الميناء يهزم النصر الضالعي الزاهد في الفوز بهدفي الدقائق الأولى

> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني:

> اختتم فريقا الميناء ونصر الضالع مبارياتهما في دوري أندية الدرجة الثانية (الجولة الثامنة عشرة والأخيرة) عصر أمس الأول على ملعب الشهيد الحبيشي بعدن، بتقديم أداء متواضع في مباراة توديعية اعتبرت مباراة تحصيل حاصل للفريقين تسنى للميناويين في بدايتها خطف هدفين سريعين ومبكرين، نالوا بواسطتهما النقاط الثلاث، فيما الثاني استهلها بأداء ركيك ومفكك أظهره زاهداً في الفوز، خاصة وأنه لعب بالصف الثاني من لاعبيه الشباب في ظل غياب عدد من نجومه المعروفين، وكان ذلك الظهور غير المشرف له في المباراة بسبب فقدانه لأمل الصعود إلى الدرجة الأولى في الأمتار الأخيرة والحرجة من المنافسات الساخنة، ولذلك لم تسجل تشكيلته التي لعب بها خاصة في الشوط الأول أي حضور إيجابي في المباراة عموماً ولو من باب الخروج من هذا الدوري بذكرى عطرة، ولهذا استقبلت شباك النصراوية التي حرسها الحارس الاحتياطي عبدالفتاح البيطار هدفين مبكرين كشفا وبوضوح تام مستوى أداء هذا الحارس وخط دفاعه المهزوز، الذي غطى بعض أفراده عجزهم باستخدام سلاح العاجزين ألا وهو (الخشونة المتعمدة)، وزاد الطين بلة خروج لاعبهم مهران الثوير مع نهاية الشوط الأول مطروداً بالبطاقة الصفراء الثانية، التي حصل عليها باستحقاق بسبب تعمده إصابة زميل له في فريق الميناء، بعد نيله البطاقة الصفراء الأولى لنفس السلوك، ليبرز له حكم المباراة الجيد علي محسن مبارك البطاقة الحمراء من دون أي تهاون.

وكان الميناء شريكاً في هذا الأداء المتواضع الذي أتحفنا به الفريقان، رغم أنه استهل مباراته بنوع من الجدية والهمة والنشاط حيث سجل هدفين سريعين في مستهل المباراة كانا ثمرة أفضليته سجلهما له لاعباه عاطف عبدالله سعيد في د/3، وجهاد محمد قاسم في د/11، وهما ما أعطياه الأسبقية والسيطرة النسبية في المباراة، خاصة بعد أن تكشف له سوء حالة منافسة، خصوصاً حارسه ومدافعيه المتسببين في هزيمة فريقهم، وكان المتفرجون في الملعب يتوقعون أن يستثمر الميناء أفضليته خاصة في الشوط الأول لكن التوقع شيء وحالة مهاجميه السيئة شيء آخر، خاصة المحترف العراقي المهاجم محسن يوسف الذي بحثنا عنه كثيراً طوال الوقت الذي لعب فيه ولم نجده، وربما يكون أحد أسباب عدم تميزه في المباراة غياب التجانس والتفاهم والتعاون بينه وبين زملائه، فقد شاهدنا مهاجمي الميناء وهم يتسابقون عشوائياً في إضاعة الفرص التهديفية العديدة التي سنحت لهم في الشوطين، حيث لم يتمكنوا من إضافة أي هدف جديد إلى رصيد الدقائق التسع الأولى من المباراة، أي أنهم ظلوا مهددين بزوال هذه النتيجة السريعة المحققة طوال 79 دقيقة من عمر المباراة، وماذا يمكن أن نقول سوى أن هذه هي إمكانيات مهاجمي الميناء الحقيقية التي نعرفها، وهي التي لم تكن تسمح لهم بتحقيق توقعات جمهورهم المحب والمشجع لهم، وهو الأمر الذي أكدوه لنا في كامل زمن الشوط الثاني أيضاً، على الرغم من أن منافسهم كان يلعب بعشرة لاعبين، وإن كان في حالة أفضل من تلك التي كان عليها في الشوط الأول، بفضل التغييرات الطيبة التي أجراها المدرب الكابتن خليل العلوي، وإن كانت لم تحقق شيئاً للفريق لتواضع طريقة إنهاء الهجمات، ولأن التغييرات تأخرت بعض الشيء إلا أنها منعت حدوث هزيمة ثقيلة كانت في طريقها إلى مرماهم بسبب معاناة النصراوية من عدة عيوب أظهرته هزيلاً أمام الميناء، ولو كان لعب هذه المباراة أمام فريق آخر غير الميناء لربما خرج بنصف دستة أهداف وربما أكثر، وما هزيمته من صقر تعز ببعيدة عنا كمثال حي وقريب، فالحارس كان بلا ثقة جعلت أبواب مرماه مشرعة أمام المهاجمين، والدفاعات مفتوحة وغير متماسكة، وخط وسطه لم يقدم ما عليه من واجبات فيما كان الهجوم في إجازة مفتوحة.

رفع الميناء رصيده بعد هذا الفوز إلى 29 نقطة وظل في المركز الرابع، وكذلك النصر بخسارته ظل أيضاً في مركزه الثالث في قائمة ترتيب فرق المجموعة الأولى، لكنهما ودعا الدوري بمباراة لا تشرفهما إطلاقاً.. والمطلوب وقوف إدارتي الناديين أمام حالة الفريقين وتقييم أدائهما في الدوري، وتدعيم صفوفهما بلاعبين جيدين لأنهما سيواجهان في التصفيات القادمة فرقاً كبيرة أمثال:

وحدة صنعاء، شعب صنعاء، شباب البيضاء، وغيرها.. فهل هناك جدية في الموضوع، أم أن الحال سيظل كما هو، خاصة الميناء صاحب الرقم القياسي في محاولات الصعود اليائسة والبائسة إلى الأولى؟

أدار المباراة طاقم تحكيمي جيد من لحج تألف من : علي محسن مبارك، صلاح الحجام، منصور مبارك علي، والحكم الرابع إيهاب باشراحيل، وكان مراقبو المباراه: إبراهيم الصارطي، محمد النويجي، ومن الفرع بعدن محمد بن محمد علي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى