ما الذي يجري في نادي الشعب الرياضي؟

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> قبل موعد الانتخابات بفترة وجيزة حدث توتر أعصاب بين أعضاء نادي الشعب الرياضي بمدينة التواهي ، ثم حدث تعصب وتحزبات وتبلورت تلك التعصبات لتكون فريقين متعارضينوكانت ستحدث اشتباكات بين الطرفين، وساد الهدوء داخل النادي وخارجه، ولكنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، فقد حدث المحذور ووقع الذي كان من الممكن ألا يقع إذا ما وجد هناك الأشخاص الذين ينظرون إلى مصلحة ناديهم قبل مصالحهم الشخصية، فقد حدث عراك وشجار وسب وشتم ولعن، وأكثر من ذلك اتهامات وافتراءات.. ثم اتفق الطرفان وتصالحا وتعاهدا على أن يعملا لمصلحة النادي، وأن يتركوا الحزازات والأحقاد جانباً، وفي يوم الانتخابات عول جميع أعضاء نادي الشعب على أن يخوضوا معركة الانتخابات ،وأن يختاروا الصالح والأصلح ليحملوه المسؤولية، وانتخبت الهيئة الجديدة بفارق بسيط كما قيل لي، بعد أن امتنع بعض الأعضاء عن خوض الانتخاب، بعد تأزم الموقف بين الطرفين من جديد، وذلك يوم الانتخابات حدث أن تقدم أكثر من ثلاثين عضواً ولاعباً باستقالاتهم منهم بعض أعضاء الهيئة السابقة ومنهم أبرز اللاعبين من الفريق الأول والثاني، ومن الأشبال وفي مقدمتهم اللاعب الكبير (عدنان جاوي)، والشبل عادل عوض جاوي، واستقالة ثلاثين عضواً من أي ناد تعد ضربة قاضية تقصم ظهر ذلك النادي، وتحط من مستوى فريقه، وتجعله بدون حول ولا طول، وللفريقين المتنازعين في نادي الشعب أقوال متفاوتة وآراء متضاربة، فالفريق المستقيل كما قال لي أحد أعضاء الهيئة الإدارية المستقيلة بأن الهيئة الحالية لا ينظر أعضاؤها إلى مصلحة النادي، وإنما ينظرون إلى مصالحهم الشخصية لا غير، وهم إنما طلاب مناصب وكراسي ،لا طلاب رفع مستوى ومصلحة ناديهم، باستثناء شخص أو شخصين منهم، والفريق الآخر، أو بالأصح الهيئة الإدارية الجديدة متمسكة بحقها لأنها منتخبة من قبل الجميع، كما قال لي أحد أعضائها أن الفريق الأول يرفض العودة إلى النادي ما لم تقدم الهيئة الجديدة استقالتها، والهيئة ترفض ذلك لصحة شرعيتها في الانتخابات، إذن يجب التدخل من جانب المهتمين بشؤون نوادينا، والغيورين على مصالحنا الرياضية، والرجاء من جميع الأطراف المتنازعة في نادي الشعب أن تترك التنازع والتشاحن، وأن ينظر الجميع لما فيه خير الجميع، ذلك النادي الكبير الذي ترك فرصة التفكير للمستقيلين من نادي الشعب عمل طيب، وأكثر من طيب، ذاك النادي يكتب في كل يوم صفحة مشرقة في تاريخه المجيد، فلنحفظها له حسنة إلى جانب حسناته التي لا تحصى، ولو كنت أنا متزعماً الفريق المستقيل لما فكرت في الاستقالة، بل لاستمريت في النشاط داخل النادي، ولأعطيت الهيئة الجديدة الفرصة لأثبت للرأي العام بأن هذه الهيئة غير لائقة بأن تدير هذا النادي، وإذا كنت متزعماً الفريق الآخر لقدمت وأصدقائي استقالاتنا حفاظاً على وحدة الصف، ومصلحة نادينا كي نثبت للرأي العام بأننا لسنا طلاب مصالح شخصية أو كراسي، ولكننا طلاب مصلحة للصالح العام، فهل تسمعون يا هؤلاء، وهل تفهمون؟

أناشدكم العودة إلى الصواب، فيجب أن يضحي أحدكما أو كلاكما في سبيل خدمة نادي الشعب الحبيب. والله أدعو أن يوفق الجميع لما فيه خير الجميع.

«الأيام» العدد 18 في 31 يناير 1967م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى