سالم بامدهف.. فارس الأغنية اليمنية الحديثة

> «الأيام» م. جمال العمدة :

> يعتبر الفنان سالم أحمد بامدهف من رواد الأغنية العدنية الحديثة مع زميله «أبو الفن العدني» الأستاذ خليل محمد خليل. وقد أثرى الفنان سالم بامدهف الفن اليمني بأروع الألحان والأعمال الغنائية الخالدة، التي امتلكت قلوب أجيال عديدة، حتى أن جيل الخمسينات والستينات من القرن الماضي من أبناء عدن يرون فيه وفي أغنانيه عدنيتهم وانتماءهم إلى الوطن الأم «اليمن» ويفتخرون جداً بهذه الأغاني الرائعة حتى أنهم لقبوا بعض أغانيه بـ (الكلثوميات) نظراً لمستواها الراقي في التلحين واختياره لكلماتها من القصائد الفصيحة الجزلة في مفرداتها والبليغة في معانيها، فنالت إعجاب الشخصيات المثقفة آنذاك من الشعراء والكتاب والفنانين والمبدعين، والشخصيات الاجتماعية من الوجهاء الى جانب العامة، هذه الشخصية الفنية المتميزة، لما لأغانيه من كلمات قوية ومعبرة وألحان متجددة وحديثة، إضافة إلى الأداء الراقي والممتع.

ولقد انضم الفنان سالم أحمد بامدهف إلى «ندوة الموسيقى العدنية»والتي تأسست في أواخر عام 1949م وقد خدمت هذه الندوة فن الغناء العدني خاصة واليمني بشكل عام، وكان أحد أعضائها المبدعين مع الفنان الأستاذ خليل محمد خليل، إلا أنه انفصل منها بعد حوالي عام، لأنه رأى أن أمنيته في دراسة الموسيقى لن تتحقق، وفي العام 1951م انضم الفنان سالم بامدهف إلى «الرابطة الموسيقية العدنية» عند تأسيسها برئاسة الأستاذ د. محمد عبده غانم. وكان بامدهف الملحن الأوحد لهذه الهيئة الفنية الجديدة وقتئذ. كما عمل الفنان سالم بامدهف في إذاعة عدن في الخمسينات والستينيات من القرن الماضي، كمهندس صوت من الطراز الأول، وقام بتسجيل أعمال العديد من الفنانين، ومنهم صديقه الفنان أبوبكر سالم بلفقيه مثل دويتو(يازين يازين بافديك بالعين) عام 1959م مع الفنانة نبيهة عزيم.

ومن أغاني سالم بامدهف الشهيرة: (عرائس اللحن، بيني وبين الليل، لوحدي كنت أنا ساهر، على إيش، بالهناء طمنت قلبي، بالله ما شأن الجفاء، تغيبت يا ناظري، من جمالك، اسأل علي اسأل، من غيرك يا حبيب، نم على صدري، الزين جزع مرة، قولوا له، يا زين المحيا .. وغيرها). أما أغنية «يا زين المحيا» فقد كان من المفترض أن تكون العمل المشترك الأول بين الفنانين الكبيرين «بامدهف والمرشدي»، حيث كان سيغنيها المرشدي، ولكن لم يحصل ذلك، وإلى الآن لا ندري ما السبب؟! رغم تأثر المرشدي بأغاني وألحان الأستاذ سالم بامدهف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى