> تظاهر المئات من العراقيين امس الاثنين في مدينة بعقوبة ( 60 كلم شمال شرق بغداد) للمطالبة باطلاق سراح 370 شخصا من اهالي المحافظة الذين اعتقلتهم السبت الماضي قوات مغاوير وزارة الداخلية العراقية، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتجمع المتظاهرون في وسط المدينة وهم يرفعون لافتات كتب عليها "كلا كلا لارهاب الدولة" و"نطالب باطلاق سراح المعتقلين" و"خلي يسمع كوفي انان ضاعت حقوق الانسان"و"لا للارهاب ..نعم نعم للاسلام ..كلا كلا امريكا".

ونظمت التظاهرة من قبل الحزب الاسلامي العراقي (سني) ومجلس الحوار الوطني (سني) ومؤتمر اهل العراق (سني).

وقال حمدي حسون الزبيدي مسؤول الحزب الاسلامي العراقي في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) "نحن نطالب الحكومة العراقية باطلاق سراح جميع المعتقلين والمحافظة على حياتهم كونهم يمثلون قادة سياسيين وشيوخ عشائر ورجال دين".

واضاف ان "اهالي المحافظة يشعرون بان الحكومة الحالية تسعى لمعاقبتنا جميعا وتسلط قواتها وجيشها علينا وتهدم مدننا".

واعتبر العملية الامنية التي اعتقل خلالها نحو 370 شخصا من اهالي المدينة بينهم قرابة 20 من ضباط شرطة المدينة، بأنها تهدف الى "تهميش الحكومة المحلية وتهميش الاجهزة الامنية في المحافظة وتهميش دور العرب السنة في العملية السياسية في البلاد".

وطالب المجتمع الدولي والجامعة العربية واعضاء الحكومة العراقية ب"التدخل لدى المسؤولين الامنيين لاطلاق سراح ابناء المحافظة".

وفرض رجال الشرطة اجراءات امنية مشددة لمنع وقوع اعمال شغب خلال التظاهرة التي استمرت نحو ساعتين.

وفي ختام التظاهرة اتفق المنظمون على تشكيل وفد من المتظاهرين لمقابلة مجلس المحافظة والطلب منه التدخل لدى الحكومة العراقية.

وكان مصدر في الشرطة العراقية قد اعلن الاحد عن اعتقال اكثر من 370 مشتبها بهم السبت الماضي في مناطق مختلفة من بعقوبة"، موضحا ان "العملية التي اطلق عليها اسم +كي.أو+ شارك فيها نحو 600 من عناصر مغاوير وزارة الداخلية والجيش العراقي تساندهم120 مصفحة وانتهت مساء السبت الماضي".