مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية الكويتية لـ «الأيام»:ما قدمته الكويت لليمن هو واجب الاخ تجاه اخيه

> الكويت «الأيام» خاص:

>
السفير فيصل عبدالله ابراهيم المشعان
السفير فيصل عبدالله ابراهيم المشعان
وصف الأخ السفير فيصل المشعان، مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية بدولة الكويت الشقيقة فترة عمله في الشطر الجنوبي سابقاً بالهيئة العامة للخليج والجنوب العربي آنذاك بأنها: «فترة جميلة جداً في حياتي.. وواكبت جزءا من عمل سبقني إليه زملاء آخرون».

وأكد السفير فيصل المشعان في رده على سؤال الزميل هشام باشراحيل، الذي يقوم حالياً بزيارة للكويت بدعوة من وزارة الإعلام أن «ما قدمته الكويت لليمن هو واجب الأخ تجاه أخيه، لم يكن وراءه غرض سياسي، لأننا بلد صغير محدود الإمكانيات ولا تجمعنا حدود مشتركة مع اليمن بشطريه..».

وفي معرض رده قال السفير فيصل المشعان:«بداية يسعدني أن أرحب بكم في وطنكم ويسعدني أن أتحدث عن فترة جميلة جداً في حياتي، تلك الفترة التي قضيتها في الهيئة العامة للخليج والجنوب العربي وواكبت جزءا من عمل سبقني إليه زملاء آخرون .. أنا شخصياً التحقت بهيئة الخليج والجنوب العربي -آنذاك- في عام 1972م عندما باشرت دولة الكويت بمد يد العون والمساعدة للأشقاء في الشطر الشمالي في وقتها ومنذ عام 1963م، حيث تم افتتاح مكتب دولة الكويت وأنيطت مهام إدارته لأشقاء من اليمن .. ومهمة المكتب هي تنفيذ مشاريع في مجالي التعليم والصحة .. وهناك بيانات وإحصائيات كثيرة وكل من عاش في اليمن يعلم ويرى حجم المشاريع المقدمة من قبل دولة الكويت في الشطر الشمالي من اليمن وفي الشطر الجنوبي حينها، ومنذ جلاء المستعمر الإنجليزي من الشطر الجنوبي عن الوطن سلكنا نفس السلوك وتم افتتاح مكتب لدولة الكويت في مدينة عدن وقام وباشر بتنفيذ العشرات من المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس واسهامات في التعليم العالي على المستوى الجامعي سواء في الشطر الشمالي أو الجنوبي، هذه فترة لا أنساها من حياتي وأعتقد أن ما قدمته الكويت لليمن هو واجب الأخ تجاه أخيه، لم يكن وراءه غرض سياسي لأننا بلد صغير محدود الإمكانات ولا تجمعه حدود مشتركة مع اليمن بشطريه وعندما قامت الوحدة اليمنية رحبت الكويت بهذه الوحدة وساندتها وعندما قام الغزو على الكويت كان لنا الحق بأن نحزن وأن نصاب بالإحباط حول ما وقع وجرى لنا ولبلدنا ولكن بحكمة القيادة السياسية الكويتية تم تجاوز ذلك وتمت عدة لقاءات بين القيادتين السياسيتين في البلدين، حيث كان السعي لوحدة الصف العربي وإيمان الكويت بأننا جزء من هذه الأمة لا يمكن أن ننسل منها، وبوشر بتعاون في عدة مجالات وأنشطة اقتصادية وسياسية».

وبسؤال السفير فيصل المشعان عن زياراته المتكررة لليمن وذكرياته قال:«بعض الأحيان عندما ألتقي ببعض الأشقاء من العاملين في الكويت ومن أصول يمنية سواء أكانوا من حضرموت أو صعدة أو من أي جزء من اليمن العزيز أتعمد أسألهم بعض الاسئلة لأظهر لهم بأني أعرف اليمن .. وأسعدني الحظ أن طبيعة عملي فرضت علي التجوال في كل أنحاء اليمن بشماله وجنوبه بقراه ومدنه .. فترة حقاً جميلة في حياتي وعلامة مشرفة للعمل العربي المشترك ..وكنت أرى المرأة وهي تعمل بيديها في بعض القرى وتنقل الحجر تأكيدا لدور المرأة في التنمية ودلالة على أن المجتمع اليمني مجتمع متحضر .. مجتمع وقعت عليه ظروف أتمنى أن يتم تجاوزها ليعود اليمن يمنا سعيدا كما كان عبر التاريخ العربي».

وحول تقدير السفير فيصل المشعان عن أهم المشاريع الكويتية قال :«أعتقد منذ البداية كان التركيز على التعليم والصحة والارضية للتنمية وكان الخيار للتوجه نحو التعليم والصحة خيارا موفقا من قبل دولة الكويت.. والمشاريع كثيرة بعضها في وقتها تكمن أهميتها ولكن من المفاخر التي لي الشرف بأن ساهمت فيها وأتحدث عن كلية الطب بجامعة صنعاء وهو مشروع تم الإعداد والتحضير له بشكل علمي مدروس حيث أشركنا مكاتب استشارية .

ومن الشخصيات التي أعتز بأني عملت معها في ذلك الوقت كان الدكتور ابوبكر القربي، عميد كلية الطب آنذاك وبعد صار نائب رئيس جامعة صنعاء وكان هو اليد اليمنى لنا في تسهيل عملنا .. ايضا من المشاريع التي شاهدت فيها احتفالات كان في مستشفى أقمناه في أبين وكان يوم الاحتفال فيه كبيرا وألقيت الكلمات والقصائد والاهازيج .. ومشروع مستشفى فوه بحضرموت وهو من أهم المشاريع التي عملناها في حضرموت .. والذكريات كثيرة لا أستطيع حصرها في هذه العجالة».

وعن تقييمه للعلاقة اليمنية الكويتية وتاريخها يقول السفير المشعان :«هي بكل تأكيد علاقة موغلة في التاريخ.. وهذه العلاقة بداية من الكويت وقبل اكتشاف النفط فيها تعتمد على موارد رزق محدودة هي اللؤلؤ وتجارة النقل وكانت الكويت كمحطة لنجد وجنوب العراق، توفر لهما المواد الغذائية باستيرادها من الهند وشرق أفريقيا ويقوم البدو بشرائها من مدينة الكويت ونقلها الى الصحاري في الداخل من قرى نجد وجنوب العراق .. وفي طريق هؤلاء التجار كان عليهم التوقف في موانئ يمنية مثل المكلا وعدن والمخا، فنشأت علاقة تجارية استوجبت على تجار الكويت أن يقيموا في هذه الموانئ لمباشرة أعمالهم التجارية، فخلقت علاقات تاريخية قديمة .. أيضا من أوائل من قدموا الى الكويت للعمل أبناء من محافظات الجنوب السابق، بالذات من المحافظة السادسة من أبناء المهرة الأعزاء .

وأنا أتكلم عن ستين أو سبعين سنة ماضية يقيم أبناء المهرة في الكويت وأبناء حضرموت فالعلاقة قديمة جدا ولم يشبها أي مشاكل من أي نوع ومن النادر أن تسمع عن يمني أدخل الى قسم شرطة لجريمة مخلة بالشرف والأمانة .. وهذا أنا عايشته شخصياً على مدى الفترة التي أتحدث عنها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى