الملعب الرياضي..النفاق والأصحاب وتصفية الحساب

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> يعتقد الصحافي الكبير (المدير العام في وزارة الشباب والرياضة) أن تجاوز خلاف الكرة اليمنية مع (الفيفا) يكمن أولاً في استبعاد طرفي الصراع اللذين تسببا في المشكلة.

- الصحافي الكبير طرح رأياً يبدو موضوعياً وصريحاً للغاية، ولكنه (نسف) موضوعية وحيادية رأيه و(ميّع) صراحته بـ (مغالطة) صريحة و(تجنٍ) واضح، و (نفاقٍ) مكشوف.

- يعرف الجميع أن الطرفين المتسببين في إثارة المشكلة هما أولاً: الشيخ حسين الأحمر وثانياً: وزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزيرها عبدالرحمن الأكوع، فقد رفض الأول (الشيخ)، منذ وقت مبكر لائحة الانتخابات التي وضعتها الوزارة واستنجد بالبرلمان والحكومة، قبل أن يلجأ أخيراً إلى (تدويل) القضية ونقلها من (المحلية) إلى (الدولية)، رافضاً الاعتراف بانتخابات اتحاد الكرة التي تحظى بتأييد الوزارة.

- الأمر واضح وجلي، أن طرفي الصراع والخلاف هما (الشيخ) و (الوزير) لكن الصحافي الكبير (الموظف عند الوزير) يصر على حشر أحمد صالح العيسي، كطرف أساسي في الصراع، ويريد أن (يغالط) الجميع بأن الطرفين المتسببين في المشكلة هما (الأحمر) و (العيسي) ويجب استبعادهما من الساحة الرياضية، محاولاً أيضا حشر (الرئيس) في القضية، بما يوحي ويعني أن رئيس الجمهورية لا يعترف بـ (الديمقراطية الرياضية)، وأنه يفرض رأيه وقراره بـ (توجيهات فوقية) على حرية (الناخب الرياضي)، وعلى إرادة واختيار أعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات الأهلية. - أحمد صالح العيسي، ليس طرفاً في الصراع، لكنه وجد نفسه محشوراً وسطه، فقد ترشح - كمواطن يمني ورياضي- للانتخابات وفاز بأغلبية كاسحة باختيار وإرادة وقناعة أعضاء الجمعية العمومية.. وليس ذنبه أنه اعترف وقبل باللوائح (المحلية) التي رفضها المدافعون عن (الدولية).. وليس ذنبه أن (الأحمر) وأصحابه وأتباعه و(الفيفا) ورجاله لم يعترفوا بـ (اللوائح) الوزارية و (الانتخابات) اليمنية.

- إن موقف الوزير الأكوع المؤيد والداعم لمجلس اتحاد الكرة الجديد (المنتخب) برئاسة أحمد صالح العيسي، ليس لأنه يريد فرض العيسي دون غيره على رئاسة الاتحاد، ولكنه ينطلق من مسؤوليته كوزير أولاً: في الاعتراف بنتائج الديمقراطية وإرادة واختيار أعضاء الجمعية العمومية وثانياً: دفاعاً عن لوائح وزارته، وثالثاً: انطلاقاً من ضميره الوطني وقناعاته بالمساواة بين أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن انتماءا تهم ومناطقهم.

- ربما أن البعض هنا يعتقدون أن رئاسة اتحاد الكرة منصب (سيادي) يجب أن يكون حكراً على أبناء مناطق ومحافظات بعينها، أوأن لهم أطماعاً شخصية فيه، وعلى هذا الأساس فهم يرفضون رئاسة (العيسي) ومتحسسون من فوزه بأغلبية كاسحة.

- لكن لماذا يتحسس الصحافي الكبير من فوز العيسي؟!.. من حقه أن ينتقده وينتقد آلية عمل اتحاده، ولكن أن يشن عليه هجوماً منظماً ومكرراً ومسرباً في صحف ومناسبات وأماكن عديدة مختلفة، ويحمـّله مسؤولية مشكلة الكرة اليمنية، فإن الأمر يبدو وكأن فيه شيئا(شخصياً).. أو أنه تصفية لحسابات مناطقية وسياسية قديمة، يفترض أن تكون ملفاتها قد طويت ونسيت وانتهت بعد تحقيق الوحدة اليمنية.. أما إذا كان صاحبنا زعلان على أصحابه (الكفاءات والخبرات) الذين فشلوا في الانتخابات- وهم أيضا أصحابنا- فليقل لنا - بصدق- ماذا فعلت تلك الكفاءات والخبرات للكرة اليمنية عامة والعدنية خاصة طوال السنوات الماضية؟!

- في الوقت الذي نجد فيه ونرى الآخرين من حولنا يتجاوزون صراعاتهم وخلافاتهم وأحقادهم ويمضون قدما نحو الأمام.. تبقى مشكلتنا نحن أبناء المحافظات الجنوبية، أن الخلاف والاختلاف يحفر في نفوسنا (حقداً) و(غلاً) لا ينضب بسهولة، نستخدمه سلاحاً مقيتاً لضرب بعضنا البعض.

للتذكر والتأمل
في انتخابات عام 2000م وقفت الدولة كلها بمحافظاتها وأحزابها وبرلمانييها ضد الأستاذ علي الأشول، ولكنه لم يلجأ للاتحاد الدولي.

- وفي عام 2004م وقفت وزارة الشباب والرياضة ضد الأستاذ محمد عبداللاه القاضي، وهو رئيس (منتخب) لاتحاد الكرة، ولكنه فضل تقديم استقالته ولم يلجأ للاتحاد الدولي.

التضامن.. درجة أولى
تضامن شبوة يحقق إنجازاً تاريخياً بالتأهل لأول مرة إلى مصاف فرق الدرجة الأولى، ويحجز لنفسه مقعداً - للموسم القادم- بين الكبار.

- ألف مبروك لفارس شبوة وسفيرها ولجماهيره ولكل أبناء المحافظة ،وهاردلك لفرق أندية عدن العريقة في الدرجتين الثانية والثالثة.. ولا عزاء للشخصيات والكفاءات الكبيرة والخبيرة للكرة العدنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى