> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة
رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة
اشار رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة امس الجمعة الى ان عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري قد يتطلب "فترة اضافية قصيرة جدا",وقال السنيورة للصحافيين اثر اجتماعه اكثر من ساعتين بالالماني دتليف ميليس، الذي عينه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان رئيسا للجنة "ابلغني ان اللجنة ربما تكون بحاجة لفترة اضافية قصيرة جدا"، بدون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.

ولم يدل ميليس باي تصريح اثر اللقاء الذي وصفه السنيورة بانه "مهم",وقال السنيورة "اعطاني (ميليس) بعض افكار لديه وليس هناك شيئا محددا".

ومن المقرر ان يرفع ميليس الى مجلس الامن الدولي تقريرا عن عمله قبل 15 ايلول/سبتمبر تاريخ انتهاء فترة الاشهر الثلاثة المحددة لمهمته والقابلة للتجديد بناء على طلبه لمدة ثلاثة اشهر اضافية.

وقد استمع ميليس حتى الآن الى أكثر من 110 شخص كشهود اضافة الى مشتبه به واحد هو قائد الحرس الجمهوري في الجيش اللبناني العميد مصطفى حمدان.

ونقلت صحيفة "الحياة" العربية الصادرة في لندن قبل ايام عن مصادر دولية ان ميليس حصل على موافقة سوريا لاستجواب ثلاثة من ضباطها المكلفين ملف لبنان خلال وقوع الجريمة في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005.

وقالت الصحيفة ان ميليس رفع طلبا في هذا الصدد للرئيس بشار الاسد عن طريق الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي سلمه الى المندوب السوري الدائم في الامم المتحدة.

واضافت انه "تلقى موافقة سورية مبدئية على انتقاله الى دمشق للاستماع الى ثلاثة ضباط سوريين كشهود كانوا اثناء وقوع الجريمة في عداد الجيش السوري الموجود في لبنان قبل انسحابه كليا في أواخر نيسان/ابريل الماضي تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1559".

ولم توضح الصحيفة هوية الضباط الذين سيتم استجوابهم بصفتهم "شهودا".

وكان ميليس قد بدأ رسميا عمله منتصف حزيران/يونيو تنفيذا للقرار الدولي 1595 الذي نص على تشكيل لجنة دولية "تساعد السلطات اللبنانية في كشف كل اوجه هذا العمل الارهابي ويشمل ذلك كشف هوية الجناة والمخططين والمنظمين والشركاء".

واعطى القرار اللجنة مهلة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد تبدا مع انطلاق عملها الفعلي للتوصل الى نتيجة واضحة.

وقد اغتيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في اعتداء كبير بالمتفجرات في قلب بيروت ونسبت المعارضة الجريمة الى "النظامين اللبناني والسوري".

واضطرت القوات السورية الى الانسحاب تحت ضغط الشارع اللبناني والاسرة الدولية بعد انتشار دام 29 سنة.