> عبر المئات من الفلسطينيين امس السبت للمرة الاولى منذ عقود معبر رفح إلى مصر,وصرحت جوليو دي لا جارديا المتحدثة باسم المراقبين التابعين للاتحاد الاوروبي المشرفين على المعبر أن المعبر كان مزدحما جدا ولكن لم ترد تقارير عن وقوع أي مخالفات.

ويأتي افتتاح المعبر بعد 10 أسابيع من استكمال الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة بعد 38 عاما من الاحتلال. ويعد المعبر هو المنفذ الوحيد أمام 4ر1 مليون من سكان الاراضي الفلسطينية على العالم.

ووصفت دي جارديا افتتاح المعبر بأنه "الاختبار الاول" وقالت "نحن نعلم أن هناك 1500 شخص ينتظرون على الجانب المصري ولكننا نريد تنفيذ الامور بنظام"واجتاز المعبر يوم امس أكثر من 400 شخص خلال الساعات الاربع التي ظل مفتوحا فيها,ومن المقرر أن يفتح المعبر لمدة خمس ساعات اليوم.

وأرسل الاتحاد الاوروبي 15 مراقبا من إيطاليا ورومانيا ولوكسمبورج والدنمرك لمراقبة المعبر ومن المقرر زيادة عددهم إلي 70 مراقبا.

وهذه هي المرة الاولى التي يفتح فيها المعبر منذ احتلال إسرائيل للقطاع في عام 1967 وكان يفتح في حالات الطوارئ فقط. وافتتح المعبر بموجب اتفاق أبرم بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني برعاية وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس.

ورحبت الجامعة العربية بفتح المعبر. وأفادت الجامعة أنها ترحب "بأي انفراج يرفع الغمة عن الشعب الفلسطيني"وأكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للشئون الفلسطينية بالجامعة الجامعة أن الخطوات التي جرت في المعبر "ما هو إلا خطوة أولى لابد أن ترتبط بتنفيذ خارطة الطريق وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وهو الامر الذي يؤمن الاستقرار والامن في المنطقة".

وأشار إلي أن "تضييع الوقت والمراوغة بشأن فتح المعابر الاخرى لا يفيد عملية السلام بل هو خطير على عملية السلام". وأضاف أن المطلوب حاليا "موقف أمريكي وأوروبي وتحرك من اللجنة الرباعية لتعويض الشعب الفلسطيني لما يتعرض له من ظلم وعدوان وابتزاز في بعض الاحيان".