معسكرا ميركل وشرودر يلتقيان ويتبادلان التهديدات

> برلين «الأيام» رويترز :

>
انجيلا ميركل
انجيلا ميركل
التقى حزب المحافظين الألمان مع حزب الديمقراطيين الاشتراكيين امس الأربعاء لإجراء محادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة ولكن الطرفين هددا بوقف المناقشات ما لم يتراجع الطرف الآخر في مسألة من سيدير البلاد.

وقبل بدء محادثات جس النبض في الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت جرينتش) كرر حلفاء زعيمة المحافظين أنجيلا ميركل أنه لا يمكن إجراء مفاوضات جادة لتشكيل ائتلاف ما لم يوافق المستشار جيرهارد شرودر على التنحي.

وقال دايتر ألتاوس رئيس وزراء ولاية تورنجيا الذي ينتمي للحزب الديمقراطي المسيحي "اذا لم يحدث ذلك سيتعين علينا وقف المحادثات."

ورغم ان الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل والشريك الاصغر حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وسعا الفارق عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي بأربعة مقاعدة برلمانية في الانتخابات التي جرت يوم 18 سبتمبر ايلول فإن أيا من الكتلتين المتنافستين لم يحرز مقاعد تكفيه لتشكيل حكومة. كما رفض شرودر التخلي عن منصب المستشارية.

وتعهد شرودر الذي يضع الرأي العام نصب عينيه خلال مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين الماضي بأنه لن يقف في طريق تشكيل ما يسمى "بالائتلاف الكبير".

لكن حزبه يأمل من خلال بقائه في منصبه في انتزاع مزيد من التنازلات من المحافظين في المفاوضات التي فرضت على الحزبين.

وقال لودفيج شتايجلر نائب زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي لتلفزيون ان. تي. في "اذا وضع الاتحاد شروطا على المحادثات فانها ستنتهي بسرعة وستكون هناك عندئذ وقفة الى ان يعود الاتحاد إلى رشده."

وطرحت القضايا المتعلقة بالسياسة مثل الميزانية وسياسة الرعاية الصحية في جدول الاعمال لكن من غير الواضح ما اذا كان الحزب الديمقراطي المسيحي سيطلب مبادرة من شرودر قبل التطرق الى جوهر الاجتماع.

وفي هذه المرحلة تبدو التحذيرات مواقف أكثر منها تهديدات جادة يمكن ان تحكم بالفشل على المحادثات والاحتمالات الخاصة بتشكيل أول ائتلاف كبير منذ الستينات.

ومن المتوقع ان تستمر مفاوضات تشكيل ائتلاف حتى نوفمبر تشرين الثاني حيث يناور الطرفان للتأثير على السياسة والفوز بمناصب وزارية مهمة.

ولكن على شرودر وميركل أن يراقبا الرأي العام عن كثب لضمان أنه لن يتحرك ضدهما.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد فورتزا امس الأربعاء أن 34 في المئة من الالمان يؤيدون تولى ميركل قيادة الائتلاف الكبير أي أعلى بخمسة في المئة من استطلاع أجري قبلها بأسبوع فيما يدعم 26 في المئة شرودر لمنصب المستشارية ويفضل 22 في المئة أن يتولى شخص آخر المنصب.

وقال فرانز موينتفرينج رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي ان حزبه يريد الاعتراف به على انه "ند" في المناقشات وان يدفع معظم برنامجه الانتخابي بقدر الامكان.

ومن المتوقع ان يضغط حزب شرودر على ميركل للتخلي عن خططها لتخفيف قواعد الفصل من العمل وخفض تكاليف الاجور وتغيير الطريقة التي تفاوض بها النقابات على العقود في كل الصناعات.

واشار الحزبان الى وجود اتفاق في سلسلة مجالات اخرى من بينها اصلاحات النظام الاتحادي والتغييرات في قانون الضرائب وسياسة الميزانية.

وعزز هذا الأسهم الألمانية التي انخفضت لبعض الوقت بعد إعلان نتائج الانتخابات.

ولكن الموقف الحالي أثار مخاوف قطاع الصناعة الألماني وبعض السياسيين من أن ائتلافا كبيرا قد يعجز عن التصدي للتحديات التي تواجهه.

وقال فريدريش ميرتس هو خبير اقتصادي كبير في الاتحاد الديمقراطي المسيحي اصطدم مع ميركل في السابق إنه لا يوجد أي مجال للتأجيل في التعامل مع مشاكل ألمانيا الاقتصادية.

واضاف في بيان صدر امس الأربعاء "إذا لم تستطع الحكومة الجديدة التحرك بشكل سريع للتعامل مع مشكلة البطالة فإن المرء يتمنى من البداية ألا تستمر (هذه الحكومة) طويلا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى