احتجاز بريطانيين بالعراق لإطلاقهما النار على الشرطة

> البصرة «الأيام» علاء حبيب والوكالات:

>
جندي بريطاني تحيط بجسده ألسنة اللهب يحاول الخروج من دبابته بعد ان أحرقها متظاهرون عراقيون في البصرة أمس
جندي بريطاني تحيط بجسده ألسنة اللهب يحاول الخروج من دبابته بعد ان أحرقها متظاهرون عراقيون في البصرة أمس
هاجم حشد غاضب دبابة بريطانية بالقنابل الحارقة والحجارة في البصرة أمس الاثنين بعد أن احتجزت السلطات العراقية جنديين بريطانيين يتخفيان في ملابس مدنية بالمدينة الواقعة بجنوب العراق لاطلاقهما النار على الشرطة.

وأظهرت صور لرويترز جنديا بريطانيا تحيط بجسده ألسنة اللهب وهو يهرع للخروج من دبابة تحترق.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية ان عراقيين قتلا في أعمال العنف.

وقال متحدث باسم الجيش البريطاني في بيان "بوسعنا أن نؤكد وقوع حادث اطلاق للنار يتعلق بأفراد عسكريين بريطانيين وهو أمر رهن التحقيق الآن." وتابع المتحدث "احتجز اثنان من الافراد العسكريين البريطانيين ونحن نتصل بالسلطات العراقية فيما يتعلق بهذا الأمر." وقال مسؤول عراقي بالبصرة إن الجيش البريطاني أبلغه بأن المحتجزين جنديان متخفيان في ملابس مدنية.

واضاف لرويترز "كانا يستقلان سيارة مدنية ويرتديان ملابس مدنية عندما وقع اطلاق للنار بينهما وبين دورية عراقية." وقال المسؤول "نحن نحقق في الحادث وهناك قاض عراقي يهتم بالقضية يستجوبهما." وقال مصدر لوكاله الانباء الفرنسية ان "القوات البريطانية اكدت ان العنصرين كانا في مهمة استطلاع".

وكان الرجلان يرتديان جلابية تقليدية عراقية بيضاء ويضعان شعرا مستعارا بحسب المصدر نفسه، وكانا يتنقلان في سيارة مدنية بيضاء.

وأظهرت صور فوتوغرافية لرويترز رجلا من الاثنين المحتجزين يضع عصابة على رأسه. وقال مسؤولو الشرطة ووزارة الداخلية ان الرجلين كانا يرتديان أغطية رأس عربية تقليدية لمهمتهما السرية.

وقال محمد العبادي المسؤول في محافظة البصرة ان الرجلين أثارا ارتياب الشرطة.وابلغ العبادي الصحفيين ان شرطيا اقترب منهما فأطلق أحدهما النار عليه ثم تمكنت الشرطة من القبض عليهما.

وأضاف ان الرجلين رفضا الكشف عن مهمتهما وقالا انهما جنديان بريطانيان واقترحا سؤال قائدهما عن المهمة.

وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز الدبابة وهي تحاول التراجع للابتعاد عن الحشد بعد أن تعرضت للهجوم بقنابل حارقة على ما يبدو فيما كان حشد يتحلق حولها.

وخلال لحظات تصاعدت ألسنة اللهب من أعلى الدبابة بعد أن القى الحشد الغاضب عليها قنابل حارقة وأثاثا وإطارات مشتعلة.

وخرج أحد الجنود من برج الدبابة وقفز منها والحشد يرشقه بالحجارة.

الجنديان البريطانيان
الجنديان البريطانيان
وقال شاهد عيان ان أناسا جابوا شوارع البصرة وهم يحملون مكبرات صوت مطالبين بالابقاء على الجنديين البريطانيين رهن الاحتجاز وايداعهما السجن. وتتمتع البصرة عاصمة الجنوب الشيعي باستقرار نسبي مقارنة بوسط العراق حيث قتل مسلحون من العرب السنة آلافا من افراد القوات العراقية والأمريكية والمسؤولين والمدنيين في هجمات انتحارية وتفجيرات قنابل على جوانب الطرق وحوادث اطلاق للنار.

وقالت بريطانيا وهي الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في العراق امس الأول الأحد انها ستزيد في حالة الضرورة عدد قواتها في العراق التي يبلغ قوامها حاليا 8500 جندي. شاركت في التغطية مريم قرعوني في بغداد رويترز/ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى