> أعلنت المحكمة العليا في دربن بجنوب إفريقيا امس السبت أنها ستنظر قضية الفساد المتهم فيها النائب السابق للرئيس جاكوب زوما خلال الفترة ما بين 31 تموز/يوليو و30 تشرين ثان/نوفمبر من العام المقبل.

ومثل زوما لفترة قصيرة أمام محكمة دربن ماجيسترات حيث وجهت إليه رسميا تهم الفساد وأبلغ بالموعد المحدد لمحاكمته فيما احتشد مؤيدوه في فناء المحكمة.

كما تم تمديد فترة الكفالة للمسئول السابق الذي كان ينظر إليه باعتباره أقرب المرشحين لخلافة الرئيس ثابو مبيكي عام 2009.

وقد فصل زوما من منصبه في حزيران/يونيو الماضي إثر محاكمة مستشاره المالي وصديقه المقرب رجل الاعمال شابير شايك بتهمة الفساد والاحتيال وهي المحاكمة التي كشفت أنه كان بين الرجلين تعاملات مشتركة يشوبها الفساد.

ويتهم شايك بأنه أدار أعمالا على علاقة بالسمسرة لصفقة أسلحة تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات مستخدما اسم زوما ونفوذه.

وقد صور زوما على أنه كان عالة مالية على صديقه الاصغر سنا منه والذي استأنف حكم بسجنه 15 عاما.

وقد فتش المحققون منزل زوما ومكاتب محاميه قبل أن يوجهوا له تهمتين بالفساد.

وتتركز الاتهامات الموجهة إليه في أنه طلب رشوة قيمتها 500 ألف راند (75 ألف دولار) من شركة تابعة لشركة فرنسية للمعدات الدفاعية كانت تسعى للحصول على صفقة أسلحة.

وتجمع خارج المحكمة بضع مئات من الاشخاص يرتدون قمصانا عليها صورة زوما مع عبارات تأييد وقد أمضوا الليل أمام المحكمة.

ومن جهة أخرى شارك مئات آخرون في حفل كوكتيل أقيم بالقرب من مقر المحاكمة لجمع التبرعات لتمويل الدفاع عنه وهو ما يمكن أن يجمع أكثر من 12 مليون راند.

وقال الادعاء إنه استدعى نحو 100 شاهد للمحاكمة التي ستجري في محكمة دربن العليا العام المقبل.

وقد عين زوما الذي كان رمزا مهما في الصراع ضد التمييز العنصري نائبا لمبيكي عام 1999.

وقد أثار فصله تكهنات قوية ومناقشات بشأن مستقبله حيث كشفت استطلاعات الرأي الاخيرة أن معظم مواطني جنوب إفريقيا يؤيدون قرار مبيكي بإعفاء زوما من مهامه.