في ختام فعاليات الاحتفال بالعيد الخامس عشر عبدالله باكدادة لـ «الأيام»: نجاح الفعاليات ثمرة جهود كافة المعنيين بالشأن الثقافي

> عدن «الأيام» محمد حمود أحمد:

> صرح الأستاذ عبدالله باكدادة، المدير العام لمكتب الثقافة والسياحة بعدن، بأن «النجاح قد حالف فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني الخامس عشر للوحدة اليمنية، ولم يكن نتاجاً لجهود مكتب وزارة الثقافة والسياحة وحدها بل كان ثمرة جهود كافة المعنيين بالشأن الثقافي، وإن كانت النشاطات كبيرة ومتنوعة فإن أبرز ما ميزها أنها لم تكن بمعزل عن الآخرين.. بمعزل عن الناس والجهات ذات التأثير في الفعل الثقافي، وجاءت أكثر الفعاليات بالتنسيق مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن، وبالمشاركة من قبل المنتديات و الجمعيات الثقافية الناشطة في هذه المحافظة. ولقد أتى ذلك تقديراً من قبل المكتب لدور هؤلاء، واعترافاً منه بإسهاماتهم، وكان علينا التعاون معهم. ولأن مكتب الثقافة شعر بمسؤولية تجاه الإبداع المتنوع فقد حفل البرنامج بفعاليات متنوعة، شملت القصة والشعر والفكر والنقد الأدبي والفن التشكيلي والمشغولات اليدوية، وقد كان ذلك تتويجاً للنشاط المسرحي الذي سبق هذه الفعاليات تحت مسمى (ليالي عدن المسرحية).

ولعل ما يثلج الصدر، ذلك الانطباع والمشاعر الطيبة التي لمسناها في نفوس المكرمين في الفعاليات التي تبنت قضايا التكريم لرواد الثقافة والفن والإبداع، الذين قدموا عطاءات وخدمات جليلة في حياتنا الثقافية والأدبية منذ عقود «طويلة» من الزمن. أسعد هؤلاء أن نلتفت إلى هذا الزخم الهائل من العطاء العريق، وأن نقف موقف إجلال عرفاناً منا بدور من تتلمذنا على أيديهم، ونعتقد جازمين أن الأكثر تأثيراً من الفعاليات على مستوى الساحة الثقافية كانت هذه الفعالية التكريمية وفعاليات التقدير لأصحاب العطاء. لقد كانت هناك فعاليات كبيرة ثقافية فنية تكريمية تبنتها محافظة عدن في سياق احتفالنا بالعيد الخامس عشر، وبذل مكتب الثقافة جهداً فيها، وأبدت جامعة عدن المساهمة فيها وهي فعالية تكريم الفنان الكبير سالم أحمد بامدهف، الذي سافر محافظنا د. يحيى الشعيبي إلى «أبوظبي» لتسليمه شخصياً دعوة التكريم وتذاكر السفر، ولكن كما يقال «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن» إذ وجد فناننا الكبير سالم بامدهف يعاني وعكة صحية حالت دون حضوره إلى عدن. ولكن ذلك لم يكن إلا مجرد تأخير للموعد. إذ أننا مازلنا في انتظار تنفيذ هذه الفعالية التكريمية».

وحول الجهات التي كان لها الدور في نجاح الفعاليات المختلفة التي شهدتها المحافظة قال: «هناك مثل يقول إن النجاح له أسبابه، وأن آباء النجاح كثيرون، ومما لا شك فيه أن وراء هذا النجاح جهات كثيرة ومتعددة كان لها دور مشهود، وذلك يعني أن مكتب الثقافة والسياحة في عدن لا يعمل بمعزل عن الآخرين. وقد جاء النجاح لأنه يعمل مع الآخرين، وحريص على الالتقاء بهم، والبحث على من يضع يده في يده. وليس أدل على ذلك من ارتباطه بمؤسسات العمل المدني والمنتديات والجمعيات الثقافية الفاعلة. ويقف على رأس هؤلاء قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ الرائع الأستاذ الفاضل د. يحيى الشعيبي الذي لا يألو جهداً في تذليل الكثير من الصعاب وتقديم الدعم اللامحدود. وقد بدا ذلك جلياً في أكبر قافلة ثقافية على مستوى المحافظات على الإطلاق، التي انطلقت من محافظة عدن للمشاركة في فعاليات (صنعاء عاصمة للثقافة العربية)، ولا ننسى أن نقدم الشكر للأستاذ عبدالكريم شائف، الأمين العام للسلطة المحلية ونائب المحافظ على ما قدمه من دعم مشكور. وبطبيعة الحال كان للوزير المثقف خالد عبدالله الرويشان الذي يقف على قمة مقعد الثقافة ويدير دفتها باقتدار واضح، دور في هذا الصدد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى