أحاديث ومشاعر تنشرها «الأيام» حول:تألق المكلا .. بشهادة شبان اليمن المغتربين

> «الأيام» محمد عبدالله بن معلم :

> نحمد الله عالسلامة يوم جينا سالمين عدنا بعون الله ورعاية الرحمن ..لمــوطن الأجـداد والـديـن والإيمـان شفنا حبايبنا والأهل والجيران أهازيج تناغمت مع أفراح المكلا باحتضان العيد الوطني الخامس عشر للوحدة اليمنية المباركة، وهي تتألق بنجاح المحافظ عبدالقادر علي هلال وأهلها ومحبيها ومن معه من جنود، عندما اتقنوا ترجمة توجيهات بشير الخير المحب لحضرموت ومن أحبته حضرموت الخير، لتحتضن أبناء اليمن الواحد وأبناءها الذين هاجروا منها رغما عنهم وعادوا لها سالمين، تحفهم رعاية الرحمن، فما أروع هذه الثريا البيضاء وعروسة الشطآن في لحظات ممزوجة بدموع الفرح مع صدق العزيمة وتكاثف الجهود.

وعبر صحيفة «الأيام» يروي شبان اليمن الذين عاشوا في أراض الاغتراب قصة الدهشة والفرحة والإعجاب بالمكلا ساحرة القلوب والألباب.

نيران الأفراح لا الأتراح
ما أجمل تلك الليالي التي عاشتها المكلا وتزينت بنيران الفرح سماؤها، لتنشر الأفراح وتمحو ماضي الأتراح، حينما كانت النيران تنثر في أجساد ابنائها لم استطع أن اخطو خطوة واحدة وسط الزحام الشديد، الذي شهده خورالمكلا في تلكم الليالي السعيدة، ومن تحت اضواء الفرح ونيران السعادة والمرح تحدثت مع الأخ زين الله جار الله علي، المغترب في دولة الامارات العربية المتحدة، الذي قال: «ما نراه اليوم في المكلا من جديد، استبدل القديم في فترة قياسية، يدل على أننا نمتلك العزيمة والاخلاص الصادق ونقدر على تطوير عوامل جذب رؤوس الاموال من خلال التنشيط السياحي والعروض الاستثمارية، لننعم بخيرها كغيرنا من البلدان»، واكتفى أخوه فيصل بالصمت وتصوير عروض الالعاب النارية بكاميرا الجوال، كغيره من الناس الذين رسموا بأضواء جوالاتهم نجوماً متناثرة على ضفاف خورالمكلا البديع، وفي ذات الوقت يقول صديقهما طلال ناجي محمد وهو يحاول رفع صوته فوق صوت الالعاب النارية: «إن هذه العروض جميلة جداً، وخور المكلا يعد آية ساحرة في الجمال»، ويضيف:« اليمن ينقصه الإعلام القوي الذي يقدر على تصوير هذه الجماليات والفعاليات، فالأرض الجميلة موجودة والعزيمة موجودة وتفاعل الناس موجود، ويبقى أن نعي جميعاً بأن السياحة مصدر جذب للاستثمار وللأموال، لايمكن التهاون به.

حاجة لا تصدق!
سهرات ليلية وجلسات عائلية وشبابية هنا وهناك، على امتداد شواطئ ارض الرخاء والشدة مدينة جدة، والتي شهدت معاهدة الخير والوئام وضمت في أحيائها عدداً من أشقائنا وأحبابنا الذين وجدوا المكلا عروسة ساحرة، ليلها يداعب ساعات الصباح على كورنيش المحضار وضفتي الخور التي أهدت المكلا قلباً نابضاً بالحياة، وخيمة الشعراء وألعاب النار الرائعة والمفاجآت ذات الجوائز السخية ونغمات الطرب الأصيل، فارتسم الفرح في وجوههم وتعاظمت الكلمات في مشاعرهم، وتعالت أصوات إعجابهم.. يقول الأخ أحمد حسن باعباد والمنسجم مع السهرات التي أقيمت على بساط المحضار: «حاجة لا تصدق، الوعي السياحي تطور بشكل كبير، وأصبحت المكلا اليوم وجهة سياحية منافسة لكثير من المدن العربية. وكل ما نتمناه هو الاستفادة من تجارب الخبراء، والحفاظ على هذه الطبيعة الجمالية التي تدين بالوفاء لكل من أبرزها واهتم بحفظها».

ولا تختلف عنه مشاعر الأخ سالم عمر بن سميدع، حيث يقول: «أحيي هذا النجاح المثمر والمحسوب لقيادة الوطن الحكيمة، وهذه الفعاليات والمعالم الجمالية، ستثمر أعمالاً وانجازات أخرى سنستفيد منها جميعاً» وحول رأي أهله وزملائه هناك في جدة يقول الاخ سالم «كلهم انبهروا بما يجري هنا في المكلا، وهم يرونها من خلال التصوير الجوي مدينة متألقة بالأضواء ، وكلهم يتمنون المجيء الى هنا، خاصة وأن مهرجان البلدة الثاني بحسب علمي على الأبواب».

