بلير يدين "المذبحة القاتلة" لتفجيرات لندن

> لندن «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
ادان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاول الاثنين هجمات القنابل في لندن الاسبوع الماضي باعتبارها "مذبحة قاتلة للابرياء" وتعهد بان تتعقب بريطانيا المتشددين الاسلاميين المشتبه في مسؤوليتهم عنها,وقال بلير ان البحث عن المهاجمين الذين قتلوا 52 شخصا على الاقل في ثلاث قطارات انفاق وحافلة من طابقين من أشد وأقوى عمليات البحث التي عرفتها البلاد.

ووصف اكبر ضابط شرطة في البلاد الانقاض التي خلفتها التفجيرات بانها "اكبر مشهد للجريمة في التاريخ الانجليزي" ووصف الهجمات بانها "نموذج يدعو للرثاء لوحشية الانسان تجاه الانسان."

وقال مفوض شرطة العاصمة ايان بلير "اننا ننتشل اشلاء جثث..لا ننتشل جثثا باكملها".

وحددت السلطات هوية اول شخصين من الضحايا رسميا وهما ام لطفلين وعاملة نظافة بالجامعة. ولكن عشرات الاسر مازالت تنتظر في قلق لورود انباء.

ووجهت ام نيجيرية نداء مؤلما من اجل معرفة مصير نجلها البريطاني المولد بالقرب من موقع تفجير الحافلة حيث وضع الناس زهورا في ذكرى الضحايا.

وقال بلير في مجلس العموم الذي خيم عليه الصمت في اول تعليق له في البرلمان على التفجيرات "اننا نعبر عن اشمئزازنا لهذه المذبحة القاتلة للابرياء."

واضاف "وسنتعقب اولئك المسؤولين..ليس فحسب الممجرمين بل والمخططين لهذا الهجوم الوحشي اينما كانوا ولن يهدأ لنا بال الى ان يتم تحديد هويتهم ومقاضاتهم باكبر قدر يسمح به من الانسانية".

كان بلير في اسكتلندا يستضيف قمة الدول الصناعية الكبرى عندما ضرب المفجرون ضربتهم. وقال ان الهجمات ربما كان الهدف من توقيتها تعطيل القمة.

وقال للبرلمان مرددا التصريحات الحكومية السابقة "يبدو محتملا ان الهجوم قام به ارهابيون متطرفون اسلاميون من ذلك النوع الذي كان مسؤولا خلال السنوات الاخيرة عن موت العديد من الابرياء."

وقال مسؤولون امنيون اوروبيون مطلعون على سير التحقيقات ان من يقفون خلف التفجيرات يحتمل انهم اعضاء في خلية محلية غير معروفة بمقدورها الحصول على متفجرات تستخدم في الاغراض العسكرية.

وقال كريستوف شابو رئيس وحدة تنسيق مكافحة الارهاب الفرنسية واحد خمسة مسؤولين كبار ارسلتهم باريس الى لندن عقب تفجيرات الخميس الماضي "المتفجرات مصدرها عسكري فيما يبدو وهو شيء يثير قلقا بالغا."

واضاف في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية "نحن اكثر تعودا على الخلايا التي تعد قنابل بدائية الصنع باستخدام مواد كيماوية... كيف حصلوا عليها.."

وبدأ بعض اقارب المفقودين منذ الانفجار في التعبير عن خيبة املهم لان المزيد من الضحايا لم تتحدد هويتهم.

وفي موقع انفجار الحافلة في ميدان تافستوك سعت ماري فاتاي وليامز للحصول على معلومات عن نجلها انتوني (26 عاما).

وقالت وهي تنتفض في حزن "هذا هو اليوم الخامس..خمسة ايام..ونحن ننتظر لنعرف ما حدث لانتوني."

وجاءت من لاجوس الى لندن يوم الجمعة الماضية بعد ان علمت ان ابنها مفقود.

وقالت وهي محاطة بالاصدقاء وافراد الاسرة الذين يرفعون ملصقات لانتوني "كم من الدموع سنذرف..وكم من قلوب الامهات ستنفطر..ان قلبي ينفطر في هذه اللحظة".

وكانت أول ضحية كشف عن هويتها رسميا هي سوزان ليفي (53 عاما)من هيرفوردشير بشمال لندن.

وهي ام لطفلين كانت تركب قطارا في خط بيكاديللي الذي يربط بين ميدان راسل ومحطة كينجز كروس في الذروة الصباحية.

وقتلت جلاديس ووندوا وهي عاملة نظافة في الجامعة في تفجير الحافلة وفقا لما ذكره مستخدموها.

ولم تعتقل الشرطة البريطانية احدا حتى الان كما قالت لسكان لندن الا يتوقعوا نتائج سريعة لعملية ملاحقة المهاجمين مما ثار مخاوف من انهم يمكن ان يضربوا مرة اخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى