أخر تحديث للموقع
الجمعة, 13 يونيو 2025 - 12:43 ص بتوقيت مدينة عدن

مقالات الرأي

  • ​بلون الحزن ومذاق الألم أبتهجت عدن بالعيد وفرحت به

    صالح شائف




    ​كعادتها عدن وفي كل الظروف وتغير الأزمنة وتقلبات الأوضاع؛ بقت عدن وستبقى وكما كانت دوما عصية على الركوع أمام الأحزان التي تجبرها على العيش فيها أو التعايش معها؛ لأنها تؤمن بأنها أكبر وأقوى من أن تستلم لمصير لم تختاره لنفسها.

    وسيبقى الفرح الإنساني المتعدد الألوان متجذرا بداخلها؛ وهي القادرة على منح الفرح مسحة من أنفاسها؛ ووضع الإبتسامة على شفاة أطفالها من روحها المتجددة؛ والموشحة دوما بقلادة ذهبية خالدة صنعتها ثنائية الجغرافيا البديعة والتاريخ الفريد الذي يحمل صفتها وينطق بلسان حالها.

    وعدن بهذه الصفات والمكانة أستطاعت وتستطيع دوما أن تحافظ على ريادتها الشاملة وفي مختلف الميادين؛ فنا وحضارة وثقافة؛ وعلى الصعيد الوطني والتاريخي والإنساني؛ ورغم كل آلامها وجراحها ومعاناتها المتعددة؛ لم تستطع الكراهية المقيتة أن تتسلل إلى روحها العظيمة المتسامحة.

      بقت عدن وفية لقيمها حتى مع أولئك الذين كانوا ومازالوا يقفون خلف مأساتها؛ بسبب سياساتهم الحاقدة عليها والمعادية لتطورها؛ وفي محاولات خائبة لإنتزاع مدنيتها وتهميش دورها الوطني والسياسي والتنويري.

     فعدن لن تكون إلا كما كانت عليه ومنذ زمن بعيد عاصمة للجنوب وقلبه النابض؛ ومنصته العالية وصوته المسموع في سفر كفاحه الوطني؛ وهو ماجعلها تدفع ثمنا غاليا لتبقى في مركز القيادة تاريخيا؛ وبقت عدن رغم كل ذلك فاتحة أبوابها لكل من يبحث عن الأمن والآمان والشعور بالكرامة الإنسانية التي تليق بكل من يبادلها قيم الوفاء والخير ولا يضمر لها شرا.

    فعدن دوما قادرة على التمييز بين من يحبونها ويدافعون عنها؛ وبين أولئك الذين يحملون معاول الهدم والتدمير لمكانتها؛ والحاق الأذى بأهلها و الإنتقاص من حقهم في أن يعيشون بحرية وكرامة على أرضها؛ وبما يعزز من دورهم ومكانتهم في حماية مدينتهم ومستقبلها؛ واستعادة أركان قوتها كعاصمة أبدية خالدة للجنوب؛ ولدولته الوطنية المستقلة التي يكافح أحراره وحرائره اليوم من أجل استعادتها ويقدمون أعظم التضحيات من أجلها.

المزيد من مقالات (صالح شائف)

Phone:+967-02-255170

صحيفة الأيام , الخليج الأمامي
كريتر/عدن , الجمهورية اليمنية

Email: [email protected]

ابق على اتصال