> تظاهر الاف الكرواتيين في مدينة سبليت الواقعة على البحر الادرياتيكي امس الاحد لاظهار الدعم للجنرال انتي جوتوفينا الذي اعتقل في جزر الخالدات ونقل بالطائرة الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي لمحاكمته.

ورفع نحو 40 الف متظاهر الصلبان واضاءوا الشموع وهم يلوحون بالاعلام الكرواتية وصور جوتوفينا. وراحت بعض النساء المسنات المتشحات بالسواد يبكين بلا توقف وهن يمسكن بصور فوتوغرافية صغيرة للجنرال.

لكن الحشد كان اقل بكثير من المئة الف الذين تظاهروا في نفس المكان في فبراير شباط 2001 للاحتجاج على اعتقال جنرال اخر مما يشير الى ان ميراث الحرب والقومية في كرواتيا يضمحل.

واعتقل جوتوفينا (50 عاما) في جزر الخالدات باسبانيا ليل الاربعاء الماضي بعد ان ظل فارا من وجه العدالة الدولية منذ صدور عريضة اتهام بحقه في يوليو تموز 2001.

ويواجه جوتوفينا اتهامات بالمسؤولية عن مقتل 150 صربيا على الاقل بيد جنود كانوا تحت قيادته في اعقاب (عملية العاصفة) عام 1995 حينما استعادت القوات الكرواتية اجزاء من يوغوسلافيا السابقة من المتمردين الصرب.

ونظمت المظاهرة الرابطة الرئيسية للمحاربين القدماء في حرب استقلال كرواتيا بين عامي 1991-1995,وتعرف الرابطة بقوميتها المتشددة ومعارضتها لتعاون الحكومة مع محكمة الامم المتحدة التي اصدرت عرائض اتهام بحق ستة من الجنرالات الكروات.

ويوم امس الاول السبت قال رئيس الوزراء الكرواتي المؤيد للغرب ايفو ساندر الذي كثف البحث عن جوتوفينا خلال العام الجاري انه يتفهم المشاعر القوية للعديد من الكروات الذي ينظرون الى جوتوفينا على انه بطل قومي ولكنه اضاف ان الحكومة لن تتسامح مع العنف في الشارع.

وقال زيلكو ستريز وهو مسؤول محلي لرابطة المحاربين القدماء للحشد وسط تصفيق حار "لا يمكننا الا ان نتساءل اي حكومة تلك التي تركز على اعتقال وتسليم جنرالاتها,نحن نشعر بالخجل من هذه الحكومة وهذا البرلمان." ونظمت مظاهرات سلمية اصغر في كل انحاء كرواتيا امس الاحد.

وتفرق الحشد في سبليت بعد ساعة وبدون حوادث,وتمثل المظاهرات اكبر تعبير عن السخط منذ تولت حكومة ساندر السلطة في اواخر عام 2003.

وبدأ الاتحاد الاوروبي محادثات العضوية مع زغرب في اكتوبر تشرين الاول ولكنه اوضح ان المحادثات يمكن ان تعلق مالم تتعاون زغرب تعاونا كاملا مع محكمة جرائم الحرب.