انتحاري يقود شاحنة وقود ملغومة يقتل 98 بالعراق

> المسيب/العراق «الأيام» رويترز :

>
شاحنة وقود تقتل 98 بالعراق
شاحنة وقود تقتل 98 بالعراق
رفع عراقيون تملكتهم الصدمة الحطام الناجم عن انفجار شاحنة وقود ملغومة قتل 98 شخصا على الاقل بجنوب بغداد فيما شهدت العاصمة العراقية صباح امس الأحد ثلاث هجمات انتحارية أخرى بسيارات ملغومة في حملة جديدة مدمرة,وكان الهجوم الذي وقع ليلا بمدينة المسيب الواقعة على طريق سريع الأكثر تدميرا من حيث عدد القتلى الذين سقطوا فيه منذ تشكيل الحكومة العراقية في ابريل نيسان وثاني أكبر هجوم مميت منذ بدء الحرب في عام 2003.

وقد دفع الهجوم بعض السياسيين لإدانة السلطات في البرلمان وأثار دعوات لتشكيل ميليشيات محلية مسلحة.

ووقع نحو 15 تفجيرا انتحاريا خلال ما يزيد قليلا عن 48 ساعة في بغداد وعلى الطريق السريع المتجه جنوبا فيما وصفه تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بأنه حملة للسيطرة على بغداد.

وفي هجوم أمس الاول السبت فجر انتحاري شاحنة وقود قرب سوق مزدحمة لبيع الخضروات خارج مسجد للشيعة في بلدة المسيب بمنطقة تفتقد القانون وتطلق عليها القوات الأمريكية اسم "مثلث الموت". وبالاضافة الى مقتل 98 قالت مصادر مستشفى ان 75 شخصا أصيبوا من بينهم 19 في حالة خطيرة.

وقال محسن جاسم عن ابنه البالغ من العمر 18 عاما "بعد القنبلة ذهبت الى هناك فوجدت رأس ابني. لم استطع العثور على جثمانه."

وقال ياس خضير قائد شرطة المسيب "هذا يوم اسود في تاريخ البلدة."

والمسيب تقع على بعد 30 كيلومترا فقط من الحلة حيث قتل 125 شخصا في فبراير شباط في أسوأ هجوم منفرد يشهده العراق بعد الحرب.

قتلا الانفجار
قتلا الانفجار
واحتشدت جموع غاضبة صباح امس الأحد خارج مبان التهمتها النيران معبرة عن احتجاجها على السلطات في حين كانت الجرافات تبعد حطام السيارات المحترقة عن الطريق.

وصاح أحد المتجمهرين "منعت الشرطة الشاحنات من دخول المسيب ومع هذا سمحت بدخول شاحنة وقود. هذه جريمة. الشرطة عميلة (للمسلحين)."

وخلال جلسة برلمانية عاصفة هاجم البعض الحكومة لفشلها في الحفاظ على الأمن وطالبوا بتشكيل ميليشيات محلية تحل محل الشرطة وقوات الأمن.

وقال النائب البارز خضير الخزاعي في الجلسة إن خطط وزارتي الداخلية والدفاع لفرض الأمن في العراق فشلت في صد الإرهابيين وإن الأمر يتطلب العودة للميليشيات الشعبية.

ووضع التزايد الكبير في الهجمات الانتحارية خلال اليومين الماضيين الحكومة العراقية تحت ضغط جديد.

وقال تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي دعا النشطين في العالم العربي للانضمام الى حربه المقدسة ان التفجيرات جزء من هجوم جديد ولكنه لم يعلن بوضوح مسؤوليته عن هجوم المسيب.

وقال التنظيم في بيان على الانترنت "العملية ماضية بإذن الله على أتم وجه ونتوعد أعداء الله بالمزيد ونسأل إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن

يلحوا بالدعاء ويتضرعوا إلى الله بأن يثبت أقدامنا وينصرنا على الصليبيين وأذنابهم ويتقبل شهداءنا ويشافي جرحانا ويفرج عن أسرانا وأسرى المسلمين."

احد اقارب ضحاياه الانفجار
احد اقارب ضحاياه الانفجار
وقالت مصادر بالشرطة أن هجمات امس الأحد بدأت بثلاثة تفجيرات انتحارية أخرى بسيارات ملغومة في العاصمة. ووقعت إحدى الهجمات على نقطة تفتيش للشرطة في شرق بغداد وأسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة 14 آخرين.

ووقع الهجوم الثاني على نقطة تفتيش في الجنوب وتسبب في مقتل واحد وإصابة ثلاثة آخرين,أما الانفجار الثالث فوقع قرب المقر السابق للجنة الانتخابية وأدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة اثنين.

ويشهد العراق غالبا عددا من الهجمات الانتحارية يوميا منذ تولت الحكومة السلطة في أبريل. لكن القادة الأمريكيين يقولون إن الموقف آخذ في التحسن مع وقوع ست تفجيرات انتحارية فقط بسيارات ملغومة في مختلف أنحاء البلاد في الأسبوع الماضي وهو أقل عدد هجمات منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

وبدأت سلسلة التفجيرات الأخيرة يوم الجمعة الماضي عندما وقع 11 هجوما انتحاريا بسيارات ملغومة على أهداف أمريكية أو تابعة للجيش العراقي في أنحاء العاصمة وعلى الطريق السريع المتجه جنوبا. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 32 وإصابة ما يزيد عن المئة.

وإلى جانب هجوم المسيب أسفرت الهجمات التي وقعت أمس الاول في أنحاء العراق عن سقوط 16 قتيلا على الأقل بينهم ثلاثة جنود بريطانيين في العمارة بالجنوب وجندي أمريكي قرب كركوك في الجنوب أيضا.

وفي بغداد انتشر ضباط من الشرطة العراقية في مزيد من نقاط التفتيش في انحاء المدينة.

وتأتي هذه التفجيرات التي وقعت أوائل الأسبوع بعد احباط هجوم انتحاري ثلاثي عند مدخل المجمع الحكومي داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة العراقية يوم الخميس الماضي,وقتلت سيارة ملغومة يوم الأربعاء الماضي قرب دورية امريكية 27 شخصا غالبيتهم أطفال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى