> شكا لـ «الأيام» عدد من مواطني محافظة عمران من تعرفة فواتير المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي التي تحمل مبالغ خيالية تكلف المواطن ما لا طاقة له به، في حين يصر العاملون في المؤسسة على أن هذه المبالغ هي قيمة الاستهلاك الحقيقية ويؤكدون ضرورة تسديدها من قبل المواطنين الذين يكابدون ظروفا معيشية قاهرة دون إبداء أي تفاهم لما يقوله المواطنون أو يشكون منه وأسنشهدوا بكثيرمن الامثلة التي يمكن سوقها للتوضيح لا للحصر عن التعرفة الخيالية لمؤسسة مياه عمران والتي تتنافى تماماً مع أبسط مقومات المنطق فهذه فاتورة لأحد المواطنين تحمل تعرفة استهلاك شهر سبتمبر 2005م مبلغ (140,571) مائة وأربعين ألفاً وخمسمائة وسبعين ريالاً تتوزع على النحو الآتي :

(65,135) قيمة المياه المستهلكة

(45,590) رسوم الصرف الصحي

(11,073) رسوم خدمات

(3,322) مجالس محلية

إضافة إلى متأخرات الشهر السابق والبالغة هي ايضاً (15,420)، علماً بأن كل هذه المبالغ الخيالية لفاتورة استهلاك المياه لم تكن لاستهلاك مصنع أو شركة أو مزرعة بل هي استهلاك منزل يسكنه خمسة أفراد فقط.

واستطردوا قائلين: «لو استخدمنا مياه الكوثر أو المياه المعدنية لجاءت الفواتير أهون وأرحم مما تحمله إلينا فواتير مؤسسة مياه عمران، وللإفادة فإن مياه عمران كانت عبارة عن مشروع أهلي وخلال عامي 2003-2004م تم إنشاء وتجهيز المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي التي بدأت نشاطها في مطلع عام 2005م ففرضت على المواطنين مبالغ لفترة لم تكن إمدادات المياه تصل إلى منازل المواطنين، فيما عمدت المؤسسة إلى حماية العدادات بصناديق تحتفظ بمفاتيحها فتقوم بتسجيل القراءات دون اطلاع المواطن على ذلك.

وعليه فإننا نناشد محافظ عمران التكرم بتوجيه مؤسسة المياه بالمحافظة إعادة النظر بطريقة تعاملها مع المواطنين ووضع تعرفة مياه واقعية تستفيد منها المؤسسة والمواطن على قاعدة لا ضرر ولاضرار».