اعتداءات بغداد استهدفت الاجانب في اسوا تصعيد امني منذ الاستفتاء على الدستور

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
القوات العراقية تتفحص حطام احدى السيارات
القوات العراقية تتفحص حطام احدى السيارات
في اسوا تصعيد امني منذ الاستفتاء على مسودة الدستور،استهدفت اعتداءات انتحارية ثلاثة هزت وسط بغداد امس الاثنين اجانب وكادت ان توقع "كارثة" لو نجح احد المنفذين في الوصول الى ردهة احد الفنادق الموجودة في المكان.

وقال مسؤول امني رفيع المستوى ان "كارثة كادت ان تقع لو نجحت احدى السيارات باقتحام احد الفنادق"، مضيفا "الحمد لله ان الحرس اطلقوا النار على سائق شاحنة لخلط الاسمنت والا لكان فجرها داخل ردهة فندق شيراتون او فلسطين"ونزلاء هذه الفنادق غالبا من الصحافيين والموظفين الاجانب.

وقتل 17 شخصا واصيب تسعة آخرون بجروح وفق المسؤول الامني، في الاعتداءات الانتحارية قرب فنادق شيراتون وفلسطين، المواجهين لساحة الفردوس، والسدير الذي يقع في الجهة المقابلة من الساحة وراء مسجد 14 رمضان وقرب وزارة الزراعة.

وتابع المسؤول رافضا ذكر اسمه ان "كارثة كانت ستحصل لو نجحت الشاحنة او اي سيارة اخرى بالوصول الى الفندق ولكانت اعداد الضحايا اكثر بكثير".

واكد المصدر انه "كانت هناك محاولة لاختراق اسوار فندقي شيراتون وفلسطين عن طريق تفجير السيارة الاولى في الحواجز الاسمنتية لكي تقتحم الثانية المدخل الرئيسي".

واضاف "انفجرت السيارة الاولى خلف فندق السدير المقابل للفندقين وتلى ذلك اقتحام الشاحنة السور الخارجي الذي يحمي شيراتون وفلسطين الا ان الحرس في المكان اطلقوا النار على الاولى ولم تتمكن الثانية" من الدخول فانفجرت خارجا.

واظهر شريط فيديو لاحدى وكالات الانباء شاحنة خلط الاسمنت وقد انفجرت بعد ان نجحت في اختراق السور الذي يحمي الفندقين.

وقد هزت الانفجارات القوية وسط بغداد قبيل الافطار بقليل عند الساعة 17:25 (14:25 تغ) حيث كانت الشوارع شبه خالية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان التفجيرات تمت بثلاث سيارات مفخخة، واضاف ان القتلى من الحرس او موظفي الفنادق او المارة. ولم يعرف على الفور ان كان بين الضحايا اجانب.

ووقع الانفجاران الاولان بفارق دقيقتين قبل الثالث، وارتفعت سحب دخان في المكان.

وقد اظهرت صور بثتها شبكة "سي ان ان" الاميركية اصابة فندق فلسطين باضرار كبيرة وخصوصا قاعة الاستقبال كما انهارت الاسقف البلاستيكية في الغرف حيث سقط عدد من الجرحى.

عراقيون يشاهدون حطام سيارة احد الانتحاريين
عراقيون يشاهدون حطام سيارة احد الانتحاريين
ومن جهتها، اعلنت قوات التحالف في بيان ان "خليطا من الصواريخ والسيارات المفخخة انفجر قرب الاسوار الخارجية لفندقي شيراتون وفلسطين في وسط بغداد".

واكد البيان "عدم وقوع اصابات في صفوف قوات التحالف".

وقد سبق الانفجارات مقتل تسعة عراقيين بينهم ثلاثة من الشرطة وجندي واصابة 12 اخرين بجروح في هجمات متفرقة وقعت في الفلوجة وبغداد وكركوك وبيجي وبلد والشرقاط.

ففي الفلوجة، افاد مصدر طبي ان مواطنا قتل واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة بين حي الضباط والمنطقة الصناعية لدى مرور دورية اميركية.

وفي بغداد قتل مسلحون مجهولون محمد علي نعمة سكرتير مدير عام بلدية منطقة المنصور (غرب بغداد)، عند توجهه الى مقر عمله في منطقة السيدية (جنوب غرب)، وفقا لمصدر امني.

من جهة اخرى اكد المصدر ذاته "انفجار سيارة مفخخة على دورية للشرطة العراقية في منطقة الشعب (شرق بغداد) ما ادى الى اصابة اثنين من عناصر الدورية بجروح".

وفي كركوك (255 كلم شمال) نجا ابراهيم زنكنة المسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني من محاولة اغتيال عندما هاجم "مسلحون موكبه ما ادى الى اصابته بجروح ومقتل احد حراسه واصابة اخر بجروح"، بحسب شرطة المدينة.

واكدت شرطة المدينة كذلك "مقتل شرطي عراقي واصابة ثلاثة اخرين في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم شرق كركوك عند قيامهم بمهمة امنية".

وفي بيجي (200 كلم شمال) قتل اثنان من الشرطة واصيب عدد اخر بجروح عندما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة لدى مرور دوريتهم شمال بيجي كما قتل عنصر من قوة حماية المنشأت واصيب اخر اثر انفجار عبوة شرق المدينة.

وقتل جندي عراقي واصيب ثلاثة اخرون بجروح امس بأنفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم جنوب الشرقاط (300 كلم شمال).

وفي بلد (70 كم شمال)، قتل ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية.

وفي الحلة (100 كلم جنوب) قتل 12 من عمال البناء في المسيب امس الاول الاحد.

والضحايا هم خمسة اشقاء وثلاثة اشقاء اخرون من عائلتين اما الاربعة الباقون فهم اقرباء من عائلة اخرى.

من جانب اخر، عثرت قوات الجيش العراقي على ست جثث في مناطق متفرقة من بغداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى