تدشين فعاليات الملتقى الابداعي الثامن للطلاب العرب بجامعة صنعاء:تنفيذ برنامج تبادل تدريب الطلبة بمشاركة 60 جامعة عربية بمعدل 700 طالب

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

>
من اليمين : د.عدلي البلبيسي، د.عبدالوهاب راوح، د.صالح باصرة، د.خالد طميم
من اليمين : د.عدلي البلبيسي، د.عبدالوهاب راوح، د.صالح باصرة، د.خالد طميم
دشن صباح أمس أ. د. عبدالوهاب راوح، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أعمال وفعاليات (الملتقى الإبداعي الثامن) للطلاب العرب الذي نظمته جامعة صنعاء بالتنسيق مع المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية. ويبحث مجال الملتقى لهذا العام موضوع (التعليم الإلكتروني ودوره في العلوم الإنسانية) ويستمر من 17-20 سبتمبر، حيث ألقى الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة أكد فيها ن الملتقى الإبداعي للطلاب العرب يأتي استجابة للتحدي الكبير المتمثل في وجود الفجوة الرقمية بين العرب وبين العالم المتقدم، مشيراً إلى أن التقرير الصادر من منظمة العلوم الإنسانية بالعاصمة الأردنية عمان يشير إلى اتساع هذه الفجوة وبشكل مخيف .. مشدداً في كلمته على ضرورة توطين ونقل المعرفة بين الطلاب العرب لاستيعابها ونشرها علمياً داخل الأحواض الفكرية العربية لتطبيقها داخل أوطانهم .. كما أشار الأخ الوزير إلى ضرورة استيعاب التعليم الالكتروني للحاق بالحضارة الانسانية، مؤكداً أن الاقتصاد العالمي الحالي هو الاقتصاد المعرفي الذي نعيشه اليوم وتكنولوجيا المعلومات هي نواة المجتمع المعرفي لتتحول المعرفة الى وسيلة إنتاج اقتصادي.

مشيراً إلى أن اقتصاد المعرفة ليس بالتعقيد الذي كان عليه تحدي مجتمع الاقتصاد الصناعي، ضارباً مثلاً بالهند التي أصبحت في صدارة الاقتصاد المعرفي، وأشار في آخر كلمته إلى أن الجمهورية اليمنية منحت كل وسائل المعرفة المتسوردة الإعفاء الضريبي الكامل لأهميتها ولأهمية ما تحدثه من تغير في المجتـمعات.

كما ألقيت كلمة للسيد مدير المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية أ. د. عدلي البلبيسي، أكد فيها على أهمية الملتقى، حيث قال:«إن هذا الملتقى يأتي ثمرة لأنشطة المجلس العربي التابع لاتحاد الجامعات العربية، الذي يهدف بالدرجة الرئيسية إلى تقوية أواصر التعاون والتعارف بين طلبة وأساتذة الجامعات العربية وإبراز وتشجيع روح الإبداع لطلبة اليوم».

جانب من سفراء الدول المشاركة في الملتقى
جانب من سفراء الدول المشاركة في الملتقى
مشيراً إلى أن هذا الملتقى جاء بعد دراسة لاتحاد الطلاب العرب ليناقش في وقته، مضيفاً القول:«وجاء بعد تكنولوجيا الحاسوب والفن التشكيلي والبيئة والعولمة وتنمية الموارد البشرية والمياه في الوطن العربي واليوم نناقش التعليم الالكتروني، بما يشكله من أهمية بالغة لكافة أقطار الأمة العربية».

مشيراً إلى أنه في هذا الملتقى تم قبول 26 بحثاً من 16 جامعة عربية تمثل 8 أقطار عربية هي :الأردن، الجزائر، السودان، عمان، فلسطين، ليبيا، مصر واليمن، مؤكداً أن هذه الأبحاث ستوزع على عدة جلسات وسيتم تحكيمها من قبل مقيمين متخصصين ومشرفين وأساتذة أكفاء على أبحاث الطلبة .. مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ برنامج تبادل تدريب الطلبة بين الجامعات العربية ويشارك في هذا البرنامج 60 جامعة عربية بمعدل 700 طالب، متمنياً للمشاركين التوفيق في نجاح الملتقى.

كما ألقيت كلمة أ. د. صالح علي باصرة، رئيس جامعة صنعاء أكد فيها على الأهمية البالغة لموضوع الملتقى لهذا العام وهو (التعليم الإلكتروني) كونه يناقش واحدا من التحديات الخطرة التي تواجه الأمة العربية في وقتها الحاضر، وأكد أيضا على أهمية اللحاق بقرن ثورة المعلومات والاتصالات، مشدداً على أهمية الاستفادة من الأبحاث المقدمة لبلورة أفكار واستنتاجات الطلاب لتطوير عملية تدريس العلوم الإنسانية.

وفي إطار كلمته دشن رئيس الجامعة أول يوم جامعي بجامعة صنعاء لعام 2005/2006م متقدماً بالتهاني والتبريكات لجميع طلاب جامعة صنعاء، متمنياً أن يكون هذا العام عاما مليئا بالنجاحات في مختلف أنشطة الجامعة الأكاديمية.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
متحدثاً عن تطوير وتحديث إمكانيات جامعة صنعاء الاكاديمية في مختلف مجالاتها، معلناً عن مد اليوم الجامعي ولأول مرة في جامعة صنعاء من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءً مع فتح كافة مرافق الجامعة في خدمة الطلاب والأساتذة في هذا الدوام الجديد، إلى جانب استكمال كلية طب الأسنان والبدء ببناء كلية اللغات وقاعة المؤتمرات متعددة الأغراض وبدء عملية تقديم وتحديث البرامج الدراسية في جامعة صنعاء وحوسبة نشاطات الجامعة وإدخال جهاز الحاسب الآلي في كافة مجالات وحياة الجامعة الاكاديمية والإدارية وإضفاء اللمسة الجمالية لمباني ومساحات جامعة صنعاء، بالإضافة إلى التطبيق الكلي الجاد للضوابط الأكاديمية محاولة من رئاسة الجامعة - كما وصفها - لإصلاح الاعوجاج في أعضاء هيئة التدريس وبما يؤدي إلى تطوير العملية الأكاديمية.

متوقعاً ان يكون العام الجامعي الجديد هو عام استكمال بناء مطبعة الجامعة لتصبح بجامعة صنعاء دار نشر خاصة بها، متمنياً التوفيق للجميع.

أ. د. خالد عبدالله طميم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى ألقى كلمة في الحفل أكد فيها على أهمية الملتقى.

واعداً الشباب والطلاب المتفوقين والمبدعين بتخصيص ميزانية خاصة بهم لتمكنهم من الإبداع والتمييز في عالم المعرفة .. مؤكداً على أهمية الرعاية الخاصة بهذه العقول المبدعة، لأنهم النواة الحقيقية لبناء الأوطان للتقليل من الفجوة المعرفية.

وفي تصريح لـ «الأيام» أكد أ. د. خالد عبدالله طميم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى قائلا:«الملتقى العربي الثامن للإبداع يمثل أهمية كبيرة جداً، لأنه يركز على شريحة متميزة من الطلاب المبدعين، وموضوع الملتقى هو موضوع التعليم الالكتروني وعلاقته بالجانب الإنساني والعلوم الإنسانية وهي فكرة لابد أن نركز عليها لندخل باب الألفية الثانية.

فيجب علينا أن نطرق بوابة التكنولوجيا والحاسوب بشكل خاص ولدينا في استراتيجية التنمية المستدامة نظام التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني ونحن في جامعة صنعاء بدأنا هذا عن طريق المملكة العربية السعودية وتقدم في هذا الملتقى ما يقارب 47 بحثاً وبعد دراستها وتقييمها من قبل اللجنة المحكمة للجامعات العربية تم تصفية ما يقارب 26 بحثا فازت بالملتقى. وجامعة صنعاء استطاعت أن تقدم 4 بحوث والجامعة بدأت تفكر بكيفية إنشاء مركز إبداعي يؤدي إلى احتواء هؤلاء الطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتروج لهم إبداعاتهم لمنع هجرة العقول لنستطيع الاستفادة منهم داخل أوطاننا لنقلل من الفجوة المعرفية بيننا وبين الغرب، نعم لدينا إمكانيات بشرية ولكنها محتاجة للإعداد المعرفي والتشجيع وعمل البرامج وليس العمل العشوائي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى