بيسلان تتذكر مأساة رهائن المدرسة لليوم الثاني

> موسكو «الأيام» د.ب.أ :

>
امرأة روسية تبكي امام قبر والدتها
امرأة روسية تبكي امام قبر والدتها
أحيا سكان مدينة بيسلان جنوب روسيا امس السبت لليوم الثاني ذكرى النهاية الدامية التي شهدتها مأساة الرهائن بإحدى مدارس المدينة بعد استيلاء متشددين عليها وهي المحنة التي انتهت بمقتل 331 شخصا في العام الماضي.

ووقفت بعض أمهات الضحايا اللائي ظهر عليهن التأثر الشديد وأقاربهم أمام أنقاض صالة الالعاب الرياضية بالمدرسة والتي كان الرهائن محتجزين بها وأدوا صلاة خاصة تكريما لذكرى الضحايا من الطلاب والاباء والمدرسين.

كما نظمت مسيرات صامتة في أكثر من 30 مدينة روسية تكريما لذكرى القتلى. وتوقفت حركة المرور في جمهورية أوستيا الشمالية ووقف العمال في صمت حدادا على أرواح الضحايا.

وفي أعقاب استقبال الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لعدد من أمهات الضحايا من لجنة أمهات بيسلان في الكرملين مساء أمس,وقال أعضاء اللجنة إنهن استعدن ثقتهن مرة أخرى في القيادة الروسية حسبما أفادت وكالة إنترفاكس للانباء.

وقال سوزانا دوديفا رئيسة اللجنة "انه (بوتين) تعهد لنا بالكشف عن كافة ملابسات الكارثة قريبا".

وكانت أمهات الضحايا يعتقدن أن الرئيس لم يحط علما بظروف الوضع كاملة أثناء احتجاز الرهائن في أيلول/سبتمبر عام 2004.

وكان أكثر من 30 مسلحا معظمهم من الشيشان والانجوش اقتحموا مدرسة في بيسلان في الاول من أيلول/سبتمبر 2004 واحتجزوا 1100 من الطلبة وأولياء أمورهم والمدرسين رهائن لمدة ثلاثة أيام.

أمهات الضحايا يضعن الورود بجانب القبور
أمهات الضحايا يضعن الورود بجانب القبور
وانتهت الازمة في الثالث من أيلول/سبتمبر بعدد من الانفجارات داخل المدرسة حينما اقتحمت قوات الامن الروسية المدرسة مستخدمة الاسلحة الثقيلة.

وقتل 318 رهينة من بينهم 186 طفلا و10 من رجال الامن ووالد أحد الطلبة كان بحوزته سلاح واثنان من أفراد الدفاع المدني بسبب التفجيرات ووقوع حريق في المدرسة وتبادل لاطلاق النار بين المتشددين وقوات الامن الروسية,وأفادت الاحصائيات الرسمية بأن 31 مسلحا قتلوا واعتقل آخر ويحاكم حاليا في فلاديكافكاز.

وحمل العديد من سكان بيسلان قوات الامن الروسية وبوتين مسئولية ما حدث في بيسلان,ومن جهة اخرى انتقد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين امس السبت التحقيق الذي أجري في أعقاب انتهاء مأساة حصار مدرسة بيسلان في العام الماضي والذي أودى بحياة 331 شخصا.

وأصدر بوتين الذي تقابل مع عدد من أمهات الضحايا أمس توجيهاته لمكتب المدعي العام في موسكو لارسال محقق خاص إلى بيسلان لاجراء "تحقيق واسع ومراجعة جميع المعلومات" المتعلقة بكارثة المدرسة.

وتعرض بوتين لانتقادات متزايدة بسبب ضعف التحقيق الرسمي في الكارثة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى