هم يصنعون المستقبل..ونحن نحترف التزوير

> «الأيام الرياضي» محسن علي مانع جبر / ردفان / لحج

> بماذا يفكرون؟.. ولماذا يصرون على ارتكاب الأخطاء دائما؟.. أما كفتهم الدروس والتجارب السابقة ليتعلموا منها؟!!.. ونحن اليوم لا نعلم حتى المعايير التي تم الاستناد عليها عند اختيار أعضاء المنتخب الوطني للشباب، فمعظم العناصر المختارة تجاوزت السن القانونية بسنوات طويلة، وهنا نضع علامة استفهام كبيرة أمام القائمين على هذا المنتخب، فالكرة اليمنية ليست بحاجة لمزيد من المشكلات والأزمات، لأن الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم مصممين على تنظيف مسابقات الفئات العمرية من آفة التزوير.

فهل نفوق ونعود إلى الصواب؟ فالعالم من حولنا يبني للمستقبل ونحن نبحث عن إنجاز مزيف بالغش والخداع والتزوير، وما هذه إلا واحدة من مئات المفاهيم الخاطئة التي تملأ سماء الكرة اليمنية الملبدة بغيوم الحزن والألم والإنكسار.

فلا أمل ولا أحلام في ظل الواقع المؤلم للكرة اليمنية.

لذلك سنبقى على حالنا بنفس ترهلنا وضعفنا وتواضع مستوانا.

وسنظل نحلم بمستقبل أفضل ومنتخب أقوى وانتصارات أكبر، ولن نحقق شيئا من ذلك لأننا هدمنا الأساس المتين.

وبنينا أحلامنا فوق هوة سحيقة ما تلبث أن تهوي بأحلامنا وطموحاتنا في ظلماتها العميقة.

قد يعود المنتخب من الإمارات متصدرا لمجموعته، ولكن هل يكفي ذلك؟.. بالتأكيد لا.. لأن غيرنا يصنع المستقبل بينما نحن نحترف التزوير.

وهذه صرخة تحذير أوجهها للجميع فإذا كنتم قد حزنتم على ما جرى للمنتخب الوطني اليوم، فإن المستقبل سيكون أسوأ وأصعب وأكثر حزناً وقسوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى