الملعب الرياضي..الكبير ليس كبيراً

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> خارطة الكرة اليمنية (تلخبطت) ولم تعد تعرف الفريق الكبير من الصغير، في الوقت الذي ما زلنا نتحدث فيه عن صغار وكبار، وما كبير إلا الله سبحانه,تضامن شبوة الريفي في الدرجة الأولى ومثله الرشيد، وتعاون بعدان، فيما فرق أعرق وأقدم وأكبر هبطت إلى الثانية أو فشلت في الصعود مثل: وحدة وشعب صنعاء والاتحاد ووحدة عدن والميناء والشرارة، وأخرى هوت إلى الثالثة (دوري المحافظات) مثل: شمسان والأهلي الساحلي وفرق حضرموت العريقة: المكلا والتضامن وأهلي الغيل وسمعون .. وآه يا زمن .

- وإذا تركنا الدوري وذهبنا إلى بطولة كأس الرئيس، سنجد أن قائمة المتأهلين إلى دور الأربعة، تضم فقط فريقين من الدرجة الأولى للموسم 2004/2005م الهلال وشعب حضرموت) ومعهما الرشيد (الصاعد مؤخراً) وواحد من اثنين السبعين (درجة ثانية) أو سلام صعدة (ثالثة) اللذين سيلتقيان عصر اليوم ليصبح أحدهما الفريق الرابع في نصف النهائي.

- والمؤكد - حسب القرعة- أن أحد الفرق الثلاثة (الرشيد أو السبعين أو سلام صعدة) سيكون طرفاً في النهائي والطرف الثاني (الهلال أو شعب حضرموت)، والترشيحات للفوز بالكأس تصب لصالحهما، لكننا لن نستغرب إن فاز به أحد فرق الدرجة الثانية أو الثالثة.

- لم نعد نستطيع الجزم أن هذا الفريق (كبير) وهذا (صغير)، فلم يعد الصغير صغيراً ولا الكبير كبيراً، ومع ذلك ما زال البعض يكرر لوك الحديث ويستجره ويمضغه، عن القيادات والشخصيات والخبرات والكفاءات الكروية، على الرغم من أن فرق تضامن شبوة وتعاون بعدان والرشيد - وأيضاً سلام الغرفة ونصر الضالع- أثبتت جدارتها بدون عراقة وخبراء، وخبرات وشخصيات لامعة، فيما فشلت - مثلاً- الفرق العدنية رغم عراقتها وكم الخبرات والشخصيات الموجودة في عدن والمحسوبة على هذه المحافظة الرائدة كروياً ورياضياً .

مدرسة حسان الدولية

سألني زميل وصديق عزيز: لماذا لم تكتب عن فريق حسان وقد حقق إنجازاً بعودته مجدداً وسريعاً إلى الدرجة الأولى ولم يمض على هبوطه موسم واحد؟!

- قلت لصاحبي - وأقول هنا- إنني لا أعتبر صعود حسان إنجازاً.. نعم كان هبوطه إخفاقاً للفارس الأسمر، لكن صعوده مجدداً مجرد تحصيل حاصل، لأن الفريق الحساني موقعه الطبيعي أساساً في الصف الأول من طابور الفرق اليمنية.

- الذي لا يعرف فريق حسان ولم يشاهده في عصره الذهبي ، لن يدرك ما معنى ومكانة هذا الفارس الأصيل الذي دوخ وعذب الكبار الذين كانوا حينها كباراً فعلاً لا قولا.

- ياه - ما أعظم وما أروع ذلك الفريق بنجومه الأفذاد.. حسان أحمد الراعي وأحمد وعلي مهدي سالم وعيال الطامي (أحمد وسالم العريس) وعيال نعوم (ناصر وسعيد) وقيرم ومشبح وسمير صالح ثم الجيل الذي بعده وجدي مهدي وحسين نعوم وجمال ناشر ومحمد سالم وأمين ومكيش ومحسن ماطر وغيرهم في تلك السلسلة الذهبية.

- كان حسان في تلك الفترة فارساً لا يقهر.. وهنا لا أقلل في قدرات وموهبة الذين جاءوا بعد ذلك الجيل الذهبي، أو لشبابه الحاليين، لكنني أورد لمحة خاطفة من تاريخ التألق الحساني لمزيد من المعرفة والتذكير.

- وما يميز حسان منذ بروزه حتى الآن أنه مدرسة كروية حقيقية، للمواهب والنجوم.. وإذا عددنا واستعرضنا اللاعبين الدوليين للمنتخبات اليمنية، بمختلف فئاتها، سنجد أكثرهم مروا وتخرجوا من مدرسة وادي حسان.

- عموماً.. فريق حسان يعتبر علامة مميزة ومسجلة لها نكهتها الخاصة في دوري الممتاز (سابقاً) الأولى (حالياً) وغيابه ترك فراغاً لم تتركه وربما لن تتركه فرق مصنفة أكبر منه مثل: وحدة عدن، وحدة صنعاء، فأهلاًً به في مكانه وموقعه الطبيعي.

خسارة (السلام)

- شخصياً كنت متعاطفاً مع سلام الغرفة، مع الفريق الطامح الذي تصدر مجموعته في منافسات الدرجة الثانية حتى المراحل الاخيرة.

- البطولة تتطلب خبرة ونفساً طويلاً، وأظن أن الخبرة خذلت سلام الغرفة في اللحظات الحرجة، فخسر مباراة الحسم الأخيرة وضاع حلم التأهل والصعود.

- سلام الغرفة رغم فشله في الصعود، إلا أنه فريق يستحق التحية.. وأبناء الغرفة يشكون من أن مباراة منافسهم الرشيد ومضيفه شباب القدس اكتنفها التواطؤ والتساهل بمشاركة وحضور أحد الإداريين العاملين في اتحاد الكرة والمنتمي للرشيد مما مهد الطريق لهذا الأخير للصعود وإقصاء سلام الغرفة.. ولكل مجتهد نصيب .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى