كيف نطور حركتنا الرياضية؟

> «الأيام الرياضي» أنور عبادي الحبيشي:

> سألني بعض من زملائي الرياضيين القدامى بعد أن دار بيننا حديث ونقاش مستفيض كان أشبه ما يكون بالمؤتمر الرياضي عن كيفية تطوير الحركة الرياضية في بلادنا وما هي الحلول لتحقيق ذلك؟ وقد كان سؤالهم هذا وكأنهم يعيشون في الوسط الرياضي، بينما هم بعيدون عنه، وهذا يدل على حبهم القديم لمعشوقتهم الرياضة، رغم ما تعيشه اليوم وسط زوبعة وتخبط لم يحدث حتى أيام انتفاضتنا الرياضية زمان أيام وجود المستعمر البريطاني في عدن في الستينات، وحقيقي أن ما تعيشه اليوم حركتنا الرياضية اليمنية شيء خطير ، يجب الحسم فيه، لكونه قد وصل إلى المحافل الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وذلك بسبب الصراعات على المراكز وحب التسلط، وهذا يسبب الإحباط لدى الشباب، وتدني المستوى في الأداء.

وبالعودة إلى السؤال: كيف نطور حركتنا الرياضية وما هي الحلول للعودة إلى الحظيرة الدولية؟.. ها أنذا أعود بخبرتي الرياضية التي تجاوزت الـ 55 عاماً .. لاعباً ..مدرباً..ناقداً ومؤرخاً رياضياً يمنياً.. أدلي بدلوي لعل وعسى استطيع الإجابة على هذا السؤال الذي طرحه علي المخلصون للرياضة الحاضرون الغائبون، وأبدا أولاً بتعريف الرياضة وأقول أن معناها ترويض النفس والذات وتنقيتها من العنصرية والتعصب و..و..و..إلخ، والعيش في الواقع بروح أخوية عالية بعيداً عن حب الذات على أساس مبدا البقاء للأصلح.. وثانيا: الرياضة أصبحت علماً وفناً ومهارة ووسيلة لتحقيق ما يصبو إليه الإنسان من نجاح رياضي.. سياسي.. اقتصادي.. اجتماعي وغير ذلك، وهذا ما يظهر في الساحة العالمية اليوم (التقارب بين الشعوب).. وثالثا: للإرتقاء بعمل ما أياً كان نوعه ونشاطه إلى التطور والنجاح والوصول به إلى الهدف المنشود، لابد وأن يحتاج إلى عناصر أساسية وفاعلة كي تفي بالغرض المطلوب لإنجاحه وتطويره، لا لغرض الظهور على شاشات التلفاز، أو في وسائل الإعلام المختلفة (شوفونا أنا مسؤول)، ولكن لأن الرياضة أصبحت اليوم كما ذكرت علماً وفناً ومهارة في كل شيء حتى في الإدارة والتنفيذ.. ولإنجاح ذلك أضع هذه النقاط الرئيسية لأبنائي:

(1) التخطيط: طبيعة التخطيط، الخطة الاستراتيجية، الأهداف، الافتراضات،صنع القرارات، والتخطيط المؤثر.

(2) التنظيم: طبيعة التنظيم، أقسام الإدارة، نوع الكادر، اللامركزية، قرارات اللجان، والتنظيم المؤثر.

(3) العامل البشري: طبيعة الموظفين وثقافتهم، اختيار مدراء الأقسام، تقييم المدراء (شخصياتهم)، وتطوير المدراء (محاضرات ودورات).

(4) الريادة والقيادة: العامل البشري، الحافز، القيادة، والعلاقات.

(5) الانضباط: الأسلوب وطرق الانضباط، انضباط التقنية، التخطيط وضبط سير العمل، انضباط إنجاز العمل، والمؤثرات الإدارية.

(6) المتابعة: اختيار الكادر الخارج عن الإدارة، الأمانة والشجاعة في الأداء، العناصر الملمة (علمياً وفنياً)، عدم الاحتكاك المباشر وغير المباشر مع الإدارة، رفع التقارير الدائمة للتقييم (إدارياً وإعلامياً) وهذا ما ينقصنا في بلادنا.

(7) المنفذون على الأرض: مثلاً (اللاعبون): الحب، الرغبة، الولاء، الاستعداد ،الجد والاجتهاد والعزم، الذكاء والمهارات والأخلاق.

(8) الحوافز: الأمانة والشجاعة في حسن الاختيار، إبراز المبرزين ،وترقية المبرزين.

ولكل من هذه الجذور والفروع شرح ليس هناك مجال لوضع تفاصيله اليوم لأنني استعد للسفر إلى وطني الثاني (الإمارات العربية المتحدة) ولا أريد أن أدخل في فلسفة الحركة الرياضية حتى لا يكون الموضوع مملا وبعيدا عن المستوى عند معظم القراء الكرام.

مؤرخ رياضي وأحد مؤسسي الإعلام الرياضي في اليمن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى