امريكا ترسل خبراء الى موقع تحطم طائرة قرنق

> الخرطوم «الأيام» رويترز :

> قال مسؤولون امريكيون امس الاحد ان الولايات المتحدة سترسل خبراء للمساعدة في التحقيق في تحطم طائرة هليكوبتر قتل النائب الاول للرئيس السوداني والزعيم المتمرد السابق جون قرنق.

وقال روجر وينتر المبعوث الخاص لنائب وزيرة الخارجية الامريكية الى السودان ايضا انه متفائل بأن مصرع قرنق لن يقوض تنفيذ اتفاق سلام وقعه في يناير كانون الثاني لانهاء اطول حرب اهلية في افريقيا.

وحضر وينتر جنازة قرنق في مدينة جوبا الجنوبية أمس السبت مع مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية كونستانس نيومان.

ولقي قرنق حتفه في تحطم هليكوبتر مطلع الاسبوع الماضي بعد ثلاثة اسابيع فقط من توليه منصب النائب الاول للرئيس. وهز مصرعه البلاد واثار احداث عنف قتل فيها 130 شخصا.

وقالت نيومان ان الولايات المتحدة تلقت طلبا للمساعدة في التحقيق في الحادث الذي وقع يوم 30 يوليو تموز.

واضافت "وافقت الولايات المتحدة ويوجد في نيروبي بالفعل خمسة خبراء من اللجنة الوطنية لسلامة النقل وهي افضل ما لدينا وهم مستعدون للانتقال الى الموقع لاجراء التحقيق."

وسيقدم الخبراء المعلومات الى لجنة تحقيق منفصلة ستشكلها هذا الاسبوع الحكومة في الخرطوم والى الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا التي كان يتزعمها قرنق.

وسقطت الهليكوبتر الرئاسية الاوغندية التي كان قرنق يستقلها وسط طقس سيء في منطقة جبلية وقال مؤيدوه انهم لا يشكون في تورط جهة ما في الحادث.

لكن الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني قال يوم الجمعة الماضية ان سبب التحطم ليس واضحا وانه لا يمكنه استبعاد احتمال انه ليس حادثا.

وكان قرنق مهندس اتفاق السلام الذي ابرم في يناير وانشأ حكومة تقاسم سلطة وسمح للجنوبيين بالتصويت بشأن الاستقلال خلال ست سنوات. واثار مصرعه مخاوف من انهيار الاتفاق.

لكن وينتر قال للصحفيين في الخرطوم "ابرم الاتفاق... لو كان ذلك حدث قبل شهور قليلة مضت قبل ابرام الاتفاق فربما كانت الظروف ستصبح اخطر كثيرا."

واضاف ان الحركة الشعبية لتحرير السودان قوية وان القائد الجديد سالفا كير الذي كان نائبا لقرنق وقائدا عسكريا يحظى بتأييد واسع داخل الحركة.

وقال وينتر ان كير "معروف عنه ميله للاسلوب الجماعي في انجاز الاعمال... كلنا نعرف ان تلك لم تكن دائما سمة الدكتور قرنق."

واضاف وينتر انه ليس منزعجا من نزعات كير الانفصالية لأنه يمثل رأي الاغلبية في الجنوب. وكان قرنق مؤيدا قويا للوحدة.

وقال وينتر "حوالي 96 في المئة من الناس في الجنوب لا يؤيدون الوحدة." وتابع "لست متأكدا ان العقبة اصبحت اعلى... كانت عالية في المقام الاول لان الاحصاءات تظهر ان الدكتور قرنق كان وحيدا تقريبا في (دعمه) الوحدة."

وقالت نيومان ووينتر ان الاهتمام الامريكي ما زال مركزا على صراع منفصل في منطقة دارفور الغربية قتل عشرات الالوف على عامين ونصف العام,ووصفت الولايات المتحدة العنف في دارفور بأنه ابادة وهي تهمة تنفيها الحكومة السودانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى