> أعلن مسئول كبير في حكومة جنوب السودان امس الاثنين أن قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق سلفا كير مارديت سيؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس المقبل نائبا أول لرئيس الجمهورية ورئيسا لحكومة الجنوب.

وسيشغل سلفا كير المنصب خلفا لقائد الحركة السابق جون قرنق الذي لقي حتفه في تحطم مروحية في الثلاثين من تموز/يوليو الماضي خلال زيارة خاصة لاوغندا.

ونقلت وكالة الانباء السودانية (سونا) عن نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار قوله إن هيئة القيادة العليا للحركة برئاسة سلفاكير اجتمعت أمس الاول الاحد لمناقشة قضايا تخص حكومة الجنوب وحكومات ولاياته وجرى الاتفاق علي أن يؤدي سلفاكير اليمين الدستورية أمام الرئيس عمر البشير في 11 آب أغسطس الجاري.

وأثارت وفاة قرنق مخاوف من إمكانية انهيار اتفاقية السلام التي وضعت الاطار لاتفاق لتقاسم السلطة بين الشمال والجنوب أعطى للجنوبيين الحق في تقرير الانفصال عن السودان بعد ست سنوات.

غير أن الرئيس عمر البشير أكد أن "اتفاقية السلام الشامل هي ملك لكل السودان ولن تتأثر بغياب أحد".

وقال الرئيس السوداني إنه سيضع يده في يد سلفاكير لتنفيذ اتفاقية السلام و "أن البندقية لن تعود للجنوب سودان جديد مشرق". وعاهد البشير كل السودانيين والعالم بالتعاون في تنفيذ الاتفاقية.

ووعد سلفا كير من جانبه بالمضي قدما في إكمال مشوار قرنق في بناء السودان الجديد وذلك بعد الانتهاء من مراسم تشييع سلفه إلى مثواه الاخير بمدينة جوبا الجنوبية السبت الماضي.

يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قاتلت لسنوات من اجل الحصول على حكم ذاتي أوسع للسكان السود في جنوب السودان حتى وقعت اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم في كينيا في كانون الاول/ديسمبر 2004.