> عاليه/لبنان «الأيام» د.ب.أ :
اللبنانيون يبدءون التصويت في الجولة الثالثة من الانتخابات التشريعية
واكتظت مراكز الاقتراع في أنحاء عاليه بالناخبين الذين أتوا في ساعات الصباح الاولى للادلاء بأصواتهم.
وقال رشيد حداد لوكالة الانباء الالمانية "استقيظت مبكرا.سأدلي بصوتي ثم أذهب للشاطيء لترقب ظهور النتائج ". وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة من صباحا امس الاحد الرابعة بتوقيت جرينتش وسوف انتهى الاقتراع الساعة السادسة بعد ظهر امس الثالثة بتوقيت جرينتش.
إدلاء الناخبين اللبنانيين بأصواتهم في منطقة جبل لبنان
ومن المتوقع أن يكون الاقبال في هذه الجولة التي تشهد تنافسا محتدما أفضل من الجولتين السابقتين حيث بلغت نسبة الاقبال 27 بالمئة في بيروت و45 بالمئة في جنوب لبنان.
وينافس العماد ميشال عون الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وقائمته المناهضة لسوريا كما ينافس غيره من المرشحين المسيحيين.
وشوهد الناخيون المؤيدون لعون الذين كانوا يرتدون قمصانا برتقالية وهم يلوحون بصورته أمام مراكز الاقتراع فيما ارتدى مؤيدو جنبلاط قمصانا بيضاء مكتوب عليها "وحدة الجبل".
وفي الجولتين الاولتين نجح المرشحون المسلمون في تحقيق فوز ساحق.
وفشل عون في التوصل إلى اتفاق مع منافسيه الرئيسيين في المعارضة وهما جنبلاط وسعد الدين الحريري نجل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط/فبراير الماضي في حادث أدى في نهاية الامر لخروج القوات السورية بالكامل من لبنان في 26 نيسان/أبريل الماضي منهية بذلك 29 عاما من الوجود العسكري هناك.
عون زعيم التيار الوطني الحر
وكان جنبلاط والحريري وجها اتهامات لعون بالتوصل إلى اتفاق مع دمشق والنظام اللبناني الموالي لسوريا من أجل شق صفوف المعارضة.
كما اتهم جنبلاط سوريا يوم الجمعة الماضية بالتدخل في الانتخابات اللبنانية عبر عناصرها الذين يزعم أنهم ما يزالون منتشرين في مختلف أنحاء البلاد.
وشكل جنبلاط تحالفا مع حزب الله وحركة أمل المواليين لسوريا إلى جانب القوات المسيحية اللبنانية وحزب الكتائب المسيحية.
وقال احد مؤيدي حزب الله لوكالة الانباء الالمانية في جنوب لبنان اكبر معاقل الشيعة في لبنان "سندلي بأصواتنا لصالح قائمة "وحدة الجبل" كما نصحنا زعيمنا الشيخ حسن نصر الله أن نفعل".
وقال احد مناصري جنبلاط للوكالة في عاليه "كل شئ يسير على ما يرام ونسبة الاقبال مرتفعة للغاية ونتوقع نتيجة جيدة".
وفي المقابل قال عون لوكالة الانباء الالمانية "نتوقع الفوز لان الشعب معنا".ومن المتوقع أن تكون أشرس المعارك في الجولة الثالثة في منطقة بعبدا عاليه بين المرشحين على قائمة عون والمرشحين على قائمة جنبلاط.
جنبلاط عند الادلاء بصوته
وفي بعض المناطق الدرزية التي شهدت مذابح على يد القوات المسيحية عام 1983 أقيمت منازل سابقة التجهيز على حدود قريتي عبية وكفر متى اللتين تطلان على البحر المتوسط لتمكين المسيحيين من الادالاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية مشددة خشية أن تطالهم هجمات انتقامية من الدروز.
وقال ميشيل الخوري "أنا نازح مسيحي من بلدة عبية واتيت للادلاء بصوتي وأقوم بواجبي على الرغم من أنني لا أستطيع دخول بلدتي".
ووقعت مذابح في القريتين المقسمتين بالتساو بين المسلمين والمسيحيين راح ضحيتها 170 من الدروز على أيدي المسيحيين.
وحتى اليوم لا توجد مصالحة رسمية بين الجانبين وما يزال الدروز يمنعون المسيحيين من دخول قراهم .
وفي البقاع من المتوقع فوز قائمة التحالف بين حزب الله ومنافسه السابق حركة أمل في منطقتي بعلبك-الهرمل وغرب البقاع-راشيا.
وقال نائب حزب الله عمار موسوي لوكالة الانباء الالمانية "بلغت نسبة الاقبال أقصاها وسنفوز في الانتخابات بكل تأكيد".
وفي الدائرة الثالثة بمنطقة زحلة شرقي لبنان ستدخل قائمة عون في منافسة مع تحالف جنبلاط. وقال خبراء الانتخابات لوكالة الانباء الالمانية انه ستكون هناك معركة دي مقراطية في انتخابات اليوم خلافا للجولتين السابقتين حيث ضمنت جرافات تحالف حزب الله حركة أمل الموالي لسوريا فوزه فيهما.
وفي هذا الاطار قال خبير الانتخابات كمال فجالي " طبقا لما تسير عليه الامور حاليا فإننا نتوقع أن تصل نسبة الاقبال بنهاية اليوم إلى 55 في المئة".
وحصد التحالف الشيعي جميع المقاعد البالغ عددها 23 مقعدا في الجولة الثانية من الانتخابات التي أجريت في الخامس من حزيران/يونيو في جنوب لبنان. كما انتزعت قائمة تيار المستقبل بزعامة سعد الدين الحريري كافة المقاعد ال 19 في بيروت في الجولة الاولى من الانتخابات التي أجريت في 29 من أيار مايو الماضي.
وسيدلي الناخبون بأصواتهم في الجولة الرابعة والاخيرة من الانتخابات في شمال لبنان لاختيار 28 نائبا في 19 حزيران/يونيو الجاري.
وقال نسيب لحود وهو شخصية معارضة بارزة ويتنافس في وجه قائمة عون في منطقة متن لوكالة الانباء اللبنانية" بعد الانتخابات سوف نخوض معركة رئاسية وسوف نحاول باعتبارنا الاغلبية البرلمانية الجديدة اختيار رئيس يمكن أن يثقبه اللبنانيون".
ويتطلع نسيب لحود وهو ابن عم الرئيس الحالي إميل لحود لكنه في صفوف المعارضة لسوريا وكذلك عون إلى منصب الرئيس في حال سقوط الرئيس بعد الانتخابات.
وقال الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل وهو عضو في المعارضة المناهضة لسوريا لوكالة الانباء الالمانية" إنالمعارضة تتجه إلى مسار ديمقراطي هذه المرة ونأمل أن نحقق الفوز".