سوريا تشكك في ادلة للجنة تحقيق دولية في اغتيال الحريري

> دمشق «الأيام» رويترز :

>
مبنى مجلس الامن الدولي
مبنى مجلس الامن الدولي
دعت سوريا امس الثلاثاء الى "ضرورة التدقيق" في ادلة تورط سوريين وذلك فيما تسعى دمشق الى شن حملة على ما يبدو لزعزعة مصداقية نتائج مبدئية للتحقيق الذي اجرته لجنة دولية تابعة للامم المتحدة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

وكان مجلس الامن الدولي قد طالب دمشق في قرار صدر بالاجماع في 31 اكتوبر تشرين الاول بالتعاون الكامل مع التحقيق الدولي والا واجهت اجراء لم يحدده.

الا ان شاهدا سوريا يدعى حسام طاهر حسام اتهم نجل الحريري الذي اغتيل في 14 فبراير شباط برشوته من اجل الادلاء بشهادة زور امام لجنة التحقيق الدولية وقال ان شهادته كانت الدليل الاساسي ضد سوريا.

ووافقت سوريا على تصريحات حسام وتحدث امام التلفزيون الرسمي الاحد الماضي كما تم ترتيب مؤتمر صحفي له امس الاثنين.

واشار بيان لوزارة الخارجية السورية امس الثلاثاء الى ان تقرير كبير محققي الامم المتحدة ديتليف ميليس خاطيء لانه اعتمد الى حد بعيد على الشهادة الزور التي ادلى بها حسام.

وقال البيان "واذ تعرب سورية عن بالغ قلقها من محاولات البعض تضليل التحقيق تشير الى ان سبع فقرات من التقرير الذى قدمته اللجنة الدولية الى مجلس الامن استندت الى الشهادة التى ادلى بها حسام طاهر حسام."

وخلص ميليس في تقرير اولي الشهر الماضي الى ان لديه دليلا على ضلوع مسؤولين سوريين رفيعي المستوى ومسؤولين لبنانيين في اغتيال الحريري في انفجار ضخم في بيروت ادى ايضا الى سقوط 22 قتيلا. وتنفي سوريا أي دور لها في مقتل الحريري.

وقال حسام انه تعرض للتعذيب وتم حقنه بمادة مخدرة وعرض عليه وزير الداخلية اللبناني حسن السبع 1.3 مليون دولار ليبلغ المحققين بأنه رأى الشاحنة التي استخدمت في قتل الحريري في منشأة عسكرية تابعة لسوريا.

وقال حسام ان اتباع الحريري ومسؤوليين اخرين مناهضين لسوريا احتجزوه في لبنان وكانوا يريدون منه الذهاب الى فيينا من اجل مواجهة المسؤولين الخمسة الذي طلب ميليس استجوابهم.

وراى حسام ان محتجزيه أرادوا منه أن يدين ماهر الاسد أحد اخوة الرئيس بشار الاسد وصهره اللواء اصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية.

كما اتهم حسام الزعيم الدرزي جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حمادة بترتيب شهادة شهود اخرين زورا ضد سوريا في تحقيقات ميليس.

ونفى المستشار الاعلامي لسعد الحريري ادعاءات حسام,وقال هاني حمود المستشار الاعلامي لتلفزيون المستقبل في بيروت الذي تملكه عائلة الحريري "هذا الادعاء مختلق وكاذب ولا اساس له من الصحة."

وطالبت وزارة الخارجية السورية فريق الامم المتحدة والسلطات اللبنانية النظر فيما قاله حسام وان تضع في الحسبان تراجعه عن اقواله السابقة.

واكد البيان انه "لابد هنا من الالتفات الى ان (حسام طاهر حسام) لايمكن ان يكون صادقا فيما ادعاه امام لجنة التحقيق الدولية من اتهام لسورية وكاذبا فى الوقت نفسه حين يتحدث علنا وعلى الملأ عن بطلان شهادته السابقة.

"ولذلك فان سورية تنبه الرأى العام العربى والعالمى الى ضرورة التدقيق فى كل مايقال عن مجريات التحقيق والملابسات التى سبقت مثول الشهود امام اللجنة الدولية."

وقال البيان ان سوريا "تنتظر من السلطات القضائية اللبنانية ومن لجنة التحقيق الدولية اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف مسلسل التضليل والتزوير والابتزاز ومن ثم القيام بالتحقيق فى هذه التصرفات المشينة حرصا على سعينا المشترك من اجل التوصل الى كشف حقيقة هذه الجريمة."

وقال البيان "ان ما اتضح خلال اليومين الماضيين لابد ان يعيد للاذهان شهادة (محمد زهير الصديق) التى كانت سورية قد نبهت اللجنة الدولية والرأى العام الى بطلانها مستندة الى وثائق قامت بتزويد لجنة التحقيق الدولية بها."

واضاف البيان "ان الصديق تحول من شاهد الى مشتبه به وظل الطعن بشخصه قائما دون تدقيق الا ان شهادته الباطلة بقيت جزءا من محتويات تقرير لجنة التحقيق الدولية."

وتقول مصادر دبلوماسية ان ميليس أجرى مقابلات مع أكثر من 500 شخص فيما يتعلق بمقتل الحريري. ولم يذكر تقريره المبدئي الذي صدر في اكتوبر تشرين الاول اسم حسام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى