وصل رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران امس السبت الى العاصمة العراقية بغداد في اول زيارة لمسؤول عربي رفيع منذ الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين بينما دعا نظيره العراقي ابراهيم الجعفري الزعماء العرب الاخرين لان يحذوا حذوه لانهاء عزلة الحكومة العراقية الجديدة التي تساندها الولايات المتحدة.

وقال بدران في مؤتمر صحفي في اعقاب محادثات انه بحث مع الجعفري عدة موضوعات منها انشاء خط حديدي يربط بين العقبة وبغداد كما اكد ان عمان عينت سفيرا له صلاحيات كاملة لدى بغداد.

وقال الجعفري ان زيارة نظيره الاردني تعني الكثير للعراقيين وتمثل نقطة تحول سياسية عظيمة وانها كسرت حاجزا وتضمنت رسالة سياسية مهمة. ودعا جميع الدول العربية لان تحذو حذو الاردن.

وانتقدت الحكومة العراقية التي يغلب الشيعة على اعضائها فشل الدول العربية في وقف تدفق المسلحين الإسلاميين على البلاد وعزوفها عن اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع العراق.

واعرب عديد من الدول العربية ومنها الاردن الموالي للولايات المتحدة في الماضي عن القلق بشأن العلاقات الوثيقة بين السلطات العراقية الجديدة وواشنطن وإيران الشيعية.

وقال بدران الذي تخشى حكومته احتمال تدفق العنف المسلح من العراق الى الاردن ان بلاده تهتم بامن واستقرار العراق بنفس قدر اهتمامها بامنها واستقرارها.

وابرز المطلوب القبض عليهم في العراق هو الاردني ابو مصعب الزرقاوي الموالي لتنظيم القاعدة والذي تلقى تدريبات في افغانستان.

وقال بدران ان الاردن سيرسل مبعوثا الى العراق مرة اخرى قريبا بعد شهرين من سحب مسؤوليه من هناك في خطوة اغضبت الحكومة العراقية بعد ان خطف جناح تنظيم القاعدة في العراق المبعوث المصري وقتله وبعد هجمات على دبلوماسيين عرب اخرين.

وقال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في مؤتمر صحفي آخر ان المبعوث الاردني سيعود بدرجة سفير.

وقال بدران ان اجراءات امنية جديدة ستتخذ على الحدود بين الاردن والعراق لتيسير حركة التجارة بين البلدين.

واضاف ان الحكومتين اتفقتا على المدى الطويل على مشروع لبناء خط حديدي بين بغداد وميناء العقبة الاردني وعلى تطوير ميناء على ساحل الاردن المطل على البحر الاحمر وعلى بحث انشاء طريق آخر للمواصلات جنوبي الميناء العراقي الوحيد المطل على الخليج.