> محافظات «الأيام» وكالات/ خاص :

احد عمال الاتصالات بلودر يتعرض للاصابة في رأسه بحجارة المتظاهرين
كما شهدت عدن مظاهرات مساء أمس الأول الخميس في الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر راح ضحيتها قتيلان بحسب مصادر طبية في عدن.. وقال شهود عيان إن مظاهرات الشيخ عثمان بدأت بتجمهر الباعة المتجولين أمام مسجد النور عند خروج المصلين.
كما نهب أحد محال الذهب في مركز عدن الدولي نحو الساعة الحادية عشرة وقامت قوات الأمن باعتقال قرابة الثمانين شخصا ممن تم الاشتباه بقيامهم بالسرقة وحولوا الى قاعدة الدفاع الجوي (قاعدة الصواريخ سابقاً على خط لحج).. حيث تجمعت جموع كبيرة مساء الخميس في مديرية الشيخ عثمان في تظاهرة انطلقت صوب محطتي البنزين التابعتين لشركة النفط اليمنية (محطة الشيخ عثمان ومحطة الهاشمي)، حيث قاموا برشقها بالحجارة ومحاولة نزع مضخات(بمبات) وقود السيارات، فيما قام آخرون بإحراق اطارات السيارات داخل المحطات، فاندلعت النيران وشوهدت ألسنة اللهب تغطي المنطقة.. كما تعرضت واجهات المكاتب الموجودة في المحطات إلى التخريب.
وقد سارعت قوات الأمن معززة بالأطقم العسكرية والمدافع الرشاشة وتوجهت صوب أعمال الشغب، وأطلقت الأعيرة النارية، الأمر الذي أدى بالمتظاهرين إلى الانتقال نحو مسجد النور، وامتدت التظاهرات الى شوارع الشيخ عثمان وجولة القاهرة وجولة عبدالقوي وجولة الغزل والنسيج، وظلت قوات الأمن تلاحقهم بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع.. وخلال ذلك قام المتظاهرون بتكسير اللوحات الإعلانية وإغلاق الطرقات والشوارع بألواح خشبية وحجارة ونهب فرع شركة الكريمي للصرافة بالشيخ عثمان، وسقط خلال المواجهات الشاب فهيم حمود قائد أحمد (21 عاماً)، من أهالي حي عبدالقوي بالشيخ عثمان، عسكري يعمل في الموسيقى العسكرية وذلك بجانب فندق البحرين - جولة عبدالقوي، بعد أن أصيب بطلقة في خده الأيسر اخترقت رأسه، وظل ينزف قرابة الساعتين حتى أسعفه مواطن بسيارته إلى مستشفى صابر الذي تم فيه تزويده بالدم إلا أنه فارق الحياة.

مواطنون يسيرون أمام دبابة في أحد شوارع صنعاء أمس
وعلمت «الأيام» أن ثلاثة مصابين آخرين نقلوا إلى مستشفى النقيب بالمنصورة وهم عوض جعفر (33 عاماً)، وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال طلقة من ظهره، وفريد الشرفي المصاب بطلقة نارية في رجله وغادر المستشفى، وصلاح حسين مرقد حالياً بالمستشفى بعد استئصال طلقة من رجله.
وتمركزت أطقم شرطة مكافحة الشغب أمام سفارات الدول الغربية ومنازل كبار مسئولي الدولة فيما أرسل الآلاف من رجال الأمن والجيش إلى المدن الأخرى التي شهدت أعمال عنف.
وقال مسئولون في وزارة الداخلية إن عدد ضحايا مواجهات يومي الأربعاء والخميس وصل إلى 40 قتيلا بينهم ستة من الجنود.. بينما قال بيان رسمي للداخلية إن عدد القتلى كان 22 قتيلاً و120 جريحا من المواطنين و255 جريحاً من قوات الأمن. وأضاف البيان أن قوات الإمن تمكنت من القاء القبض على عدد من المواطنين وصفهم بالمخربين الذين استغلوا الفوضي للقيام بأعمال سلب ونهب وبحوزتهم المسروقات وسيحالون الى القضاء بتهم السرقة والتخريب والشروع في القتل .
وكان لافتاً يوم الخميس احتجاج نقابة الصحفيين اليمنيين للإجراءات التي تعرض لها الزملاء الذين يقومون بتغطية الحدث ووصفته بالمخالفة للقوانين والدستور حيث اعتقل الزميل محمد فارع الشيباني أحد مراسلي «الأيام» في صنعاء وأفرج عنه عصر الخميس بتوجيهات من وزارة الداخلية كما اعتقل اثنان من طاقم قناة «الجزيرة» وأطلق سراحهما بعد أن أذاعت القناة خبر اعتقالهما واعتقال ثلاثة صحفيين آخرين على الأقل ومنع الصحفيون من التصوير سواء الفوتوغرافي أو الفيديو ولم تتمكن وكالتا رويترز واسوشيتدبرس وشبكة تلفزيون اسوشيتدبرسAPTN)) وعدد من القنوات التلفزيونية مثل الحرة وابوظبي والعربية والكويت من ارسال تقاريرها.
وكان جنود من الجيش والأمن والحرس الجمهوري قد عززوا مواقعهم منذ فجر الخميس في مختلف مدن الجمهورية استعداداً لمظاهرات تلي صلاة الجمعة الا أن هدوءا حذرا عم مدن الجمهورية، وفي صنعاء طوقت قوات الأمن تساندها الدبابات المساجد ومباني الحكومة أمس .

