> تظاهر مئات الالاف من السوريين امس الاثنين في دمشق وحلب احتجاحا على تقرير ديتليف ميليس والتهديدات الاميركية لسوريا، مؤكدين ان "سوريا ستبقى عصية على التهديد والعدوان".

ورفع المتظاهرون في دمشق الاعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله واعلام فلسطينية وحزب الله واعلام الحزب السوري القومي الاجتماعي ونددوا بتقرير ديتليف ميليس الذي يشتبه في تورط مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

ورفع المتظاهرون الذين اتوا من محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة لافتات تندد بالضغوط الاميركية على سوريا منها "سوريا ستبقى عصية على التهديد والعدوان وستتغلب على جميع التحديات" و"الوحدة الوطنية سلاحنا في مواجهة كافة الضغوط".

كما ردد المتظاهرون من موظفين وعمال وطلبة الذين تجمعوا في ساحة السبع بحرات وسط دمشق "بالروح بالدم نفديك يا بشار" و"سوريا ولبنان شعب واحد في بلدين" و"نعم للحقيقة".

واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان "مئات الالاف من المواطنين السوريين تظاهروا في دمشق دعما لمواقف سوريا في مواجهة التحديات واحتجاجا على الاتهامات الظالمة التي وردت فى تقرير لجنة التحقيق الدولية".

وشكل تحرك اليوم احدى اهم التظاهرات التي شهدتها سوريا في الاعوام الاخيرة.

وقالت الطالبة الجامعية سوسن رافع "اننا هنا اليوم لنعبر عن رفضنا لتقرير ميليس الذي صنع في اميركا وللتهديدات الاميركية لانهم يتجاهلون اسرائيل في كل الاعمال التخريبية والعدوانية والاغتيالات رغم انها المستفيد الاول مما يجري في المنطقة".

وقالت الدكتور سحر سعيد الاختصاصية بالاعصاب لوكالة فرانس برس ان "التقرير لم يتهم شخصا معينا لكنهم يتهمون سوريا بكاملها وهذه مكيدة للايقاع في سوريا خدمة لاسرائيل".

واضافت "عندما نريد اتهام شخص او نشكك يجب ان يكون متهم ومن المستفيد من قتل الحريري وهي جهات كثيرة منها اسرائيل التي استفادت من قتل الحريري للضغط على سوريا لانها الوجه القومي الوحيد في المنطقة".

واكد الخياط عدنان دركش ان "هذه التظاهرة تعبر عن الموقف السوري الشعبي ورفضه تقرير ميليس المرتبط بمخطط الشرق الاوسط الكبير الذي تسعى الولايات المتحدة الاميركية لتسويقه ضد سوريا من اجل اركاعها وابعادها عن مهامها الوطنية والقومية".

والقي في التظاهرة بيان صادر يؤكد ان "سوريا حطمت جميع المؤامرات التي مرت عليها من قبل وهي كفيلة اليوم في تحطيم الحلقة الجديدة من المخططات الرامية الى النيل من الوحدة الوطنية وزعزعة الثقة وبث التفرقة والفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة".

كما اصدر مجمع احمد كفتارو بيانا حول تقرير ميليس قال فيه ان "الشرعية الدولية ماتت امام عتبات قوى الاستكبار والظلم وفي ظل تزييف الحقائق وانكار البينات وتبني الترهات وشهادات الزور".

واكد البيان أن "التقرير حمل احكام عشوائية واتهامات زائفة استندت على دعاوي باطلة مكتفة باشارات اعلامية وتصريحات شخصية وشهادات موتورة لاشخاص مشبوهين".

وفي حلي (شمال) ذكرت وكالة الانباء السورية سانا ان "مئات الالاف تدفقوا الى ساحة سعد الله الجابري (وسط المدينة) في تظاهرة حاشدة دعما لمواقف سوريا واحتجاجا على الاتهامات الباطلة والظالمة التي وجهها تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري".

وشارك في المسيرة المنظمات الشعبية والفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفتنية والطلبة والعمال ورجال الدين المسيحي والاسلامي .

واضافت الوكالة أن "المتظاهرين حملوا الاعلام السورية وصور الرئيس السوري بشار الاسد ورفعوا شعارات تعبر عن تلاحم الوحدة الوطنية الراسخة والتفاف الجماهير حول قيادة الرئيس الاسد".

واضافت الوكالة أن "عددا من رجال الدين المسيحي والاسلامي المشاركين في المسيرة توجهوا الى القنصلية الفرنسية بحلب وسلموا القنصل بيان صادر عن جماهير حلب مؤكدين بأن "تقرير ميليس بعيد كل البعد عن الحيادية والمهنية ومرتكز الى الاشاعات والشبهات".

وتأتي التظاهرة عشية اجتماع بالغ الاهمية لمجلس الامن الدولي لدرس الموقف الواجب اتخاذه حيال النظام السوري المتهم بالتورط في اغتيال الحريري في شباط/فبراير الفائت في بيروت.

واعلنت وزارة الخارجية السورية امس الاثنين ان الرئيس السوري بشار الاسد وجه رسائل الى الاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي تتعلق بتقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.