الامم المتحدة تحض الخرطوم والحركة الشعبية على التطبيق العاجل لاتفاق السلام

> جوبا/السودان «الأيام» ا.ف.ب :

>
موفد الامم المتحدة الخاص الى السودان يان برونك والزعيم الجديد سلفا كير خليفة قرنق
موفد الامم المتحدة الخاص الى السودان يان برونك والزعيم الجديد سلفا كير خليفة قرنق
حضت الامم المتحدة امس الاحد الخرطوم والمتمردين الجنوبيين السابقين على التطبيق العاجل لاتفاق السلام التاريخي الذي وقع في كانون الثاني/يناير وانهى حربا اهلية استمرت 21 عاما.

وغداة جنازة الزعيم الجنوبي جون قرنق التي شارك فيها عشرات الاف السودانيين في جوبا (جنوب السودان)، اعتبر موفد الامم المتحدة الخاص الى السودان يان برونك ان الطرفين الموقعين على الاتفاق يتباطأان في تطبيق بعض البنود الاساسية فيه.

وقال انه يجب تشكيل لجنة سياسية مكلفة مراقبة الهدنة بين القوات المسلحة في الخرطوم ومقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان وكذلك لجنة لمراقبة تطبيق البنود المتعلقة بالمسائل المدنية.

وقال برونك امام الصحافيين قبل لقائه سلفا كير خليفة قرنق على راس الحركة الشعبية لتحرير السودان ومسؤولين جنوبيين رفيعي المستوى ان "الحركة الشعبية والحكومة لم تنشئا بعد بعض المؤسسات".

واضاف ان "الطرفين لم يشكلا اللجنتين بعد، وهما مهمتان لانهما ستكونان منتدى ينعقد دوريا لمناقشة المشاكل السياسية".

وتابع "ما دام لم يتم انشاء هاتين المؤسستين، لا يمكن احراز تقدم بسهولة لان الحركة الشعبية في هذه الحال ستعمل منفردة، وعلينا ان نعمل معا ونشكل هاتين اللجنتين".

وشكل تأليف اللجنتين مسألة شائكة في اتفاق السلام الذي وقع في 9 كانون الثاني/يناير بين قرنق والخرطوم والذي وضع حدا لحرب اهلية استمرت 21 عاما بين الشمال والجنوب.

ويمهد اتفاق السلام لعملية اعادة اعمار ضخمة في الجنوب الذي همش لمدة طويلة.

ورغم تطبيق بعض بنود الاتفاق ومنها تعيين قرنق نائبا اول للرئيس السوداني قبل ثلاثة اسابيع فقط من مقتله في حادث تحطم مروحية في 30 تموز/يوليو، على الطرفين بذل جهود حثيثة لبطبيق بقية البنود.

وقال برونك ان الدعوات غير المسبوقة للوحدة والمصالحة الوطنية بين الشمال ذي الغالبية العربية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية والتي اطلقت اثناء جنازة قرنق امس الاول السبت منحته الامل بان الطرفين يلتزمان تطبيق الاتفاق.

وقال "اظن ان ما حدث خلال الايام السبعة او الثمانية الاخيرة احدثت تقاربا بين القادة اكثر من اي وقت".

واضاف برونك "قد يؤدي هذا الحادث المأسوي الى امر جيد يتمثل (ربما) في التزام اكبر حيال الوحدة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى