> قتل مجهولان على دراجة نارية امس الاحد مسؤولا دينيا افغانيا في مدينة قندهار في جنوب افغانستان، بحسب ما افادت الشرطة المحلية، واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن العملية.

وقال مساعد قائد الشرطة في ولاية قندهار الجنرال محمد سليم لوكالة فرانس برس ان رئيس المجلس الاسلامي في ولاية قندهار مولوي عبدالله فايز "قتل على ايدي رجلين على دراجة نارية اطلقا النار عليه اثناء وجوده امام مكتبه" في قندهار.

وكان الملا فايز مسؤولا دينيا كبيرا في ولاية قندهار، معقل طالبان سابقا وهو مؤيد للرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي انتخب في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بدعم من الولايات المتحدة.

واعلن عبد اللطيف حكيمي الذي يقدم نفسه على انه المتحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن العملية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث " يوم امس قرابة الساعة14,00، قتل عناصر من طالبان الملا فايز في قندهار. وكان يخطب ضد طالبان باسم الاسلام، وبالتالي يستحق الموت".

واعلنت الشرطة المحلية من جهتها انها لا تعرف الجهة التي نفذت عملية الاغتيال، موضحة انه تم فتح تحقيق في الحادث.

ونظم الملا فايز الاسبوع الماضي اجتماعا للعلماء المسلمين في منطقة قندهار الذين قرروا سحب لقب "امير المؤمنين" من الملا عمر، زعيم حركة طالبان الفار منذ اطاحة نظام الحركة على ايدي التحالف الدولي بقيادة اميركية في خريف 2001.

وينتشر حاليا حوالى 18 الف جندي في قوات التحالف بقيادة الاميركيين في افغانستان.

وبعد هدوء نسبي خلال فصل الشتاء، استأنف المقاتلون المناهضون للقوات الحكومية (حركة طالبان وتنظيم القاعدة وغيرهما) انشطتهم المسلحة، لا سيما في معاقلهم السابقة في جنوب وجنوب شرق افغانستان القريبة من باكستان.

ومنذ بداية السنة، ادت المواجهات الى مقتل اكثر من مئتي شخص، غالبيتهم من المتمردين، حسب احصاءات السلطات الافغانية والاميركية.