سيارتان تعرضتا للتخريب داخل حوش مبنى البنك الدولي وشركة سبستل بشارع الزبيري بصنعاء
مقتل طفل وإصابة آخر في مظاهرة بخدير والهدوء يسود شوارع تعز
ساد الهدوء التام شوارع مدينة تعز حيث عادت الحياة إلى حالتها الطبيعية بعد توترات شهدتها شوارع المدينة مساء الأربعاء نتج عنها إلحاق الضرر باللوحات الإعلانية المنصوبة بالجزر التي تتوسط شارع جمال، وشوهدت الأطقم العسكرية والأمنية مرابطة عند الجولات والشوارع الرئيسية والفرعية لمراقبة الوضع العام .
ولم تشهد تعز أمس الأول الخميس أي حالة توتر وساد هدوء تام حتى صباح الجمعة حيث لوحظ خروج جماعي لأطقم رجال الأمن المركزي التي جابت الشوارع ثم عادت بعد ذلك إلى نقاط تمركزها من دون حدوث أي شيء يمكن أن يوصف بالسلبي خاصة عقب خروج المواطنين من المساجد متوجهين إلى منازلهم .
وكان عدد من خطباء المساجد قد تناولوا الأحداث التي شهدتها عدد من المحافظات ، واستنكروا الأعمال التخريبية التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، وأكدوا أن التعبير عن الرأي ينبغي أن يكون بالطرق السلمية التي تؤدي الغرض من دون إلحاق الأذى بالممتلكات العامة والخاصة .
إلى ذلك أفاد شهود عيان بأن رجال الأمن فرقوا مساء أمس الجمعة تجمعات غير مبررة لعدد من المواطنين ، وملاحقة بعض الفوضويين ممن كانوا يريدون السطو على بعض المحال التجارية في شارع 26 سبتمبر وشارع التحرير.

المتظاهرون يحرقون سيارة مدير محطة كهرباء لودر امام عينيه
وكان مركز مديرية خدير بمحافظة تعز ، قد شهد صباح الخميس مظاهرة وحوادث عنف أسفرت عن مقتل الطفل محمد مروان محمد ثابت ، فيما تعرض الطفل نبيل عبده محمد إبراهيم السلمي لإصابة خطيرة في عموده الفقري .
وجرى تعزيز قوات الأمن بعدد من الأطقم العسكرية التي فرقت المتظاهرين بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية وفي الهواء وساعدهم في ذلك عدد من الحراسات الشخصية لبعض المشايخ بالمديرية، حسب تأكيدات شهود عيان .
إلى ذلك أشارت المصادر الى أن هناك قوائم تحوي أسماء لعناصر في بعض الأحزاب السياسية تم إعدادها من قبل الجهات الأمنية بمعاونة بعض المشايخ سيتم ملاحقتهم بحجة أنهم كانوا وراء عملية إثارة الشغب في المديرية . وأضافت انه كانت هناك محاولة لتحريك مظاهرة في مدينة الراهدة إلا أنها أخمدت بسرعة وتم احتجاز عدد من المتهمين بإثارتها وإيداعهم حجز قسم الشرطة بالراهدة ،كما جرى التصدي لمجموعة حاولت نهب القات من بعض البائعين في سوق الراهدة .
تكثيف الحراسات المعززة بالدبابات والأطقم حول أنبوب النفط بشبوة
علمت «الأيام» من مصدر مطلع في محافظة شبوة أنه تم تكثيفالحراسات المعززة بالدبابات والأطقم حول أنبوب النفط الممتد بطول 220 كيلو مترا من حقول عياد بمديرية جردان وحتى ميناء التصدير بمنطقة النشيمة على البحر العربي، فيما ما تزال عملية إصلاح الأنبوب مستمرة، وذلك بعد أن تعرض للتفجير أمس الأول الخميس 21/7. وأفاد المصدر بأن التحقيقات الأولية كشفت أن الأنبوب تعرض للغم محكم مما أدى إلى تفجيره، وأن ذلك الانفجار تسبب في خسارة لشركة النفط بلغت 30 ألف برميل.
إلى ذلك ما تزال الأطقم الأمنية والعسكرية وعدد كبير من الجنود يتمركزون في الشوارع العامة لمدينة عتق وعند تقاطع الطرقات ومداخل المدينة لمنع أية تظاهرات قد تحدث، في حين ما تزال المحال التجارية مغلقة، كما ضعفت حركة المواطنين وتنقلاتهم بين المناطق.
من جهة أخرى أوضح مصدر مطلع أن جموعاً محتجة في مفرق الصعيد - عتق وحبان - العرم بمحافظة شبوة أقدمت على احتجاز عدد من القاطرات الحكومية وشاحنات يملكها مواطنون، وأفاد المصدر بأن السلطات ما تزال تتحاور مع هؤلاء الأشخاص لإقناعهم بالإفراج عن تلك المركبات.
قتيل و14 جريحا في مظاهرة إب
خيم الهدوء النسبي على مدينة إب أمس الجمعة في ظل انتشار أمني واسع شمل شوارع المدينة وأمام المساجد.
وفي جامع البر كرس الشيخ عبده عبدالله الحميدي، امام وخطيب الجامع خطبة صلاة الجمعة للحديث عن الأحداث الجارية معلنا استنكاره لأعمال الشغب