> كلمة حق يجب أن تقال أن أبوبكر عبدالله عوض من أخطر الهدافين والمهاجمين في بلادنا، وهو الذي استطاع أن ينتزع التصفيق الحار وإعجاب الجمهورعن جدارة، فما إن ينزل الميدان إلا ويستحوذ انتباه جمهور الكرة بحسن تمريراته وتكتيكاته وضرباته التي يصوبها إلى المرمى بحذاقة فائقة ليس لها مثيل ، كما أن سرعته الصاروخية لها أبلغ الأثر فيما وصل إليه.. إنه حقا من القلة النادرة الذين شقوا طريقهم بعزم فتي وبروح رياضية قل أن تجدها في معظم الرياضيين، مما جعله حديث الأوساط الرياضية ومثلا أعلى يقتفي خطاه أبطال الكرة، وأيم الحق فلقد قفز إلى القمة في أمد وجيز، وسلطت عليه الأضواء وأصبحت كل الأندية تتسابق على كسبه كدعامة متينة لفريقها.

ليس في هذا الكلام أدنى مغالاه ، فالميدان أكبر شاهد وجمهور الكرة هو الحكم، ومن المستحيل أن يختلف اثنان في الرأي حول أبي بكر عوض كأحسن لاعب في اول القائمة.. اللهم إلا نفر مغرض يستغل الخلافات الشخصية للنيل منه، ولكن الحقيقة فوق الأراجيف، ومن يستطيع أن ينكر أن أبا بكر عوض تبوأ شأوا رفيعا بين الطلائع الرياضية الفتية بلا منافس أو منازع.

حيوا معي هذا الشاب الذي تفخر به عدن ولسوف يأتي اليوم الذي يرفع فيه، اسم عدن عاليا في المحافل الدولية، كما أن أبا بكر يلفت النظر ويخطف البصر في خفته وتحكمه بالكرة عند التصويب وحتى المغرضون يقرون في أعماق أنفسهم أنه لاعب قدير وهداف خطير أدهش الجميع وله مكانته في قلوب جماهير الكرة.

«الأيام» العدد 167 في 7 أبريل 1965م