الحصن الأمين
أفرزت الحنكة السياسية لقائد الوطن تطوراً ملموساً في قطاعات مختلفة، عندما أغلقت ملفات سوء الفهم مع أشقاء الجوار، وساد الأمن في كل بقعة ودار، ونالت حضرموت نصيباً وافراً من اهتمام بشيرها بالخير وأهلها الأخيار، وغدت عمقاً استراتيجيا يبشر بمستقبل زاهر، يقول الاخ عبدالله محمد البيتي من سكان مدينة جدة: «الحديث عن ما شهدته حضرموت وخصوصاً حاضرتها المكلا لا يمكن إيجازه في كلمة أو اثنتين، فكل شبر هنا يحكي جهداً دؤوباً ونية صادقة، ومنذ أشهر ونحن نتابع اخبار الاستعدادات بكل وسيلة متاحة الى أن جئنا اليوم وأيقنا بأن هذه النهضة، هي الحصن الأمين لكل مستثمر أو راغب في الاستقرار على ترابه وبين أهله وأحبته».

ويقول الأخ سعيد مبارك بارباع من سكان مكة المكرمة: «صحيح بأن جميع المدن اليمنية نالت من الاهتمام والتطور نصيباً ملحوظاً، إلا أن المكلا تألقت وهي تفاخر بأروع ما أهدي لها من اهتمام خاص، وجهد خاص ونأمل لها فرصاً استثمارية واسعة، لتنافس المدن جميعاً»، ويضيف أخوه سلطان مبارك: «بصراحة، دائماً نسمع عن حضرموت من اهالينا ومن كل من يعود من زيارتها، كل ما يثلج الصدر، واليوم رأينا الشواطئ الجميلة وطيبة الاهل وتفاعلهم مع كل الفعاليات، ورأينا أجمل لوحة فنية رسمها الشباب بريشة حب الوطن والارض السعيدة، التي نتمنى لها الازدهار بين كل البلدان».

مشاركة الأربعينية
الزائر لمدينة المكلا خلال فترة الاحتفالات لن يصدق أنه جاء في الأجواء الاربعينية المتميزة بارتفاع درجة الرطوبة، والتي أصرت على تكريم الزوار، ومشاركتنا الاعياد ببرودة لطيفة وغير معهودة، على ضوء البدر المكتمل بجماله، والذي داعب بنوره اروع انوار الزينة على مياه البحر الهادئة. يقول الاخ محمد ربيع التميمي والمغترب في سلطنة عمان: «الجو لطيف هذه الايام على غير عادته والمناظر الجميلة للزينة والشوارع الواسعة، وحسن التنظيم جعلت من المكلا مدينة راقية وعظيمة»، ويستطرد قائلاً وهو يصور الزوامل الشعبية: «يفترض أن لا نكتفي بهذا الحد من العزم لأننا بحاجة الى عزم آخر في المحافظة على ما استحدث من جماليات بديعة، وعزم آخر للنظر بوعي سياحي نحو المستقبل، فالسياحة عرض وطلب. والحقيقة أنا وكل من جاءوا هذه الايام استمتعنا كثيراً، وجاهدنا للمشاركة في جميع الفعاليات المشرقة».

أحلى جلسة
جلسات الشباب في الخليج لا تحلو إلا بعد منتصف الليل على ضوء القمر ورائحة الشواء الشهي، وخفة الدم وأحلى المقالب والمواقف، وهي ما وجدت هنا على شواطئ المكلا، فتمازجت خيوط الليل مع تباشير الصباح وكثرت الجلسات هنا وهناك. يقول الاخ يزيد سالم بامصلح وهو يجهز أدوات الشواء على كورنيش المكلا الجديد: «كثرت المتنفسات وإن كانت بكراً عذراء في أولى خطواتها، لكنها تمثل مغريات مشجعة للمستثمرين نحو الرقي بالمكلا الى مصاف المدن السياحية المجاورة، والتي لم تختلف بداياتها عن مثل ما نراه اليوم في عروسة بحر العرب»، ويصدقه القول الاخ خالد صالح العازمي من سكان مدينة دبي وهو يقول: «بجلوسنا مع الآباء علمنا بأن المدن الراقية التي نعيش فيها اليوم لم تكن كذلك، وإنما بدأت كما كانت المكلا بالامس وأغرت المستثمرين بتزايد وتيرة العمل والاخلاص فيها، كالمكلا اليوم واشتهرت وتألقت بالحفاظ عليها وتطويرها، وهو ما نأمله أن يكون هنا في المكلا، وهي تنعم باهتمام القيادة الرشيدة».

التحدي الكبير

«المكلا شارقة والناس في صنعاء بالفرح مستبشرين»، كلمات من لوحة فنية جميلة ارتسمت في المكلا، فأصبح الجميع في كل المدن من فرحها مستأنسين ومباركين.

وما تحقق في المكلا وخلال فترة وجيزة بشهادة أناس بنظاراتهم البيضاء، صادقين متألقين وبإخلاصهم لاوطانهم متنعمين، ولجهود إخوانهم شاكريم.

كل هذا وذاك يضعنا أمام التحدي الكبير في استغلال هذا النجاح الجديد، نحو النجاح الأكبر خلال موسم نجم البلدة السياحي القادم، وهو ما يأمله الصغير قبل الكبير، وهم يوجهون شكرهم الجزيل لمحافظ حضرموت الاصيل الأستاذ عبدالقادر علي هلال، وكل مسؤول وجندي مجهول بأعماله فضيل، يترجم توجيهات من هو لحضرموت ولأرض اليمن بالخير بشير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى