الملعب الرياضي..الملعب الرياضي

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> انتهى الدوري ولم ينته البطل المتوج (التلال)، اختتم المشوار بخسارة خاطفة، لم تقلل من بريق لقبه وعظمة إنجازه,الصقر حلق إلى المركز الثاني، وإذا كان هناك إجماع على أن التلال استحق الفوز باللقب، فإن المتابعين أجمعوا أيضا على أن الصقر كان صاحب أفضل وأجمل العروض في الدوري.

- الصقر هذا الموسم فرد جناحيه محلقاً عالياً، وحطّ في مركز (الوصيف)، وكان بإمكانه أن يحلّق أعلى وأبعد، لو أنه عرف كيف يستغل اللعب على أرضه ويستفيد كما يجب من عاملي الارض والجمهور.

-الصقر نافس بقوة على اللقب وتجاوز فرقا أكبر وأعرق منه، وإذا كان قد اكتفى بـ(الوصافة) إلا أنه حقق أرقاماً تحسب لصالحه منها أنه صاحب أقوى خط دفاع بين فرق الدوري.. كما استطاع مهاجمه الاثيوبي(يوردانوس) أن يخطف لقب (الهداف) للموسم الثاني على التوالي وسط منافسة شرسة مع عدد من مهاجمي الفرق الاخرى حتى الجولة الاخيرة.

-ومايحسب للصقر أيضاً أنه لعب بروح عالية ومسؤولية وأمانة ونزاهة حتى آخر قطرة، وأنهى مشواره بفوز عريض قوامه خمسة أهداف على مضيفه الاتحاد الذي كان مهدداً بالهبوط، قبل المباراة فهبط بعد الخسارة الثقيلة.

-وكان الصقر في الجولات الاخيرة قد لعب مع الفرق المهددة بالهبوط، ولم يتخاذل أو يتهاون، بل لعب وفاز وحلق وسما بالاخلاق والقيم والمثل الرياضية عالياً.

-الصقر - اختلف مؤخراً مع مدربه القدير هاتف شمران في وجهات النظر فقدم المدرب استقالته وقبلتها الادارة لكنها لم تنس أو تنكر جهود المدرب طوال الموسم ووجهت له رسالة شكر، وهكذا هي الإدارة الناجحة التي لاتغمط الاخرين حقهم وقدرهم.

-كان (صقراً) في سماء الدوري وأثبت أنه فريقٌ محترمٌ، ومنافسٌ قويٌ ورقمٌ صعبٌ، ولاعب رشيق ونزيه، يستحق الثناء والتقدير.

(نجاح) دحض (التشكيك)

-بدأ الدوري العام لكرة القدم (الدرجة الأولى)، هذا الموسم -بعد مخاض عسير- غريباً ومتثاقلاً ومع أن اسمه (موسم 2004/2005م) إلا أن كل مبارياته اقيمت في العام الحالي 2005م.

-ورغم تدني مباريات الدوري فنياً بشكل عام إلا أنه لم يخل من بعض ملامح الاثارة منذ جولته الأولى، ليس على مستوى الأداء واللعب الجميل، وإنما على مستوى الترقب والنتائج والمنافسة.

-التلال حسم الفوز باللقب مبكراً وتحولت إثارة المنافسة من القمة إلى القاع واستمرت حتى آخر نفس، بل يمكن القول إنها مازالت مستمرة فالدوري لم ينته بعد، فهناك مباراة فاصلة بين وحدة صنعاء واليرموك لتحديد الهابط الرابع بعد أن تساوى الفريقان في عدد النقاط.

-وإذا كانت الفرق الفائزة بالمراكز الأولى تستحق التهنئة والفرق الناجية من الهبوط نقول لها (مبروك البقاء) فإن رجال اتحاد الكرة يستحقون الإشادة والشكر والتقدير، فقد استطاعوا أن يقودوا دفة الدوري إلى بر الامان، بانتظام ودون توقف وبدون بروز مشاكل كبيرة أو اعتراضات كثيرة أو احتجاجات من العيار الثقيل مع أن كثيرين ونحن منهم كانوا يشككون في نجاح الدوري هذا الموسم خاصة عندما تأخر انطلاقه.

-هؤلاء الرجال الذين قادوا دفة الدوري باقتدار، هم أنفسهم تقريباً، الذين تولوا مسؤولية الإشراف على تسيير الدوري عليه، فنياً وتحكيمياً ومالياً ورقابياً منذ انطلاقه حينما كانوا أعضاء في اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة ولجانه الهامة ثم أصبح معظمهم وأهمهم أعضاء في المجلس الإداري الجديد (المنتخب) لاتحاد الكرة، برئاسة الشيخ أحمد العيسي، مع العلم أنهم واصلوا قيادة الدوري خلال الشهرين الاخيرين (في مراحله الحساسة) من خارج مبنى اتحاد الكرة، وهذا بحد ذاته نجاح كبير.

تعليق أم زعيق؟

-هناك فرق بين التعليق الرياضي، والنعيق والزعيق وإذا كان المستوى الفني لمعظم مباريات الدوري يبعث على (الملل) فإن أداء معلقينا وخاصة الصاعدين يسبب (الدوخة) و(الغثيان).

-كلما استمعت إلى المعلقين الصاعدين هذه الأيام رددت الله يرحم أيام الاستاذ علي العصري وزملائه الكبار الذين طالما قسونا عليهم بالنقد وأبدينا عدم رضانا عنهم!

-لاندري من الذي يفرض هؤلاء المعلقين الصغار علينا وعلى الجماهير وعلى ميكرفون التعليق، وهم ليسوا أفضل الموهوبين والصاعدين في هذا المجال؟

-الغريب أن بعضهم أصبح وكأنه (فلتة) زمانه في التعليق والتحليل، ويتم استدعاؤهم من محافظة إلى أخرى لذلك نجدهم يكيلون ويكررون (الزعيق) و(النفاق) و(المديح) عبر (الميكرفون) لاولئك الاشخاص الذين يقفون خلفهم، ولو على حساب مجريات المباراة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى