عنان يتعهد بمضاعفة جهود الامم المتحدة بجنوب السودان

> الخرطوم «الأيام» د.ب.أ :

>
كوفي عنان التقى بــ جون جارانج قاد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان
كوفي عنان التقى بــ جون جارانج قاد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان
توجه الامين العام لمنظمة الامم المتحدة كوفي عنان إلى جنوب السودان امس الاحد لاظهار دعمه لتنفيذ اتفاقية السلام التي وقعت في وقت سابق من العام الجاري وأنهت 21 عاما من الحرب الاهلية.

وفي مدينة رومبيك المعقل السابق للمتمردين بجنوب البلاد عقد عنان محادثات مع جون جارانج الذي قاد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الحرب الاهلية وسيصبح عما قريب نائب الرئيس السوداني في حكومة مؤقتة.

وحث عنان حكومات الدول المانحة على ألا تنسى منطقة جنوب السودان.

وفي مؤتمر عقد في نيسان/أبريل الماضي حول إعادة إعمار جنوب السودان تعهدت الدول المانحة بتقديم 4.5 مليار دولار أمريكي ولكن عمال المساعدات في المنطقة قالوا إن المانحين يتقاعسون عن إرسال المواد الغذائية للمساعدة في الحد من أزمة الجوع.

وقال جارانج عقب لقائه مع عنان إن مؤتمر الدول المانحة بأوسلو أعلن عن الكثير من التعهدات ولكن لم تصل أي مساعدات للمحتاجين حتى الان.

وردا على ذلك تعهد عنان بأن تضاعف الامم المتحدة جهودها وتلح على المجتمع الدولي لكي ينفذ تعهداته.

واندلعت الحرب في جنوب السودان بين الحكومة العربية المسلمة ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان الافريقية المسيحية في عام 1983.

ولقي مليونا شخص حتفهم خلال تلك الحرب جراء العنف والمجاعات والامراض.

واضطر أربعة ملايين شخص آخرين على الفرار من منازلهم ولا يزال مئات الالاف من السودانيين الجنوبيين يعيشون لاجئين في الدول المجاورة.

ودمرت البنية التحتية بالكامل في منطقة جنوب السودان التي عانت حالة من العزلة خلال سنوات الحرب الطوال. وأشارت الامم المتحدة إلى أنه يتعين إقامة الطرق والمدارس والمستشفيات كي تصبح المنطقة مستعدة لاستقبال المواطنين النازحين. وبدأت الامم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري تنشر الدفعة الاولى من قوة لحفظ السلام يبلغ قوامها عشرة آلاف جندي سيتولون رصد التزام الجانبين بوقف إطلاق النار. وستتولى القوة أيضا إزالة الالغام والمساعدة في جهود إعادة البناء.

والرحلة إلى الجنوب هي الجزء الاخير من زيارة عنان للسودان التي استغرقت ثلاثة أيام.


وزار عنان منطقة دارفور المضطربة في غرب السودان أمس الاول السبت حيث استمع إلى شكاوى سكان المنطقة حول استمرار انعدام الامن وانتهاكات حقوق الانسان رغم تأكيد حكومة الخرطوم أن الوضع مستتب.

وأودى الصراع الذي نشب في 2003 بحياة ما يتراوح بين 180 ألفا و300 ألف شخص ونزوح مليوني شخص آخرين.

واتهمت ميليشيا الجنجويد التي تدعمها وتسلحها الحكومة بهدف السيطرة على المتمردين بارتكاب العديد من الفظائع ضد المدنيين في دارفور.

وتحدث عنان مع الزعماء المحليين في معسكر كالما للنازحين بجنوب دارفور ليبلغوه أن 56 شخصا قتلوا على يد قوات الشرطة في الاضطرابات الاخيرة في المعسكر.

وأوردت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عنان أبلغ أيضا بأن 580 سيدة تعرضن للاغتصاب في الشهور الاخيرة.

وقال عنان إن انعدام الامن السائد غير مقبول كلية والامم المتحدة سوف تعمل مع السلطات السودانية لضمان حماية المدنيين النازحين.

وكان عنان ترأس الاسبوع الماضي مؤتمرا للمانحين بشأن دارفور يهدف إلى زيادة الدعم لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي هناك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى