ودعم بلادي ولكن ضمن حدود المنطق وحسن الادراك" مشيرا بذلك الى الصعوبات المالية التي تواجهها ايطاليا.

واوضح برلوسكوني ان النسبة التي تخصصها ايطاليا للمساعدة على التنمية من اجمالي الناتج الداخلي هي نفسها التي تخصصها الولايات المتحدة مضيفا انها تساهم ايضا في "التعاون الدولي باعمال ملموسة وفعالة" ولا سيما في بعثات حفظ السلام.

وكان يرد بذلك على انتقادات لايطاليا بانها لا تخصص اموالا كافية لمساعدة افريقيا.

ورفض بلير من جانبه التعليق على قضية رئيسية اخرى شغلت الزعيمين هذا الاسبوع وهي الاستفتاء الفرنسي على دستور الاتحاد الاوروبي.

واكتفى برلوسكوني بالقول ان ايطاليا تفضل التصويت "بنعم" على الاستفتاء الذي سيجري بعد غد الاحد والذي قال انه سيؤدي الى اوروبا اكثر توحدا ولكننا لا ننوي التدخل باية طريقة".

وقال الزعيمان انهما ناقشا خلال الاجتماع اجندة مجموعة الثمانية اضافة الى المسالة العراقية والشرق الاوسط وافغانستان، الا ان محادثاتهما تركزت كذلك على الاصلاح الاقتصادي في اوروبا قبيل اجتماع مجلس الاتحاد الاوروبي المقبل وتولي بريطانيا لرئاسة الاتحاد في تموز/يوليو.

وردا على سؤال حول الموعد الذي يمكن ان يعتبر العراق قادرا فيه على الوقوف على قدميه قال بلير ان العراق حقق الديموقراطية باجراء الانتخابات في كانون الثاني/يناير الماضي.

واضاف "في الوقت ذاته وفيما حقق العراق الديموقراطية فاننا نقوم ببناء قدرات القوات العراقية وكلما زادت تلك القدرات كلما قلت الحاجة الى مشاركتنا".

يشار الى القوات البريطانية هي ثاني اكبر قوات اجنبية في العراق بعد الولايات المتحدة، كما تعتبر ايطاليا التي ارسلت 3000 جندي الى العراق، من الدول التي تساهم بقوة في التحالف.

واجرى بلير بعد ذلك محادثات مع رئيس بلدية روما وولتر فيلتروني على هامش مؤتمر افريقيا الذي ينظمه معهد اسبين في مبنى البلدية، حيث سيلقي بلير كلمة الى جانب مغني الروك الايرلندي السابق بوب غولدوف الذي يعمل حاليا على حملات لتخفيف ديون الدول الفقيرة.

وبعد ذلك سيقضي بلير عطلة نهاية الاسبوع مع عائلته في ايطاليا.

وهنأ برلوسكوني بلير على فوزه في الانتخابات التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر وقال "آمل ان يستمتع توني باجازته بعد تحقيق هذه النتيجة الرائعة".