> «الأيام» سند بايعشوت :


مسؤولون حكوميون وبرلمانيون ورجال أعمال ومشائخ وأعيان، احتفت بهم المنصة الرئيسية في الحفل الكرنفالي والشبابي والطلابي والرياضي، الذي كان تنظيمه ينم عن حرص القائمين عليه، خاصة أولئك الرجال من ذوي النفوس الكريمة والعطايا السخية من أسرة الخير والعطاء، أسرة آل بقشان التي أسهمت إسهاماً مادياً ومعنوياً لا تخطئه العين.
الرابعة من عصر الأربعاء
كانت هذه الساعة وكان هذا اليوم بمثابة عرس ازدانت به دوعن، ذات السهول والجبال والوهاد المنتشرة على خارطة طريقها أشجار السدر، أروع ما يستخرج من عسل السدر، حين أزفت الساعة الرابعة، بدأ المهرجان الخطابي والكرنفالي الذي حضره الاستاذ عمير مبارك عمير، وكيل محافظة حضرموت والشيخ محمد حسن عبدالرب العمودي، عضو مجلس النواب والأستاذ سالم أحمد بانخر، مدير عام مديرية دوعن، رئيس المجلس المحلي والشيخ أحمد سليمان بقشان والشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية.
وكيل محافظة حضرموت ألقى كلمة في مستهل المهرجان، قال فيها:
إن احتفالات مديرية دوعن تأتي بعد احتفالات المكلا.
وأضاف: أن حضرموت صنعت رقماً صعباً في هذه المناسبة، وهو ما يجسد حب أبناء حضرموت للقائد والوحدة والتنمية، مشيراً إلى أنه مهما قطعنا من شوط فإن الناس بحاجة إلى مزيد من التنمية.
ثم ألقى مدير عام مديرية دوعن كلمة، تطرق من خلالها الى ما شهدته بلادنا من تطور كبير وتحول استراتيجي من خلال الواقع والمنجزات، التي تتحدث عن نفسها في إطار النهضة الشاملة والمستمرة، بقيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.
بداية الحفل .. لوحة
بعد ذلك بدأ المهرجان الكرنفالي بدخول ما يقرب من ستين طالباً من مجمع الشيخ عبدالله سعيد بقشان التربوي، وعلى إثرهم طلاب ثانويتي البار والمصموم وطلاب الخربية والقرين ورباط باعشن، الذين جسدوا لوحات متعددة تمثلت في كيفية جني العسل الذي تشتهر به المديرية، مجسدين من خلال هذه اللوحة مهنة النحالة ودور النحالين في الجني، ثم رسموا بعد ذلك بأجسامهم لوحة تمثل كلمة اليمن بحسب ترتيب ألوان علم الجمهورية اليمنية.
ثم تقدمت 15 عروساً في عمر العشر سنوات تمثل عدد سنوات الذكرى الـ 15 لعيد الوحدة اليمنية، وهن يحملن المباخر في لوحة تعبيرية تمثل الاعراس في دوعن، ومن خلفهن رجال ينشدون الزوامل، أحد أقدم الفنون الشعبية في اليمن.
إضافة الى رقصات شعبية دوعنية بمعية فرقة القرين الدوعنية التي شاركت في لوحة (أعراس الجذور) بالمكلا.
تلى بعد ذلك عرض لعدد من رجال الخدمات الصحية في دوعن، يحكي عن تطور خدمات الصحة في دوعن.

عرض للسيارات القديمة في المهرجان
وكان الحفل قد شهد في ختامه عرضاً للسيارات الكلاسيكية التي يعود تاريخ صناعتها الى العام 1938م، مشاركة من معرض سالم جعفر الحبشي بسيئون. ونشير في هذا السياق الى أن أول سيارة تم إدخالها الى دوعن هي سيارة بدفورد لأسرة آل بقشان في أربعينيات القرن الماضي، وهي الآن في متحف دوعن.
وقدمت نماذج من السيارات الكلاسيكية المشاركة في العرض الدوعني وتاريخ صناعتها.

جانب من الحضور
في نهاية الحفل تم الإعلان عن تبرع أسرة آل بقشان بمبلغ عشرة آلاف ريال لكل مشارك من الطلاب والمعلمين، وهذا ليس بجديد على أسرة الخير والعطاء، التي ما فتئت تقدم البذل والسخاء في غير مجال من مجالات التنمية.