المحطـة الأخيــرة..الثورة..الحلم الذي أصبح حقيقة

> جمال اليماني:

> بالرغم من دخول الثورة عقدها الخامس إلا أن الذين عاشوا ما قبل الثورة وذاقوا صنوف العذاب وسنوات الجهل والظلم في العهد الإمامي والاستعمار البريطاني يلاحظون الفرق الكبير بين تلك العهود السوداء وما وصلت إليه اليمن بعد هذه الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر.. هذا ما سمعناه نحن أبناء ما بعد الثورة من الذين عاشوا فترة ما قبل الثورة ويعيشون معنا اليوم في يمن الوحدة والديمقراطية.

إن إعادة توحيد الوطن في 22 مايو 1990م شكلت من وجهة نظري أهم تجسيد لأهداف الثورة السبتمبرية والاكتوبرية ألا وهو (إعادة تحقيق الوحدة اليمنية) وأن الاستمرار في السعي نحو تحقيق أهدافها يرسخ أكثر فأكثر مضامينها ونهجها الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة والتنمية الشاملة لما من شأنه ترسيخ القيم الوطنية وتعميق الديمقراطية.

لقد كان قيام الثورة اليمنية في ظل أنظمة الاستبداد الإمامي والتسلط الاستعماري حلماً في نفوس كل الشرفاء من أبناء الوطن اليمني، إلا أنه وبالعزيمة والإصرار قامت هذه الثورة التي كانت حلماً وأصبحت حقيقة بفضل التضحيات التي قدمها أبناء الوطن من أجل ثورة اليمن الغالي، ولكي ننعم نحن اليوم بحياة كريمة في ظل قيادة سياسية مناضلة ذاقت كل صنوف المرارة والعذاب في عهود القهر والظلم آنذاك.

ولقد ارتبط بناء الدولة اليمنية الحديثة وما بعد الثورة بمؤسس هذه الدولة وباني نهضتها فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي تحقق في عهده كثير من أهداف الثورة والمنجزات العظيمة منذ انتخابه رئيساً للجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي.

إن مرور الثورة بعدة منعطفات خطيرة لم يزدها إلا رسوخاً وثباتاً، ولا شك أن أبناء شعبنا اليمني ينعمون اليوم بخيرات هذه الثورة و بالأمن والأمان والاستقـرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى