استراحة «الأيام الرياضي»..الشعلة في القلوب

> «استراحة الرياضي» فرحان المنتصر:

> حتى في زحمة الفرح العارم التي اجتاحت القلوب المولعة بحب كرة القدم من أبناء عدن خاصة واليمن عامة، بمناسبة عودة التلال إلى منصات التتويج بطلاً للدوري، أعتقد أننا لم ننس الظرف الحرج الذي عاشته شعلة عدن الكروية في الأسابيع الأخيرة من عمر الدوري وهي مهددة بالإنطفاء والعودة إلى مجاهل الظلام في الدرجة الثانية من جديد، فقد أخذت الشعلة من القلوب والعقول مساحة للخوف والترقب، وربما الحزن على فريق فعل القائمون عليه كل شيء ولم يقدم أي شيء.

نعم الشعلة الفريق لم يفعل أي شيء فيما الإدارة صرفت مبالغ مالية كبيرة لتدعيم الفريق في بداية الموسم وحتى أثناء سيره ربما تساوي ماصرفه التلال البطل أو تنقص قليلاً أو تزيد خاصة إذا عرفنا أن المدرب المغربي (بنشريفة) كان يستلم 2500 دولارا كل شهر، وكل محترف من الثلاثة الأجانب يستلم 1000 دولارا شهرياً، ناهيك عن مقابل انتقالهم هم والمحليين- حمادة، مازن عبدالرقيب، مازن عبداللطيف الذي بقي عالة على الفريق طوال الموسم دون أن يلعب وشريان، بالإضافة إلى الذين كانوا موجودين من قبل كمحترفين محليين كلهم أو أغلبهم بأجور شهرية تتعدى الـ 40 ألف ريال مع مصاريف أخرى لاشك باهظة.

لكن الشعلة في الأخير خدم نفسه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وحقق أبسط ما أراد، وهو البقاء في دوري الأضواء، لكنه قدم للقائمين عليه درساً غالياً يقول ليس المهم أن يتوفر المال، حتى يكون لديك فريقاً قوياً وقادراً على المنافسة - إذا افترضنا أن دعم شركة مصافي عدن السخي ممثلة بمديرها التنفيذي فتحي سالم رئيس النادي، يوفر كل ما يطلبه الفريق - ولكن المهم أن تتوفر لديك مقومات من أهمها روح الفريق في الإدارة وفي اللاعبين، وحتى الجمهور والولاء والعمل الإداري المتواصل والإلتزام بالإشتراطات الفنية، لعمليتي التعاقد مع المدرب أو اللاعب المحترف، أو حتى التعامل مع أبناء النادي.

وكمحصلة نهائية بقي الشعلة في الدرجة الأولى بصعوبة، وهذا إنجاز بحد ذاته، أفرح الجمهور والإدارة واللاعبين، ومحبي كرة القدم بمحافظة عدن، ورياضتها بصفة عامة، فشل في تحقيقه زميلاه في رحلة الصعود الى الدرجة الأولى الموسم الماضي شعب صنعاء واتحاد إب، إضافة إلى السقوط المريع لفريق عريق مثل (وحدة صنعاء) وذلك هو المهم بالنسبة لفريق عريق مثل الشعلة الذي مكانه الطبيعي بين الكبار، وهو مايدعونا للفرح له ومعه على ذلك الانجاز لكن الاهم هو التحدي الذي لايزال أمام الشعلاوية المتمثل باستعادة روح الشعلة الفريق القوي المنافس، وذلك هو الامتحان الحقيقي للمستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى